الأربعاء، 24 مارس 2010

كنيسه بالأسكندريه تعرض مسرحيه غاضبه عن أحداث نجع حمادى تحذر من ثوره قادمه للأقباط .


كنيسة بالإسكندرية تعرض مسرحية غاضبة عن أحداث نجح حمادي تحذر من ثورة قادمة للأقباط




--------------------------------------------------------------------------------


إيمان الأشراف الإسكندرية

أوبريت حزين عن أحداث نجع حمادي عرض بإحدي كنائس الإسكندرية بمنطقة كناكليس الأسبوع الماضي، عبارات غاضبة حملها أبطال العرض وسط بكاء عشرات الأقباط الذين حضروا العرض، حاول القائمون علي العرض إيصال عدة رسائل من خلال بنائهم للمسرح علي شكل علم مصر وبدء عرضهم بالسلام الجمهوري، وتوزيع صور ضحايا مذبحة نجع حمادي علي طول المسرح، يتوسطهم صورة رجل قبطي وأياد تكمم فمه وصليب بالدم محفور علي جبهته علي أنغام موسيقي حزينة، وصوت البابا شنودة وهو يعزي أسرة المجند المصري الذي استشهد مع ستة أقباط.

في بداية عرض «علامة علي جبيني» رجل يخرج ويصيح «فين وإمتي وإزاي هيكون لنا صوت.. هيكون لنا كلمة.. حتي لو صوت مخنوق.. يا تري هما حاسين بجد.. هي عيشة ولا موتة ولا حارة سد.. ثم يصرخ باكياً موجهاً حديثه للأقباط «فوقوا بأه» اعترضوا بأه بس يارب لما نيجي نعترض يطلع لنا صوت»، ثم خرج آخر قائلا بحزن واضح: بعد اللي حصل في نجع حمادي حزنت وجالي إحباط، حسيت بغربة في بلدي.. غربة حسيت بيها زمان ساعة أحداث الزاوية الحمرا، كنت صغير ومش فاهم بيقتلوا فينا ليه، دول إخوانا، لكن إحساس الغربة فضل جوايا.. وكان بيزيد كل ما تحصل حاجة من إياهم، وفي وقت فكرت في حق اللجوء الديني أو السياسي، لكن لقيتها هنا غربة وبرة غربة يبقي أتغرب وسط أهلي، وأطلب حق اللجوء السياسي في بلدي جوا الكنيسة، حق اللجوء اللي عملناه هنا جوا الكنيسة من 40 سنة مش قادر صوتنا يطلع براها، وفضلنا حاسين إننا دولة جوا دولة، هي الجملة التي انتزعت تصفيقاً هائلاً من الحضور مختلطاً بالبكاء، فعاد يقول: أقباط المهجر اللي اتهموهم بالعمالة والخيانة هي الصوت العالي لأقباط الداخل اللي مش قادرين يكون لهم صوت، ثم قدم التحية لجورجيت قليني ونجيب جبرائيل ونجيب غبريال، وخرج.

وجاء ثالث قائلا بهدوء مصحوب بأسي: اللي ماتوا في نجع حمادي والكشح وغيرها واللي هيموتوا بكرة إحنا مش زعلانين عليهم، إحنا فرحانين ليهم لأنهم في السما، ومين عارف، يمكن نحصلهم قريب، ثم صمت قليلاً وقال: بلدي مش هنا، وأشار إلي السماء قائلا: بلدي فوق، لتخرج بعده سيدة قامت بدور أم أحد ضحايا نجع حمادي وقد اتشحت بالسواد وصرخت وهي تحتضن صورة ابنها قائلة: آه يا حرقة قلبي عليكم يا ولادي، دمكم مش هيروح هدر، وقال آخر وهو يصرخ بعد أن حكي الاعتداء الذي وقع عليه، لأنه رفع علم مصر وتجريده من وطنيته وانتمائه، لأنه مسيحي: سامحيني يا بلدي لو ماحبتكيش تاني، سامحيني يا بلدي لو ماشلتش علمك ورايتك ورفعتهم فوق راسي تاني، قالها وهو يبكي حاملاً بروازاً عليه صورة لعلم مصر.

مفاجأة العرض كانت في مشاركة شاب مسلم يدعي محمد الشيخ لأبطال العرض، خرج محمد محذراً من ثورة قادمة للأقباط ثأراً لدمائهم، حكي مشهداً متخيلاً عن أقباط يقتحمون المساجد ويقتلون الشيوخ والأطفال والنساء عملاً بمبدأ «العين بالعين والدم بالدم والبادي أظلم، واصفاً قاتلي الأقباط بأن لا ملة ولا دين لهم، وحاملاً لوحة عليها علامة استفهام ضخمة أتبعها بقوله: الكابوس لسه ما انتهاش.

ألبرت ألفي - مخرج العرض - قال لنا: إنه قدم العرض بمناسبة الأربعين لشهداء نجع حمادي، وأنه جاء تعبيراً عن غضب فشل الأقباط في الإعلان عنه بعد أن أجهض الأمن مظاهراتهم وحتي وقفاتهم الاحتجاجية الصامتة فقرروا أن يعبروا عن غضبهم بالفن، وطالما فشلوا في الوقوف علي باب الكنائس، فسيقفون علي مسارحها، سألته عما أراد أن يقوله من العرض فقال: «كنت عايز أسأل ليه»، ألبرت نفي أن يكون قد حصل علي موافقات أمنية لمسرحيته التي كتبها بهجت نسيم قائلا: «إحنا ما غلطناش في حد، وما وجهناش إهانة لحد، وأشركنا مسلماً في العرض لنؤكد احترامنا للمسلمين، لكن إحنا بنعرض جوا الكنيسة والأمن ملوش دعوة بما يتم داخل الكنيسة طالما لم نخرج خارجها.

هناك تعليقان (2):

  1. تحية خاصة لكى على هذا النقل لهذا الحدث

    ردحذف
  2. ربنا معانا و مش ح يسبنا ابدا .. الرب يقاتل عنكم و انتم تصمتون ( البلد دى خربت بجد )

    ردحذف