الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

الأيرو " تستنكر الهجمات على الكنائس خلال رمضان


الأيرو" تستنكر الهجمات على الكنائس خلال رمضان
كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدوناستنكرت منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان "الأيرو" بمصر الإعتداءات التي شنها مسلمون متطرفون على كنائس وجمعيات قبطية خلال صيام رمضان، وقال نجيب جبرائيل "الناشط الحقوقي المعروف ورئيس المنظمة" أنه توجه ووفد من منظمته أمس الإثنين إلى مدينة طنطا التابعة لمُحافظة الغربية لرصد وتوثيق ثلاثة إعتداءات قام بها متطرفون ضد كنائس وجمعيات قبطية في فترة أقل من أسبوع.وأشار بيان صادر عن المنظمة إلى أن الإعتداء الأول قد حدث عندما اعتلى أحد المُلتحين مشغل مُلاصق لكنيسة الملاك ميخائيل بطنطا الساعة الثالثة صباحًا، عندما ألقى بِكُرة تحتوي على مواد مُشتعلة على سطح الكنيسة ولاذ بالفرار، بعد أن شاهده شاب قبطي يُدعى مايكل وقام بالتقاط رقم سيارته وحدد ملامح وجهه، وقد حاول الأمن احتجاز مايكل لمدة ثلاثة أيام في محاولة منه لتغيير أقواله القول بأن الحادث قد وقع نتيجة إلقاء عُقب سيجارة، إلا أن الشاب أصر على أقواله ولم يُبال بتهديدات الأمن له، وقد افرجت الشرطة عن الشاب بعد تدخل نيافة الأنبا بولا "أسقف طنطا"، ولم يجد الأمن مفرًا سوى القبض على الجاني وخمسة آخرون مشاركين له بعد أن تكاملت أركان الجريمة وتحددت شخصية الجاني الذي اعترف شركاؤه بالجريمة، ولم يزل الجناة محبوسين إلى الآن.أما الواقعة الثانية من مسلسل الإعتداءات على الأقباط خلال أقل من أسبوع من شهر رمضان والتي رصدتها المنظمة كانت بإلقاء مواد مشتعلة على جمعية الإيمان الأرثوذكسية بشارع عثمان محمد بطنطا، وقد أتت النيران على جميع محتويات الجمعية ودمرتها بالكامل، ومن الجدير بالذكر أن هذه الجمعية مُشهرة، وكانت تُقام بها مُناسبات الأفراح والجنازات وتقوم بخدمات إجتماعية. وقد أعرب جبرائيل عن إستغرابه لحضور المطافئ بعد أربع ساعات من الحادث برغم أنها تبعد عن الجمعية مسافة أقل من المائة متر، والتي حضرت فارغة من المياة وراحت تبحث عن أقرب حنفية للمياة، وذلك بعد أن أتت النيران على جميع محتويات الجمعية.أما الواقعة الثالثة التي رصدتها المنظمة خلال أقل من أسبوع هي محاولة حرق كنيسة القديسة دميانة بأرض الفارض بطنطا، وقد أنقذت العناية الإلهية الكنيسة من حريق مُحقق بفضل تكاتف الأهالي وإطفاؤهم للنيران.وقد تأكد جبرائيل بعد إجراءه مجموعة من الإستفسارات والإستدلالات فيما يعلق بهذه الأحداث التي تتم خلال رمضان أن هؤلاء الجُناة ينتمون لأحد المساجد الأهلية التي ربما تدفع لهم أجر نظير القيام بمثل هذه الأعمال، مؤكدًا أن ما يحدث من اعتداءات على ممتلكات وكنائس الأقباط إنما يعكس في الأساس ثقافة استحلال دماء الأقباط وأموالهم والتي تستند لمقالات وكُتب لأكبر علماء المُسلمين.وأوضح جبرائيل أن منظمته سوف ترصد مسلسل الإعتداءات على الكنائس والأقباط، ومحاولات بعض جهات الأمن طمس الحقائق الخاصة بها ونسبتها إما إلى مجهول أو ماس كهربائي، مُشيرًا إلى أنه يتابع التحقيقات مع اللواء رمزي تعلب "مدير أمن الغربية" بعد القبض على جناة كنيسة الملاك ميخائيل بطنطا.كما تساءل جبرائيل.. هل نسى الفعلة والمتطرفون ما قاله فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر د. محمد سيد طنطاوي عند لقاءه بوفد المنظمة عندما قال: "أدين الإعتداء على كنيسة أو أي مكان للعبادة حتى لو كان في منزل، وأود أن أرى في كل شارع مسجدًا وكنيسة".؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق