الثلاثاء، 31 مايو 2011
الاستاذ موريس صادق بين حرية التعبير والخيانه العظمى
بقلم : حنا حنا
صدر حكم المحكمه الاداريه بالقاهره بسحب الجنيسه المصريه من الاستاذ موريس صادق المحامى وعدم دخوله أرض مصر. والسبب هو المقالات التى يكتبها ضد النظام ومدى استباحة النظام لدماء الاقباط وأعراضهم وحقوقهم. وسنتعرض لهذا الحكم من الناحيه الشكليه ثم من الناحيه الموضوعيه.
من ناحيه الشكل
لا يمكن القول بأن الاستاذ موريس قد أُعلن إعلانا سليما بعريضة الدعوى. حقيقة ينص قانون المرافعات المصرى على أن المواطن يمكن أن يكون له أكثر من موطن, كما نص على أنه يمكن إعلان المدعى عليه فى أى من محلات إقامته. ولكن قد استقرت الاحكام على أنه لا يجوز التعسف فى استعمال هذ الحق حتى يتمكن المدعى من التحايل على القانون مما يمكنه من انتزاع حكم لم يعلن به المدعى عليه.
تأسيسا على ذلك, فمن المعروف أن الاستاذ موريس يقيم فى الولايات المتحدة الامريكية بصفه دائمه وليس فى مصر. فمن ثم كان يتعين أن يعلن فى موطنه بأمريكا عن الطريق الدبلوماسى, وهو تسليم عريضة الدعوى إلى النيابه وهى تتولى إعلانه بالطريق الدبلوماسى بأن ترسله إلى السفاره المصريه فى الدوله التى يقيم فيها المدعى عليه. ومن المعروف أن السفاره المصريه بواشنطن تبعد بضعة أميال عن محل إقامة الاستاذ موريس, ومن ثم يعلن إعلانا قانونيا سليما عن طريق process server. ولكن المدعين واضح أنهم أغفلوا عمدا هذا الاجراء فكانت النتيجه أنهم انتزعوا هذا الحكم دون دفاع. الامر الذى يشوب الحكم بالبطلان.
الدعوى دعوى حسبه. وهى منصوص عليها فى الشريعه الاسلاميه ولكن غير منصوص عليها فى قانون المرافعات المصرى. ذلك أن الشرط الرئيسى فى إقامة الدعوى هو شرط المصلحه. أى يتعين أن يكون المدعى له مصلحه مباشره فى إقامة الدعوى وأن النتيجه المتحصله من الدعوى تفيده فائده شخصيه سواء كانت تلك الفائده ماديه أم أدبيه. ولا يمكن لأى شخص إقامة دعوى ما لم يكن له مصلحه مباشره فى إقامة تلك الدعوى. أستثناء من ذلك نصت الشريعه الاسلاميه على ما يعرف بدعوى الحسبه. وهى أن تكون المحصله من الدعوى ذات مصلحه عامه تعود على مجموع الشعب.
وقد صدر حكم غيابى ضد الدكتوره نوال سعداوى بناء على دعوى حسبه. إلا أن محكمة الاستئناف قد ألغت الحكم تأسيسا على أن دعوى الحسبه غير منصوص عليها فى قانون المرافعات المصرى. يغنى عن البيان أن هذه السابقه ملزمه لمحكمة القضاء الادارى.
من ناحية الموضوع:
إن ما بدر من الاستاذ موريس لا يمكن أن يندرج بحال من الاحوال تحت بند "الخيانه العظمى", بل يندرج تحت بند "حق حرية التعبير".
ولنأخذ مثلا: بعض الساده المسلمين فى نيويورك قاموا بحرق العلم الامريكى وكان ذلك مقرونا بالسب واللعن لامريكا. وقد كان ذلك تحت سمع وبصر البوليس الامريكى. فتركهم رجال البوليس حتى اتموا التعبير عما يجيش فى صدورهم ورحلوا. إلا أن البوليس الامريكى لم يقبض عليهم بل كان يحميهم حتى يعبروا عما يجيش فى صدورهم. إنها حرية التعبير.
وبالمثل فقد قام الاستاذ موريس صادق بأن عبر عما يجيش فى نفسه من أسى وألم. قد يكون فى هذا التعبير بعض الخروج عن المألوف ولكن لم يخرج عن كونه تعبيرا لا يمكن أن ينحدر إلى مرتبة الخيانه... والعظمى. إنها حرية التعبير.
فإذا عرفنا عبارة الخيانه العظمى نقول: "هى العمل على الاضرار بمصلحة البلاد فى زمن الحرب" أو "إفشاء أسرار عسكريه فى زمن الحرب". ولذلك فمن المعروف أن الفريق عمر سليمان كان قد قبض على ما يقرب من أربعين مصرى يعملون لحساب إسرائيل. حكم عليهم جميعا بالسجن ليس بالاعدام لأن الخيانه لم تكن فى زمن الحرب, بل إسرائيل ترتبط برباط صداقه حميمه مع مصر.
ولكن هل يمكن أن تكون أقوال الاستاذ موريس تندرج تحت بند الخيانه "عظمى أو غير عظمى" أو حرية التعبير؟"
من بعض ماورد فى حيثيات الحكم أنه تطاول على شيخ الازهر, والقرآن الكريم, والذات الالهيه,
وعلى الرسول الكريم. هذه جميعا تندرج تحت حرية التعبير. ذلك أنه لم يصب أى سوء لهذه المقدسات جميعا. ومثل هذا "التطاول" على حد تعبير المحكمه لا يمكن أن يندرج تحت بند
"الخيانه العظمى" فهو إساءه إلى الاسلام على أسوأ تقدير. ولكن يبدو أن المحكمه قد تلافت هذا التعبير لأن من أساءوا إلى المسيحيه لا يقعوا تحت حصر. مع ذلك لم يحاكم أحد منهم ومن ثم رأى الاستاذ موريس أن يرد بنفس الكيل. حقيقة أن رد الكيل بمثله ليس أسلوبا مسيحيا ولكنه لا ولن يرتقى إلى مرتبة الجريمه فما بالك بالخيانه العظمى؟ وهنا يثور التساؤل هل لو مثل مدعى عليه مسلم بالتطاول على الانجيل أو قداسة البابا أو الكتاب المقدس سوف يعاقب بأى عقوبه وليس بالخيانه العظمى؟ أترك الاجابه للضمائر الحيه إن وجدت.
وإذا كان الامر كذلك فلا شك أن الحكم قد انتزع من جذور لا تنبته.
ورد فى حيثيات الحكم أن الاستاذ موريس حرض أعداء مصر على ضرب السد العالى وحرض إسرائيل على احتلال مصر. وللأسف أن يدرج مثل هذا الكلام فى حيثيات حكم دوله محترمه. هل هذه الدول عباره عن دمى تتحرك بمجرد أن يطلب منها موريس صادق ذلك؟ لو تكلمنا كلاما قانونيا علينا أن نلجأ إلى القانون الجنائى. من هنا نكون أمام جريمه مستحيله. هل علاقات الدول تتأثر بكلام شخص لا يقيم فى هذه الدوله؟ إن علاقات الحوارى ليس من السهل أن تتأثر بمجرد كلمه من شخص واحد بل يمكن أن يحدث شجار بين حارتبين فى مسائل عرض أو ما إلى ذلك. على أى حال بين الدول لا يمكن أن يحدث نزاع بمثل هذه البساطه لان الدول تحمكها قوانين دوليه وجيوش وعلاقات تسودها المصالح, فهذه العلاقات ليست على طرف كلمه من الاستاذ موريس. كما أن إسرائيل تربطها بمصر علاقة صداقه. مرة أخرى هذا الحكم ينتزع من جذور لا يمكن أن تنبته لانه مبنى على جريمه مستحيله.
جاء فى أسباب الحكم أنه طالب بوصايه دوليه على مصر. وهنا يثور التساؤل لماذا لم تذكر المحكمه السبب الذى دعا الاستاذ موريس بالمناداه بهذا الطلب؟ على سبيل المثال لا الحصر: إن مأساة خطف البنات المسيحيات دون أدنى حمايه من الدوله يمكن أن تكون سببا دافعا لهذا القول من فرط ما يصب عليه من أسى. إن التعدى على المسيحيين وقتلهم يمكن أن يكون سببا دافعا لهذا القول, إن تهميش المسيحيين فى وطنهم يمكن أن يكون سببا دافعا لهذا القول, إن قتل المسيحيين وتبرئة الجناه كما حدث فى نجع حمادى والكشح وصدفا والعياط والزاويه الحمراء ومنفلوط وأسيوط وأبو المطامير ودير المحرق وغيرهم وغيرهم وهى لا تقع تحت حصر يمكن أن تكون سببا دافعا لهذا القول. ولكن هل أخذت الامم المتحده مثل هذا القول مأخذ التنفيذ أو الجد؟ هل تعرضت المحكمه للاسباب الدافعه التى ملأت الاستاذ موريس بالالم والاسى فجعلته يتفوه بكل هذه العبارات من فرط الالم لان الدوله لا تحرك ساكنا إزاء تلك النكبات التى تلحق بالاقباط؟ مرة أخرى إذا انحدر قول الاستاذ موريس إلى مرتبة الجريمه فهى جريمه مستحيله لا تقع تحت طائلة القانون. ومن ثم تكون صوره من صور حرية التعبير.
ورد بالحكم أنه سعى لدولة أسرائيل لنزع سيادة الدوله المصريه واحتلالها عسكريا ووضعها تحت الحمايه الدوليه. هنا فزوره صغيره ذلك أن اسرائيل لو احتلت مصر فلن تضعها تحت الحمايه الدوليه. مرة أخرى هذه جريمه مستحيله أو قول مرسل من فرط ما يعانيه من ألم بسبب المعاناه التى يعيش فيها شريحة من أبناء وطنه. وهى جميعا تندرج تحت بند حرية التعبير. إن كلمة مرسله من شخص لا يمكن عقلا ومنطقا أن تحرك دوله ضد دولة أخرى.
ورد بالحكم أنه استغل أحداث نجع حمادى الاخيره والتى طالت المسلمين والنصارى (الحكم لم يقل الاقباط بل حذا حذو المتطرفين) والتى تصدت له الدوله بكافة أجهزتها بكل الحزم والسرعه. ( ورغم أن كاتب هذه السطور لا يذكر أن إجراء قد اتخذ بالحزم والسرعه ضد من اعتدوا على الاقباط إلا أنى سأفترض صحته.) للتحريض ضد مصر وبالفعل تم له ما أراد حيث أن منظمة اللجنه الامريكيه اليهوديه قد أدانت مصر. وهنا يثور التساؤل, هل مصر كانت بريئه من هذا الاتهام؟ سأسلم جدلا بذلك ولكن ألا يكون ذلك واقعه من ألاف الوقائع والتعديات ضد الاقباط؟ الساده المستشارون أرجو أن تتسامحوا فى واقعه واحده وتتمسكوا بمئات الوقائع التى لم تذكر لا فى الحكم ولا خارج الحكم. وهل البيان الذى صدر وأدينت فيه مصر كان بسبب تلك الواقعه فقط أم وقائع أخرى لا تقع تحت حصر؟ إنى أحكم ضمير القاضى أولا وأخيرا.
تقول حيثيات الحكم إنه طلب فرض وصايه دوليه فورا على مصر. لم يذكر لماذا طلب الاستاذ موريس هذا الطلب أو بأى مناسبه؟ يكفى أن نعلم أنها أتت بعد أربعين عاما من الاضطهاد والمعاناه.
من أسباب الحكم أن الاستاذ موريس قد حصل على جنسيه أجنبيه دون إذن من الحكومه المصريه. إن ملايين المصريين حصلوا على جنسيات أجنبيه بدون تصريح من الحكومه المصريه. حضرات المستشارين ..... إن العداله مطلقه وليست نسبيه.
هل يمكن مقارنه أقوال الاستاذ موريس المرسله بما فعله السلفيون فى قنا من رفع علم دوله أجنبيه؟ أى أن الولاء لدوله أجنبيه وليس لمصر؟ وكذا الحصول على أـموال طائله من دوله أجنبيه؟ هذه هى الخيانه العظمى بالفعل. مع ذلك فهؤلاء الجناه لا يزالوا يتمتعون بسلام الله الكامل.
حضرات المستشارين: هل اطلعتم على المأساه التى يعيش فيها الاقباط فى مصر؟ هل تعلمون أنه منذ الثوره حدث حوالى 60 حالة اعتداء على الاقباط؟ هل تعلمون أنه قبل الثوره كان هناك ما لا يقل عن 1600 حالة اعتداء على الاقباط؟ فإذا جأر ناشط مثل الاستاذ موريس بالشكوى تسحب جنسيته؟
حضرات المستشارين: بكل التقدير والاعزاز والاحترام إن سحب جنسيه مواطن مصرى لا يمكن أن تكون مثل هذه الاسباب سندا لها.
قد يكون هناك بعض التطرف من جانب الاستاذ موريس ولكنها لا يمكن أن تندرج تحت بند الخيانه العظمى.
بناء عليه
يكون هذا الحكم باطلا شكلا وموضوعا.
ومع جزيل الاحترام والاجلال
لن يرتعش القلم فى يدى
• بقلم
الأستاذ كمال غبريال
لن يرتعش القلم في يدي، ولن أتحول لشيطان أخرس. . هذا ما أريد قوله لمن استدعوا نبيل شرف الدين وريم ماجد وحسام الحملاوي للنيابة العسكرية. . لن ندخل أبداً للزنزانة التي لم نكد نخرج منها.
• سأظل مؤيداً للثورة حتى لو انكفأت على وجهها، وحتى لو ركبها دعاة الإظلام، فالحراك وإن بدا تخبطاً، هو مقدمة ضرورية للخلاص من جمود وتخلف قرون يصعب حصرها.
• إذا كانت هناك مبررات ولو غير مقنعة للجميع، بأن الدستور ثم انتخابات رئيس جمهورية أولاً يليها الانتخابات التشريعية، فما هو المانع من تلبية هذه المطالب التي لن تضير إلا من يتربصون للهيمنة على الوطن، ولماذا يأخذ المجلس العسكري هذا الموقف المتشدد من طلبات فريق وطني متسع الطيف؟!!
• إذا الشعب يوماً أراد الحياة، فلابد أن يستحمى الأول من وساخته. . هي ثورة ولكن من داخل زنزانتنا المقدسة، التي لا نفكر ولا نجرؤ على مغادرتها، بل ويصمم بعضنا على زيادة قضبانها تلاصقاً وإحكاماً، حتى لا ينجح حتى ضوء الشمس في التسلل إليها. . هتاف أهالي القرية الذين كان يعذب مدرس الحضانة أطفالهم له قائلين: "فلان يا بلاش واحد غيره ماينفعناش"، وتصريحاتهم بأنهم هكذا يربون أولادهم، له دلالة كبيرة تؤكد أن نظام مبارك هو ابن شرعي للبيئة المصرية، وما لم نتغير نحن جذرياً لن نحصل على نظام حكم أفضل منه. . يتجاهل الشباب المطالب بالتنكيل بمبارك أن آباءهم الذين صنعوا مبارك وصمتوا عليه، ويصنعون لهم الآن من هو أسوأ من مبارك وعصره، كل هؤلاء يجب محاكمتهم أو استئصالهم. . شباب جمعة 27 مايو يتراجع عن مطالب المجلس الرئاسي وأولوية الدستور غير المتوافق عليها، ويخرج للتوافق على المزيد من الانتقام والتنيكل المسمى تطهير. . لتكن مشيئتكم يا سادة، وكل ثورة وأنتم طيبين. . كأن الثوار يقولون: كأس من دماء مبارك وعائلته وأختنا كاميليا وعبير والقدس وغزة أولاً. . مصر بعد الآخر بمحطة.
• "اليوم السابع: داعية سلفى يلتقى كاميليا شحاتة بعد عودة البابا للوقوف على ديانتها". . وأنا أريد مقابلة كاميليا لأتأكد من حرية إرادتها، فهل يستجاب لي، أم يلزم أن أمارس البلطجة لكي يستمع لصوتي؟
• "اليوم السابع: أصدرت المحكمة العسكرية حكماً على ثلاثة أقباط بالحبس 5 سنوات على إثر أحداث كنيسة العذراء بعين شمس، وذلك بتهمة حيازة أسلحة نارية وبيضاء، كما قررت الإفراج عن جميع المتهمين الآخرين من الأقباط والمسلمين.". . لم يصل نظام مبارك إلى هذه الدرجة في التدني والفحش. . رحم الله الفاسدين القدامى، ورحمنا من الجدد. . أؤجل مطالبتي برقابة الدولة على أموال الكنيسة لحين حصولنا على دولة شريفة محترمة أو إلى يوم القيامة، أيهما أقرب.
• إن ثورة تتمخض عن قانون لمجلس الشعب يبقى على نسبة 50% عمال وفلاحين هي ثورة فطشة، عارفين فطشة ولا نشرحها؟. . لقد نادت الثورة بسقوط النظام ذاته وليس فقط رموزه، وبقاء نسبة 50% عمال وفلاحين في مجلس الشعب، تجعل الثورة مجرد مذبحة لأفراد مع بقاء ذات النظام.
• جريدة الدستور: مئات الآلاف يهتفون في التـحرير: "ولا أحزاب ولاإخوان.. الميدان مليان مليان". . يعني فيه أمل ولا إيه؟!!
• علمانية علمانية * بلا إخوان ولا حرامية. . يوم الجمعة 27 مايو ربما يسجله التاريخ "ثورة تصحيح"، فقوى الحرية والحداثة قد أثبتت وجودها لكل من تجاهلها واتجه ليسترضي طيور الظلام. . فليسقط التحالف القديم الجديد بين الإخوان المسلمين والسلطة. . لا لن تعود شعوب المنطقة أبداً إلى زنزانة الاستبداد أو حظيرة أصحاب اللحى. . هو زمن الحرية والكرامة الإنسانية. . حب الحياة + حب الحرية + كرامة الإنسان + تقدم ورفاهية = علمانية
• أرجو أن يتعلم الجميع درس "جمعة الغضب الثانية" بسهولة، وألا يكون هناك من هو سمعه ثقيل مثل غير المأسوف عليه. . هي مصادفة بالتأكيد أن يغيب الجيش والإخوان معاً عن "جمعة الغضب الثانية". . فالجيش والشعب كله إيد واحدة!!
• انتهى عصر "لا تجادل يا أخي علي" و"ابن الطاعة تحل عليه البركة".. سوف يتشقق الإخوان، ويصبح الكهنة الأرثوذكس مجرد بشر. . ندخل عصراً جديداً ولو رغماً عن أنوفنا.
• "اليوم السابع: نيابة أمن الدولة تصادر أجهزة تجسس دبلوماسى إيران المتهم بالتخابر". . التقارب مع إيران لعب بالنار، خير مكان لنبيل العربي رفع العجل في جراج الجامعة العربية كسلفه.
• أغلب بنود الدستور الجديد ليست مادة للحوار واستطلاع آراء أغلبية وأقلية، بل يضعها المحترفون والمتخصصون وفق المعايير العالمية للدولة الحديثة ومواثيق حقوق الإنسان.
• " المصرى اليوم «المجلس العسكرى»: الانتخابات فى موعدها.. والشعب أعطى الشرعية للجيش". . أحذر من العناد والصلف في مواجهة قوى الثورة المطالبة بالدولة المدنية، فهكذا يمكن أن ندخل فيما لا يحمد عقباه. . هل نتجه لمنهج الوصاية على الشعب والاستهانة به وتجاهل مطالبه، لنعيد إنتاج ما ثارت الجماهير عليه واقتلعته؟
• الصدام حتمي بين قوى الدولة المدنية وبين طيور الظلام ومن يساندهم أياً كان. . هي معركة المصير.
• لصالح من يتم التعجل بالانتخابات التشريعية ورفض إعطاء مهلة لقوى الثورة الناشئة لتعد نفسها، إن لم يكن لصالح قوى الظلام والهيمنة. . أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك يغلي نافوخي.
مصر الإسكندرية
الخميس، 10 مارس 2011
الشيخ حسان والسحر فى كنيسه اطفيح
الشيخ حسان والسحر في كنيسة اطفيح
في حوار بين الشيخ محمد حسان والمحاور تامر امين افاد الاول بأن الشباب المسلم م تكن نيته هدم الكنيسة ...ولكن حينما وقفوا علي بعض الاوراق منها اسماء بعض المسلمين من الرجال والنساء, والمسلمون يشكون هناك من حالات سحر كثيرة مروعة ويقول ويكرر"انا رأيتها بعيني" وهذا هو السبب الذي اثار حفيظة الشباب حين رأوا بعض اسماء يعرفوتها بالقرية وخارج القرية وثارت حفيظتهم وبدأوا بتدمير كل شئ تحت ايديهم ووقعت الازمة الحقيقية في تدمير الكنيسة .
هذا مانقلته بالنص من كلام شيخ المعي يتكلم عن ورق مكتوب بها اسماء مسلمين ومسيحيين ورآها بعينيه مما يؤكد انه سحربالكنيسة فيوجب هدمها !!!!
وسؤالي له هل مجرد ورقة بها اسماء تفيد السحر, وهل لم تكتشف ادوات السحر حتي يكون لك مصداقية وهل هذه الورقة وجدتها بالكنيسة , ولماذا لم تستفسرعنها قبل تصريحك الهزلي الذي يوضح مدي الجهل الذي تعيش فيه ايها الداعية
واذا كان للكنيسة قدرة علي السحر لماذا لم يقوموا بعمليات سحرية لايقاف هدم الكنيسة او ايذاء هؤلاء الهدامين خاصة انك تزعم ان المسلمين يشكون من حالات سحر كثيرة ومروعة ياللهول!!
ولكون مقالي الان عن السحر وموقف الديانة المسيحية منه ساضطر ان اغض النظر مؤقتا عما قلته في المحاورة التليفزيونية عن اخذ تعهد علي القوات المسلحة بعدم وضع لبنة واحدة في بناء الكنيسة لحين عودتك بعد 48 ساعة , وجلوسك مع الشباب (الطالباني) للاطلاع علي طلباتهم وشروطهم وتقرأها" طبقا لكلامك" وتقبل منها ما يتفق مع شريعتك ومع الواقع ! ! فالشباب الآن هو الذي سيقرر بناء الكنيسة من عدمه فالبلد ليس بها حكومة او قوانين او عرف او حقوق انسان او مجلس اعلي للقوات المسلحة يحكم مؤقتا فقط شباب يتحكم في مصائر البشر طبقا لمبادئ الشريعة الاسلامية بالمادة الثانية التي فوق الدستور والقانون "ترزي القوانين فتحي حزين" ... حقا انها مادة تحمي الاقباط وحقوقهم وكنائسهم ..وعجبي !!!!!
ونأتي الي السحر وليتنا نملك قوته حتي نسحر الشيخ حسان وامثاله كما سحرنا النظام الفاسد بعد كنيسة القديسين بالاسكندرية فحذارا لاننا سنسحركم ونجعلكم .........!!!!
ان المسيحية وايضا اليهودية ياشيخ حسان تمنعان جميع أشكال وأنواع السحر لانها مرفوضة حسب التعاليم الالهية ووصايا الرب، و قد حرّم الله بشدة على اليهود وبالتالي المسيحيين أن يستعملوا السحر.
في سفر التثنية ينهي الله اليهود ويأمرهم: ” لا يوجد فيك من يجيز ابنه أو ابنته في النار ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر. ولا من يرقي في رقية ولا من يسأل جاناً أو تابعة ولا من يستشير الموتى” (تث 10:18). وفي اللاويين يوضح ألا يقترب أحدٌ من أولئك الذين يقومون بتلك الأفعال (السحر) حتى لا يتلوثوا: “لا تلتفتوا إلى الجان ولا تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم. أنا الرب إلهكم.” (لا 31:19).
الله يمنع ويحرم السحر بجميع أشكاله لأنه بقدر ما يقود أولئك الذين يقومون بالسحر إلى السجود وعبادة الشيطان، يقود أولئك الذين يهرولون طالبين المساعدة من السحرة. وبالتالي يرتكبون خطيئة مميتة. "ومن جهة أخرى أيضاً السحر لا يستطيع أن يقدم أي إفادة أو مساعدة."
لهذا السبب أوصى الرسل القديسون المسيحيين بأن لا يستعملوا أي نوع من أنواع السحر: ( يُنحى عن الرئاسة كل من كان واثقاً بكلام النجوم، مصدقاً لكلام العرفين، وإتيان السحرة والمنجمين والعاقة، وحساب المواليد ليسألهم عما لا يعنيه ويقبل قولهم فيه …..) وصايا الرسل 7,3
تعتبر الكنيسة التعامل مع السحر والسحرة خطيئة كبيرة تستوجب عقوبة كبيرة. القانون 61 من المجمع المسكوني (الخامس – سادس) يأمر بأن يمتنع عن المناولة لمدة ست سنوات كل السحرة والذين يسلموهم أنفسهم، وأما للذين يصرّون على رغبتهم هذه فليفصلوا من الكنيسة.
والقديس باسيليوس الكبير يصنف السحرة والمتعاملين بالسحر مع المجرمين ويحدد قانون بألا يقتربوا المناولة لمدة عشر سنوات. وذلك لأن ليس هو مجرد غلطة بسيطة، بل هي رفض لله.
من المعروف أن الشرط الأول لينال احد المعمودية ويصبح عضو في الكنيسة، هو أن يعلن رفضه للشيطان ويتعهد بأنه يعيش مع المسيح ويتحد به. واول سؤال يسأله الكاهن للمعمد ان كان بالغا او للاشبين المسئول عن الغير بالغ هو ” أترفض الشيطان وكل أعماله و……؟”، فيجيب الموعوظ ثلاث مرات ” نعم أرفض”. ومن ثم يدعوه الكاهن ليلعن الشيطان رافعا يده اليمني بجحد الشيطان و كل أعماله، وعبادته، وأتباعه، لكي يظهر أن ليس له أي علاقة مع الشيطان بعد الآن.
وبالرجوع إلى الكتاب المقدس نلاحظ أن السحر محرّم في الديانة المسيحية تحريماً قاطعاً على اختلاف أنواعه وذلك لأننا بواسطة عمل السحر ندنّس اسم الله، ونستعين بالشيطان وسحره للقيام بالأعمال التي ينهانا الله عنها في كتابه المقدس الذي يقول:.: "لا تلتفتوا إلى الجان ولا تطلبوا التوابع (أي السحرة)، فتتنجّسوا بهم، أنا الرب إلهكم" (لاويين 31:19).
وهناك أيضاً بعض المراجع من العهد الجديد أيضاً، تحرّم السحر تحريماً قاطعاً، وتهدّد كل من يستعمله بعذاب أبدي. فنقرأ في سفر يوحنا اللاهوتي: "وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون، والزناة والسحرة، وعبدة الأوثان، وجميع الكذبة، فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت، الذي هو الموت الثاني" (رؤيا 8:21). وأيضاً يقول الله: "طوبى للذين يصنعون وصاياه، لكي يكون سلطانهم على شجرة الحياة، ويدخلوا من الأبواب إلى المدينة، لأن خارجاً الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان". (رؤيا 14:22-15).
كما أن بولس الرسول يحذرنا من السحر ويقول بأن "كل من يتعاطى السحر فإنه لا يدخل إلى ملكوت الله". (غلاطية 20:5). وهكذا نرى أن الديانة المسيحية لا تجيز السحر وتوابعه مطلقاً.
والسحر هو إتيان أعمال غير عادية تفوق طاقة البشر ولا يستطيع الإنسان أن يعملها إلا بمعونة الشيطان، وهذا هو السبب في تحريم السحر دينياً. فالشيطان يهدف من هذا تحويل الناس عن طريق الله
وقد أوضح الكتاب المقدس أن العِرافة خطية (سفر صموئيل الأول 23:15)، وفي سفر ملاخي يقول الله ".. وأقترب إليكم للحكم وأكون شاهداً سريعاً على السحرة، وعلى الفاسقين، وعلى الحالفين زوراً.." (ملا5:3). وزاد الأمر على هذا الحد في سفر الخروج (خر18:22)، ويحث الناس على عدم القيام بالسحر (تثنيه 10:18)، وسفر الرؤيا يذكر أن خارجاً (في جهنم) يكون الكلاب والسحرة والزناة والقتلة (رؤ15:22).
أما بالنسبة للمتعاملين مع هذا الأمر، فقد رفض الله شاول لمثل هذا الأمر كما رأينا، وقال في سفر اللاويين: "لا تلتفتوا إلى الجان ولا تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم" (لا31:19). وكان عقاب الله صارماً في (إشعياء 12:47-15؛ لا6:20)...
وليس للسحر والشياطين سلطان على البشر ويتمثل في الآتي:
1- إن القول بتأثير الشياطين على العالم تأثيراً مُطلقاً يتنافى مع قدرة الله وعدله ومحبته للبشر: فمن صفات الله أن قدرته تفوق أي قدرة لأي كائن من الكائنات المجودة. فهو خالق الكل، وضابط الكل، وعدله مطلق، ومحبته فائقة. فإذا سلَّمنا بأن للشياطين القدرة على البشر بدون قيود، فهذا يتنافى مع محبة الله للبشر وحمايته لهم. وحتى إذا سمح الله للشيطان بتجربة إنسان فهذا يكون إما بقصد إختبار قوة إيمانه، كما حدث مع مع أيوب الصديق حيث سمح الله للشيطان بتجربته، أو بقصد عقوبته إذا حاد عن طريق الرب، وكلتا الحالتين تعبران عن محبة الله
2- لا يمكن أن يترك الله العالم للشياطين تتحكم فيه كما تشاء: وذلك لسببين: الأول أن الله ضابط الكل، والثاني أن إبليس يهدف أساساً للفَتك بالإنسان وإبعاد البشر عن الله.
3- الشياطين مقيدة الحرية ولا يمكنها التصرف دون السماح من الله: فقد منع الله الشيطان أن يمد يده إلى "نفس" أيوب عندنا طلب منه السماح له بذلك (أي12:1). ولم تستطع الشياطين أن تدخل الخنازير إلا بعد أن سمح الله لها الرب يسوع بذلك (إنجيل متى 32:8؛ انجيل مرقص 13:5). وقال الرب يسوع لبطرس: "سمعان، هوَّذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحِنطة، ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك" (أنجيل لوقا 31:22-32). وكما علَّمنا سفر الرؤيا، فإن الشيطان أصبح مقيداً بالصليب ولا يستطيع أن يسيء إلى الإنسان المتمسك بالله إلا إذا أسلم نفسه له.
4- إن السيد المسيح له سلطان مطلَق على الشياطين: فقد أوضح الكتاب المقدس هذا في العديد من المواضع (لو42:9؛ 26:8-39؛ مت18:17؛ 14:17-21؛ 28:8-34؛ مر14:9-29). وقد وصل سلطانه هذا إلى الحد الذي جعل الشياطين تضجر من تقييده لها، وإنتصاره عليها فكانت تصرخ قائلة: "مالنا ولك يا يسوع الناصري؟ أتيت لتُهلِكنا؟!" (لو34:4)، ولما كانت الشياطين تكلمه كان ينتهرهم ولا يدعهم ينطقون (لو41:4). ونحن نعلم جميعاً أن إبن الله جاء لكي ينقض أعمال إبليس (رسالة يوحنا الرسول الأولى 3:8).
5- إن الرب يسوع وهبنا نفس السلطات على الشياطين: قد أعلن لنا الرب أننا يمكننا أن نتفادى أذى الشياطين، بل وأكثر من ذلك أن نُخرِجها بإسمه أيضاً، وأن نتكلم بألسنة جديدة، وأن نحمل حيات، وإن شربنا شيئاً مميتاً لا يضرنا ، ونضع أيدينا على المرضى فيبرأون (مر17:16-19). وقد إستخدم الرسل هذا السلطان أن السبعين رسولاً رجعوا إليه بفرح قائلين: "يا رب حتى الشياطين تخضع لنا بإسمك" (لو17:10). ونحن نعلم أن الكثير من الآباء الأساقفة والكهنة يخرجون شياطين ويتحكمون فيها بإسم يسوع المسيح.. كما أن الله أعطانا أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو، أي كل القوى الشيطانية.
وعلي ضوء التعاليم الالهية تكون العداوة شديدة بين رجال الله والشياطين واعماله ومن يقوم بها لايكون له نصيبا في الارض او السماء , فكيف ياشيخنا تدعي انك وجدت بعينيك ان الكنيسة بها اوراق مكتوب بها اسماء مما تأكد لك انه سحر حسب رؤيتكم الثاقبة... هل تعتبر كل ورقة بها اسماء سحرا ....ياحسرتاه !!! ارجو ان تفتشوا ياسادة جيوبكم وبيوتكم وكنائسكم لئلا يكون بها اوراق مدون بها اسماء اخوتكم المسلمين فتصيروا سحرة ويحق لشباب طالبان ان يهدموا بيوتكم وكنائسكم بعد ذبحكم ذبحا حلالا طبقا للشريعة الغراء التي تتوج دستور مصر الغالية التي كانت يوم ما مهدا للحضارة والثقافة والعلم والتاريخ الانساني !!! .اين العقل والمنطق والضمير ياشيخنا حسان هل تريد لمصر ان تكون طالبان الكنانة ؟؟؟؟؟
لطيف شاكر
الجمعة، 25 فبراير 2011
بل انتم من يثير الفتنه يا فضيله الإمام الأكبر
طالعنا فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر السيد الأستاذ الدكتور احمد الطيب بعدد من التصريحات والبيانات بمناسبة ثورة 25 يناير التي طالبت بإسقاط النظام وإصلاح الحياة السياسية والاقتصادية والقضاء علي الفساد وانتقد خلال هذه التصريحات وأفتي فضيلته بأن "الثورة حرام" ثم عاد وانتقد الأصوات المطالبة بإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص علي أن "الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية هي المبدأ الرئيسي للتشريع" وأفتي فضيلته بأن تلك الأصوات تثير الفتنة وتفتح الباب أمام الفوضى, كما طالب الإمام الأكبر أبناء الوطن من المعارضين لتلك النداءات التعبير عن رأيهم بقوة والتمسك بالمادة الثانية التي تؤكد هوية الدولة...مشيرا الي أن الدول الغربية تنص دساتيرها علي أن الديانة هي المسيحية كما هو الحال في اسبانيا ثم التصريح بأن مبادئ الإسلام هي الضامنة لحقوق المواطنة...إلي آخر هذه ال.....وقبل أن نبدأ في الرد علي فضيلته وتفنيد دعواه نود أن نتعرف علي شخصية فضيلة الإمام:
فضيلته كان عضوا بمكتب السياسات بالحزب الوطني ذلك الحزب الذي كان مغرقا في الفساد ومكتب السياسات الذي كان يرأسه من كان يعدونه لوراثة السلطة في مصر...........................................................................!!!!. فضيلة الإمام هو الذي رفض بعد تعيينه الاستقالة من الحزب الوطني ودافع عن انتمائه للحزب, في برنامج العاشرة مساء مبررا بأن هذا أمر يمكن أن يستفيد منه الحزب ويستفيد منه الأزهر ثم عاد وتراجع قائلا أنه سوف ينتظر عودة الرئيس من رحلة العلاج بألمانيا حتى يتخذ قراره وهي إشارة واضحة إلي أن فضيلته كان ينتظر التعليمات من الجهة العليا مثله مثل أي كادر بالحزب الوطني...!!!. فضيلة الإمام هو من كان يهاجم المسيحية قبل عدة شهور من تعيينه شيخا للأزهر ويتهم كتابها بالتحريف بأدلة مغلوطة تلاعب فيها بعقول البسطاء مستندا فيها إلي أن الرسول كان لديه نسخة من الكتاب المقدس الذي تضمن نبوءة عن الرسول وطالب بكل غرابة أن يظهر المسيحيون هذه النسخة مخالفا أبسط مبادئ المنطق والعقل والشريعة التي تنص علي أن "البينة علي من ادعي" ومستخفا بعقول الناس....................................................................................................................!!!. فضيلته من صرح بأن "من يسير علي نهج الأزهر فسيكون صديقا لنا ومن يخالف هذا المنهج فسوف نقف له بالمرصاد" وهي نفس اللغة التي استخدمها بوش الابن بعد الحادي عشر من سبتمبر حينما قال"من ليس معنا فهو علينا" وفضيلته بهذا يستخدم نوعا من الإرهاب الفكري...فان كان هذا مقبول في السياسة فهو شديد الخطورة في الدين لأنه يستغل الدين في فرض الأفكار والتوجهات باعتبارها أمور علوية ومن يخالفها كمن يخالف الله نفسه وهذه هي أحد الانتقادات الموجهة للدولة الدينية......................!!!. فضيلته من تولي الرد علي تقرير لجنة الحريات الدينية الأمريكية رغم أن التقرير جاء يدين الحكومة المصرية, في ذلك الوقت, ببعض الممارسات الدينية التي تتسم بالتمييز وترقي للتعصب, وكان الأجدر بوزارة الخارجية المصرية أن تبادر بالرد فهل هذا دور جديد للأزهر الشريف في الدفاع عن الحكومة أم أن فضيلته لم ينس أنه كان عضو لجنة السياسات في الحزب الوطني وأنه ملتزم بموجب الانتماء الحزبي بالدفاع عن حكومة الأمر الذي يثير تساؤلا مشروعا حول مدي تسييس الأزهر الشريف.................!!!. فضيلته هو الذي هاجم الثورة وأفتي بأن "الثورة حرام" وتصريح مثل هذا عندما يصدر عن أكبر رجال الدين فهو يعني أن الأمر يتعلق بالدين ثم عاد ومدح الثورة وترحم علي شهدائها فماذا حدث...هل انقلب الحرام حلالا فجأة...؟؟؟!!!ودفاعا عن نفسه أخذ يعدد مواقفه ومواقف الأزهر في عهده ويذكر بمواقفه ضد إسرائيل والفاتيكان...الخ بنفس الأسلوب الذي كان يتبعه النظام السابق ويدغدغ به مشاعر الناس ويتلاعب بها مستغلا درجته العلمية في الفلسفة....................................................!!!. فضيلته هو الذي ادعي, بالمخالفة للحقيقة,أن:"الدول الغربية تنص دساتيرها علي أن الديانة هي المسيحية كما هو الحال في اسبانيا مستغلا بذلك تواضع المستوي التعليمي والثقافي والعلمي لمعظم أبناء الشعب المصري...فهل هذا يليق برجل دين أو رجل علم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
والآن نأتي إلي المادة الثانية من الدستور المصري وكيف تؤثر بالسلب علي العلاقة بين المصريين مسلمين ومسيحيين وتزرع الفتنة والبغض:.
أولا :من الأمور المثيرة للدهشة تديين كل شيء في حياتنا بداية من النوم والخروج والدخول والسواك والرداء والمظاهرات حتى الاقتصاد والبنوك والتوقيت فقد سمعنا مؤخرا عن "التوقيت الإسلامي" المزمع إنشاؤه وفقا لتوقيت مكة المكرمة دون سند علمي مثل ذلك الذي يجعل العالم كله يتعامل مع "توقيت جرينتش" اللهم إلا إثبات الوجود دون سند موضوعي...!!! إلي آخر هذه الأفكار المتطرفة ومن بينها الدولة الإسلامية رغم أن الدولة فكرة وشخصية اعتبارية فكيف يكون لها دين, وإذا كان المقصود الإشارة الي أن غالبية المواطنين هم من المسلمين فهذا أمر ظاهر علي الأرض ولا يحتاج لنص دستوري إلا إذا كان له هدفا مستترا مثل أسلمة المسيحيين بالقوة وتطبيق الشريعة الإسلامية علي المسيحيين والقول بأن هذا لم يحدث في التاريخ السابق مردود بأنه قد سبق وحدثت محاولات في السودان مثلا وانتهت الي تقسيم السودان الآن. وفي مصر فقد بدأ يحدث في الأربعين سنة الأخيرة فزادت حالات الأسلمة باستخدام كافة الوسائل وتزايد الهجوم علي الكنائس لأسباب مختلفة والازدراء بالمسيحيين وتهميشهم في الوظائف والحقوق السياسية...وغيرها ومع ذلك وإذا افترضنا جدلا أن هذه ظواهر استثنائية وليست عامة ومن القلة القليلة المندسة وممن لهم أجندات خارجية كما يحلو للبغض أن يتغني بهذا اللحن الممقوت فهذا مردود بأن المادة الثانية من الدستور هي سيف مسلط علي رقاب العباد يشحن الطرفين المسيحي والمسلم من المصريين ضد بعضهما, الواحد بالكراهية والتكبر والتسلط والآخر بالتوجس والشعور بالظلم والتدني.
ثانيا :لا يوجد دستور واحد في أوربا يحدد دين الدولة ولكن معظم هذه الدساتير تحدد بشكل أو بآخر أن يكون الملك أو رئيس الدولة من مذهب الأغلبية فهذه الدول كانت تدين شعوبها بالمسيحية منذ نشأة المسيحية, وقبل ظهور الإسلام انقسمت المسيحية إلي مذاهب في نهاية القرن الرابع الميلادي وأوائل الخامس وتفرقت شعوبها بين هذه المذاهب وقد تضمنت دساتير الكثير من الدول الأوربية تحديدا لمذهب الملك أو رئيس الدولة تعبيرا عن المذهب الذي اختاره كل شعب, وعلي سبيل المثال: تنص المادة 47من الدستور اليوناني علي أن كل من يعتلي عرش اليونان يجب أن يكون من إتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية, وفي الدستور الإسباني, الذي يستشهد به فضيلة الإمام, تنص المادة السابعة منه علي أنه يجب أن يكون رئيس الدولة من رعايا الكنيسة الكاثوليكية ولكن ينص البند الأول من المادة 16 منه علي "ضمان الحرية الأيديولوجية والدينية وحرية التعبد للأفراد والجماعات بدون قيود كما يضمن حق الأفراد والجماعات في المجاهرة بعقيدتهم ...وأما في الدستور الفرنسي فتنص المادة الأولي منه علي أن:"فرنسا هي جمهورية لا تتجزأ, وهي علمانية, وديمقراطية, واجتماعية. وتكفل مساواة جميع المواطنين أمام القانون دون تمييز يقوم علي الأصل أو العرق أو القانون.وتحترم جميع المعتقدات, وهي منظمة تنظيما لا مركزيا. يشجع القانون تساوي النساء والرجال في تقلد الولايات الانتخابية والوظائف الانتخابية, وكذا ممارسة المسئوليات المهنية والاجتماعية"..... والأهم من النصوص أن هذه المبادئ تطبق علي أرض الواقع بغض النظر عن بعض الإجراءات التي لجأت لها بعض دول أوربا وأمريكا بعد الحادي عشر من ديسمبر بسبب محاولة بعض المهاجرين المسلمين الإخلال بأمن هذه البلاد وفرض مبادئهم وقيمهم عليها, فضلا عن أنهم ليسوا من أصول هذه الدول وليس لهم نفس العرق والجذور التاريخية بل هم مهاجرون إليها ضيوف عليها مستفيدون منها وهذا أمر يختلف عن الوضع في مصر فالشعب المصري كان قبل ظهور الإسلام ما بين مسيحي ووثني وبعد دخول الإسلام مصر تأسلم البعض من الوثنيين والمسيحيين في ظروف وأسباب معينة لا مجال للخوض فيها, ولكن يبقي أن المصريين جميعا مسلمون ومسيحيون من ذات الأصل والعرق والجذور وإذا كان مراعاة الأغلبية أمر مشروع إلا أن المادة الثانية جاءت مسخا ممقوتا فقلدنا تقليدا أعمي كالعادة فجعلت للدولة دينا بينما الدولة فكرة وشخصية معنوية لا يستقيم أن يكون لها دين وجعلت الشريعة الإسلامية المصدر الأساسي للتشريع فضلا عن أن الدستور لم يتضمن أي إشارة للأديان الأخرى رغم أن الإسلام يقرر أنه يؤمن بالأنبياء والرسل والكتب والأديان السابقة عليه وهو تناقض جعل هذا المبدأ مجرد شعار وادعاء يحتاج الي دليل خاصة في وجود نصوص أخري تطعن علي هذه الأديان وتتهمها بالكفر وتحريف كتبها الأمر الذي سنتعرض له بتفصيل أكبر. الخلاصة أن مجمل هذا الوضع جعل المسيحيون مواطنون من الدرجة الثانية بحكم المادة الثانية التي أعطت بما ورد بنصها وما لم يرد بها من نص, أعطت طرفا من المصريين, المسلمون, شعورا بالأفضلية والتميز والتفرد انعكس علي سلوك وتعاملات البعض فأعطوا أنفسهم حق مهاجمة الكنائس التي يظنون أنه يتم بناؤها أو ترميمها دون ترخيص دونا عن أي تجاوزات أخري تتم بالمخالفة للقانون وما أكثرها وانتقل الي المستوي الرسمي حيث التمييز في الوظائف والمناصب...الخ بل إنها أجهضت مبدأ المواطنة وحرية ممارسة العقيدة الذي نص عليه الدستور فلم يعد له تطبيق علي الأرض هذا فضلا عن أسباب أخري تتعلق بنصوص وتعاليم دينية وقصور في التعليم والثقافة...الخ
ثالثا :القول بأن "مبادئ الإسلام هي الضامنة لحقوق المواطنة..." يدعو للتساؤل عن أية مبادئ يتحدثون:
· هل المبدأ الذي يقرر أن المسيحيين مشركين بالله ويعبدون غير الله في قوله: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (الأنفال 64)!!!.
· أم المبدأ الذي ينكر كل ديانات أخري ويصادر عليها في قوله ويجعل الاسلام هو الدين الحق الأوحد في قوله: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرموا ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق-أي الإسلام- من الذين أوتوا الكتاب-أي اليهود والنصارى" (التوبة ٩: ٢٩) وكذا قوله:"إن الدين عند الله الإسلام"!!!.
· أم المبدأ الذي يكفر المسيحيين ويدعو لإجبارهم علي الإسلام أو دفع الجزية أو قتلهم في قوله: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرموا ما حرم الله ورسوله-أي المسيحيين- ولا يدينون دين الحق-أي الإسلام- من الذين أوتوا الكتاب-أي اليهود والنصارى- حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون-أي مذلولون" (التوبة ٩: ٢٩)!!!.
· أم المبدأ الذي يدعو لترهيب المسيحيين وقتلهم في قوله:"سألقى في قلوب الذين كفروا( أي اليهود والنصارى) الرعب فأضربوا فوق الأعناق وأضربوا منهم كل بنان...فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم" (الأنفال ٨ : ١٢و ١٧(!!!.
· أم المبدأ الذي يقضي بتفضيل المسلم ومعاداة الآخر مثلما في قوله:"المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه" وبمفهوم المخالفة أن لا يسلم غير المسلم من يد ولسان المسلم الذي يكون له أن يعتدي علي غير المسلم بالضرب والسباب!!!
· المبدأ الذي يدعو إلي أن "أموال ونساء وأبناء اليهود والنصارى غنيمة للمسلمين"!!!.
· أم المبدأ الذي يقضي بعدم السماح للمسيحي بالزواج من مسلمة بينما يسمح بالعكس بل ويقضي بأن يكتسب الأبناء دين الآباء (الإسلام) علما بأن التنظير الذي قدمه فضيلة الإمام الأكبر لهذا المبدأ في رده علي تقرير لجنة الحريات الدينية الأمريكية كان لا يعدو تبريرا ضعيفا ولم يرقي لمستوي السبب بأي حال وقد سبق الرد عليه!!!.
· أم مبدأ الردة الذي يقضي بقتل من يرتد عن الإسلام حثي ولو كان مسيحيا أسلم ثم عاد إلي مسيحيته.
هذه مجرد أمثلة يا سادة ويلزمنا عشرات الكتب وإذا قال قائل أن هناك مبادئ في الإسلام تدعو للسلام والوئام والجدل بالتي هي أحسن...الي آخر هذه الشعارات نقول: فلماذا أذا لا تردون علي من يستخدمون النصوص والسنة التي تدعو للقتل والعنف والترهيب والاغتصاب والتكفير وعدم الاعتراف بالآخر وتحاولوا تفسيرها وتفندوا لهم حججهم ولماذا لم تحاولوا أن تشرحوا لهم هذا التاريخ والسلوك الممتلئون شواهد وأدلة وأمثلة للعنف والكراهية والبطش والتنكيل بالآخر؟؟!.ان صمتكم عن مناقشة هذه الآيات ومحاجة الذين يتخذون منها دستورا لتدينهم وسلوكهم دليل علي أحد أمرين: إما أنهم صادقون وهذا هو الدين فعلا وأنكم لا تملكون لهم ردا وأن النصوص التي تكتفون بترديدها للتدليل علي تبرئة الإسلام من العنف والكراهية وازدراء الآخر هي نصوص منسوخة أو معطلة, وإما أنهم مارقون عن الدين القويم وفي هذه الحالة الأخيرة تكونون عاجزون عن إقناعهم لضعف علمكم وحجتكم ومنطقكم وتدينكم...وفي الحالين فان الأمر يحتاج الي علاج والعلاج لا يكون في الإصرار علي وجود تمييز ديني دستوري يدفع إلي تمييز ديني علي أرض الواقع في العلاقة بين أبناء الوطن الواحد.... اتفقوا أولا علي مبادئ الإسلام التي تضمن حقوق المواطنة واعلنوا موقفكم من مبادئ الإسلام الأخرى التي تهدم حقوق المواطنة ثم نادوا بالمادة الثانية والثالثة والدستور كله....
رابعا: القول بأن المسيحيين أهل ذمة وأن المسلمون ملتزمون بالدفاع عنهم وحمايتهم هو منطق مرفوض من كل الوجوه جملة وتفصيلا فالمسيحيون أصحاب وطن, والمسلمون مثلهم, وليس لأحد ولاية علي الآخر أو فضل علي الآخر إلا إذا كان المسلمون يعتبرون أنفسهم أجانب غزاة ومحتلون وأنهم بهذه الصفة يضمنون للمسيحيين أصحاب الوطن السلام والأمان, أو أنهم يعتبرون المسيحيون هم الأجانب عن هذا الوطن وأنهم أي المسلمون الأصحاب الحقيقيون للوطن ويضمنون بهذه الصفة سلامة هؤلاء الغرباء وكلا الأمران مران مرفوضان فالمصريين مسيحيون ومسلمون أصحاب وطن من نفس العرق والجنس والجذور لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات وبالتالي فهذا المبدأ يكرس المذلة والهوان والنظرة الدونية التي يتعامل بها المصريون المسلمون مع مواطنيهم المصريون المسيحيون وهو الأمر الذي يرفضه المسيحيون ويجعلنا نقول: نحن المصريون الأفارقة الفراعنة الأصليون الذين لم تتأثر جيناتنا وجنسنا بالاختلاط بالجنس العربي, مع تقديرنا له ولكن تقديرنا الأكبر لوطننا وعرقنا وجنسنا وجذورنا وأصولنا المصرية, ثم المصرية أكبر بكثير جدا ولن نقبل بأي حال مثل هذه الوصاية, وأكرر لسنا أهل ذمة لأننا وأنتم أبناء وطن واحد لهم ذات الأصل والجنس والجذور وإذا أراد أحد أن يتنكر لهذا الأصل فهذه مشكلته أما نحن المسيحيون فلن نتنكر لمصريتنا ولمواطنينا مسلمين ومسيحيين....
خامسا: ثبت علي مدار التاريخ عدم صلاحية خلط السياسة بالدين في حكم الشعوب بصفة عامة, ففي أوربا كان عصر الظلمات والتخلف والذي انتهي بثورات ضد النظم الدينية حتي انتقلت إلي العلمانية وأصبحت أوربا علي ما هي عليه الآن, وفي العالم الإسلامي فشلت كل التجارب لحكومات إسلامية وعلي سبيل المثال:
· تهاوت الخلافة العثمانية تحت ضغط التخلف وتساقطت ولاياتها في أيدي المستعمرين...
· ما حدث في السودان بداية من الفترة التي حاول فيها الإخوان تطبيق الشريعة الإسلامية عام 1989 ثم إبان حكم النميري وما انتهي إليه السودان من التخلف الاقتصادي والعزلة الدولية والحروب الأهلية والذي انتهي به الأمر الآن إلي التقسيم...طبعا مع مراعاة أنشودة الأطماع الأجنبية والأجندات الخارجية....الخ
· ما حدث في تركيا التي انتهي بها الأمر إلي الانقلاب علي الدولة الدينية وإنشاء دولة علمانية لها هوية إسلامية...
· ومرورا بالصومال (المحاكم الإسلامية) وما تخلفه من رعب وإرهاب وتدمير وتخلف وحرب أهلية, ولبنان وما يفعله حزب الله, وفلسطين وتقسيم حماس لها, وأفغانستان وباكستان التي حولتهما القاعدة وطالبان إلي دول حشيش وأفيون وفقر وجهل, واليمن ودول الخليج المنقسمة أصلا إلي دويلات
· ثم المثال الصارخ للدولة الدينية في إيران ومعاناة شعبها للذل والقمع ولا أظنها ستدوم كثيرا.....!!!!.
سادسا: بالنظر الي المعطيات سالفة الذكر أليس من الأجدر والأكثر موضوعية أن ندعو الي تعديل المادة الثانية من الدستور لتكون أكثر موضوعية وأكثر تعبيرا عن الواقع واتفاقا مع المفهوم الإسلامي الايجابي للآخر الذي يعترف بالرسل والأنبياء والكتب والأديان السابقة عليه, هذا إذا خلصت النوايا طبعا, واقترح أن يكون منطوق المادة الثانية علي النحو التالي كمثال: "مصر دولة مدنية ديمقراطية اجتماعية تؤمن بالأديان السماوية الثلاث, والشرائع السماوية وإعلان حقوق الإنسان والمواثيق الدولية هي المصدر الأساسي للتشريع, والدولة تؤمن وتدافع عن الحرية والعدل والمساواة بين جميع المواطنين أمام القانون دون تمييز علي أساس من الدين أو العرق أو الأصل أو الجنس" ويمكن إضافة "الإسلام هو دين الأغلبية"
وأخيرا لا أستطيع أن أنهي هذا المقال دون الإشارة مجددا إلي ما تضمنه تصريح فضيلة الإمام من تحريض جموع المسلمين علي الثورة والهياج علي طريقة:"وأسلماه...اضربوا يا عرب..." وذلك في مطالبته:"... أبناء الوطن من المعارضين لتلك النداءات(التي تدعو لإلغاء المادة الثانية) التعبير عن رأيهم بقوة والتمسك بالمادة الثانية التي تؤكد هوية الدولة.."
تري ماذا تبغي فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور شيخ الأزهر الشريف من هذا النداء أو بالأحرى التحريض, هل تريدها حربا أهلية يقتتل فيها المصريون مسيحيون ومسلمون؟؟؟ يؤسفني أنه سيخيب رجاؤكم يا فضيلة الإمام لأن غالبية شباب مصر في هذا الجيل من المتدينين بحق الذين لا يغالون في تدينهم ولا يستعرضون دينهم لأنه في قلوبهم هؤلاء يطالبون بدولة مدنية دون أن يتهاون أي منهم في هويته الدينية لأنهم يعرفون أن الدين: معاملة, الدين فضائل وليس تعصب وتشنج, الدين سلوك وقيم ومبادئ ومثل وأخلاقيات وليس مجرد نصوص وممارسات عبادية وشكليات وتعصب وطعن في الآخر وان أمكن إزاحته أو علي الأقل تهميشه وجعله مواطنا من الدرجة الثانية.
يؤسفني أن أنهي إليكم: بل المادة الثانية وأنتم من يثير الفتنة يا فضيلة الإمام الأكبر.....
بل انتم من يثير الفتنه يا فضيله الإمام الأكبر
طالعنا فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر السيد الأستاذ الدكتور احمد الطيب بعدد من التصريحات والبيانات بمناسبة ثورة 25 يناير التي طالبت بإسقاط النظام وإصلاح الحياة السياسية والاقتصادية والقضاء علي الفساد وانتقد خلال هذه التصريحات وأفتي فضيلته بأن "الثورة حرام" ثم عاد وانتقد الأصوات المطالبة بإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص علي أن "الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية هي المبدأ الرئيسي للتشريع" وأفتي فضيلته بأن تلك الأصوات تثير الفتنة وتفتح الباب أمام الفوضى, كما طالب الإمام الأكبر أبناء الوطن من المعارضين لتلك النداءات التعبير عن رأيهم بقوة والتمسك بالمادة الثانية التي تؤكد هوية الدولة...مشيرا الي أن الدول الغربية تنص دساتيرها علي أن الديانة هي المسيحية كما هو الحال في اسبانيا ثم التصريح بأن مبادئ الإسلام هي الضامنة لحقوق المواطنة...إلي آخر هذه ال.....وقبل أن نبدأ في الرد علي فضيلته وتفنيد دعواه نود أن نتعرف علي شخصية فضيلة الإمام:
فضيلته كان عضوا بمكتب السياسات بالحزب الوطني ذلك الحزب الذي كان مغرقا في الفساد ومكتب السياسات الذي كان يرأسه من كان يعدونه لوراثة السلطة في مصر...........................................................................!!!!. فضيلة الإمام هو الذي رفض بعد تعيينه الاستقالة من الحزب الوطني ودافع عن انتمائه للحزب, في برنامج العاشرة مساء مبررا بأن هذا أمر يمكن أن يستفيد منه الحزب ويستفيد منه الأزهر ثم عاد وتراجع قائلا أنه سوف ينتظر عودة الرئيس من رحلة العلاج بألمانيا حتى يتخذ قراره وهي إشارة واضحة إلي أن فضيلته كان ينتظر التعليمات من الجهة العليا مثله مثل أي كادر بالحزب الوطني...!!!. فضيلة الإمام هو من كان يهاجم المسيحية قبل عدة شهور من تعيينه شيخا للأزهر ويتهم كتابها بالتحريف بأدلة مغلوطة تلاعب فيها بعقول البسطاء مستندا فيها إلي أن الرسول كان لديه نسخة من الكتاب المقدس الذي تضمن نبوءة عن الرسول وطالب بكل غرابة أن يظهر المسيحيون هذه النسخة مخالفا أبسط مبادئ المنطق والعقل والشريعة التي تنص علي أن "البينة علي من ادعي" ومستخفا بعقول الناس....................................................................................................................!!!. فضيلته من صرح بأن "من يسير علي نهج الأزهر فسيكون صديقا لنا ومن يخالف هذا المنهج فسوف نقف له بالمرصاد" وهي نفس اللغة التي استخدمها بوش الابن بعد الحادي عشر من سبتمبر حينما قال"من ليس معنا فهو علينا" وفضيلته بهذا يستخدم نوعا من الإرهاب الفكري...فان كان هذا مقبول في السياسة فهو شديد الخطورة في الدين لأنه يستغل الدين في فرض الأفكار والتوجهات باعتبارها أمور علوية ومن يخالفها كمن يخالف الله نفسه وهذه هي أحد الانتقادات الموجهة للدولة الدينية......................!!!. فضيلته من تولي الرد علي تقرير لجنة الحريات الدينية الأمريكية رغم أن التقرير جاء يدين الحكومة المصرية, في ذلك الوقت, ببعض الممارسات الدينية التي تتسم بالتمييز وترقي للتعصب, وكان الأجدر بوزارة الخارجية المصرية أن تبادر بالرد فهل هذا دور جديد للأزهر الشريف في الدفاع عن الحكومة أم أن فضيلته لم ينس أنه كان عضو لجنة السياسات في الحزب الوطني وأنه ملتزم بموجب الانتماء الحزبي بالدفاع عن حكومة الأمر الذي يثير تساؤلا مشروعا حول مدي تسييس الأزهر الشريف.................!!!. فضيلته هو الذي هاجم الثورة وأفتي بأن "الثورة حرام" وتصريح مثل هذا عندما يصدر عن أكبر رجال الدين فهو يعني أن الأمر يتعلق بالدين ثم عاد ومدح الثورة وترحم علي شهدائها فماذا حدث...هل انقلب الحرام حلالا فجأة...؟؟؟!!!ودفاعا عن نفسه أخذ يعدد مواقفه ومواقف الأزهر في عهده ويذكر بمواقفه ضد إسرائيل والفاتيكان...الخ بنفس الأسلوب الذي كان يتبعه النظام السابق ويدغدغ به مشاعر الناس ويتلاعب بها مستغلا درجته العلمية في الفلسفة....................................................!!!. فضيلته هو الذي ادعي, بالمخالفة للحقيقة,أن:"الدول الغربية تنص دساتيرها علي أن الديانة هي المسيحية كما هو الحال في اسبانيا مستغلا بذلك تواضع المستوي التعليمي والثقافي والعلمي لمعظم أبناء الشعب المصري...فهل هذا يليق برجل دين أو رجل علم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
والآن نأتي إلي المادة الثانية من الدستور المصري وكيف تؤثر بالسلب علي العلاقة بين المصريين مسلمين ومسيحيين وتزرع الفتنة والبغض:.
أولا :من الأمور المثيرة للدهشة تديين كل شيء في حياتنا بداية من النوم والخروج والدخول والسواك والرداء والمظاهرات حتى الاقتصاد والبنوك والتوقيت فقد سمعنا مؤخرا عن "التوقيت الإسلامي" المزمع إنشاؤه وفقا لتوقيت مكة المكرمة دون سند علمي مثل ذلك الذي يجعل العالم كله يتعامل مع "توقيت جرينتش" اللهم إلا إثبات الوجود دون سند موضوعي...!!! إلي آخر هذه الأفكار المتطرفة ومن بينها الدولة الإسلامية رغم أن الدولة فكرة وشخصية اعتبارية فكيف يكون لها دين, وإذا كان المقصود الإشارة الي أن غالبية المواطنين هم من المسلمين فهذا أمر ظاهر علي الأرض ولا يحتاج لنص دستوري إلا إذا كان له هدفا مستترا مثل أسلمة المسيحيين بالقوة وتطبيق الشريعة الإسلامية علي المسيحيين والقول بأن هذا لم يحدث في التاريخ السابق مردود بأنه قد سبق وحدثت محاولات في السودان مثلا وانتهت الي تقسيم السودان الآن. وفي مصر فقد بدأ يحدث في الأربعين سنة الأخيرة فزادت حالات الأسلمة باستخدام كافة الوسائل وتزايد الهجوم علي الكنائس لأسباب مختلفة والازدراء بالمسيحيين وتهميشهم في الوظائف والحقوق السياسية...وغيرها ومع ذلك وإذا افترضنا جدلا أن هذه ظواهر استثنائية وليست عامة ومن القلة القليلة المندسة وممن لهم أجندات خارجية كما يحلو للبغض أن يتغني بهذا اللحن الممقوت فهذا مردود بأن المادة الثانية من الدستور هي سيف مسلط علي رقاب العباد يشحن الطرفين المسيحي والمسلم من المصريين ضد بعضهما, الواحد بالكراهية والتكبر والتسلط والآخر بالتوجس والشعور بالظلم والتدني.
ثانيا :لا يوجد دستور واحد في أوربا يحدد دين الدولة ولكن معظم هذه الدساتير تحدد بشكل أو بآخر أن يكون الملك أو رئيس الدولة من مذهب الأغلبية فهذه الدول كانت تدين شعوبها بالمسيحية منذ نشأة المسيحية, وقبل ظهور الإسلام انقسمت المسيحية إلي مذاهب في نهاية القرن الرابع الميلادي وأوائل الخامس وتفرقت شعوبها بين هذه المذاهب وقد تضمنت دساتير الكثير من الدول الأوربية تحديدا لمذهب الملك أو رئيس الدولة تعبيرا عن المذهب الذي اختاره كل شعب, وعلي سبيل المثال: تنص المادة 47من الدستور اليوناني علي أن كل من يعتلي عرش اليونان يجب أن يكون من إتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية, وفي الدستور الإسباني, الذي يستشهد به فضيلة الإمام, تنص المادة السابعة منه علي أنه يجب أن يكون رئيس الدولة من رعايا الكنيسة الكاثوليكية ولكن ينص البند الأول من المادة 16 منه علي "ضمان الحرية الأيديولوجية والدينية وحرية التعبد للأفراد والجماعات بدون قيود كما يضمن حق الأفراد والجماعات في المجاهرة بعقيدتهم ...وأما في الدستور الفرنسي فتنص المادة الأولي منه علي أن:"فرنسا هي جمهورية لا تتجزأ, وهي علمانية, وديمقراطية, واجتماعية. وتكفل مساواة جميع المواطنين أمام القانون دون تمييز يقوم علي الأصل أو العرق أو القانون.وتحترم جميع المعتقدات, وهي منظمة تنظيما لا مركزيا. يشجع القانون تساوي النساء والرجال في تقلد الولايات الانتخابية والوظائف الانتخابية, وكذا ممارسة المسئوليات المهنية والاجتماعية"..... والأهم من النصوص أن هذه المبادئ تطبق علي أرض الواقع بغض النظر عن بعض الإجراءات التي لجأت لها بعض دول أوربا وأمريكا بعد الحادي عشر من ديسمبر بسبب محاولة بعض المهاجرين المسلمين الإخلال بأمن هذه البلاد وفرض مبادئهم وقيمهم عليها, فضلا عن أنهم ليسوا من أصول هذه الدول وليس لهم نفس العرق والجذور التاريخية بل هم مهاجرون إليها ضيوف عليها مستفيدون منها وهذا أمر يختلف عن الوضع في مصر فالشعب المصري كان قبل ظهور الإسلام ما بين مسيحي ووثني وبعد دخول الإسلام مصر تأسلم البعض من الوثنيين والمسيحيين في ظروف وأسباب معينة لا مجال للخوض فيها, ولكن يبقي أن المصريين جميعا مسلمون ومسيحيون من ذات الأصل والعرق والجذور وإذا كان مراعاة الأغلبية أمر مشروع إلا أن المادة الثانية جاءت مسخا ممقوتا فقلدنا تقليدا أعمي كالعادة فجعلت للدولة دينا بينما الدولة فكرة وشخصية معنوية لا يستقيم أن يكون لها دين وجعلت الشريعة الإسلامية المصدر الأساسي للتشريع فضلا عن أن الدستور لم يتضمن أي إشارة للأديان الأخرى رغم أن الإسلام يقرر أنه يؤمن بالأنبياء والرسل والكتب والأديان السابقة عليه وهو تناقض جعل هذا المبدأ مجرد شعار وادعاء يحتاج الي دليل خاصة في وجود نصوص أخري تطعن علي هذه الأديان وتتهمها بالكفر وتحريف كتبها الأمر الذي سنتعرض له بتفصيل أكبر. الخلاصة أن مجمل هذا الوضع جعل المسيحيون مواطنون من الدرجة الثانية بحكم المادة الثانية التي أعطت بما ورد بنصها وما لم يرد بها من نص, أعطت طرفا من المصريين, المسلمون, شعورا بالأفضلية والتميز والتفرد انعكس علي سلوك وتعاملات البعض فأعطوا أنفسهم حق مهاجمة الكنائس التي يظنون أنه يتم بناؤها أو ترميمها دون ترخيص دونا عن أي تجاوزات أخري تتم بالمخالفة للقانون وما أكثرها وانتقل الي المستوي الرسمي حيث التمييز في الوظائف والمناصب...الخ بل إنها أجهضت مبدأ المواطنة وحرية ممارسة العقيدة الذي نص عليه الدستور فلم يعد له تطبيق علي الأرض هذا فضلا عن أسباب أخري تتعلق بنصوص وتعاليم دينية وقصور في التعليم والثقافة...الخ
ثالثا :القول بأن "مبادئ الإسلام هي الضامنة لحقوق المواطنة..." يدعو للتساؤل عن أية مبادئ يتحدثون:
· هل المبدأ الذي يقرر أن المسيحيين مشركين بالله ويعبدون غير الله في قوله: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (الأنفال 64)!!!.
· أم المبدأ الذي ينكر كل ديانات أخري ويصادر عليها في قوله ويجعل الاسلام هو الدين الحق الأوحد في قوله: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرموا ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق-أي الإسلام- من الذين أوتوا الكتاب-أي اليهود والنصارى" (التوبة ٩: ٢٩) وكذا قوله:"إن الدين عند الله الإسلام"!!!.
· أم المبدأ الذي يكفر المسيحيين ويدعو لإجبارهم علي الإسلام أو دفع الجزية أو قتلهم في قوله: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرموا ما حرم الله ورسوله-أي المسيحيين- ولا يدينون دين الحق-أي الإسلام- من الذين أوتوا الكتاب-أي اليهود والنصارى- حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون-أي مذلولون" (التوبة ٩: ٢٩)!!!.
· أم المبدأ الذي يدعو لترهيب المسيحيين وقتلهم في قوله:"سألقى في قلوب الذين كفروا( أي اليهود والنصارى) الرعب فأضربوا فوق الأعناق وأضربوا منهم كل بنان...فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم" (الأنفال ٨ : ١٢و ١٧(!!!.
· أم المبدأ الذي يقضي بتفضيل المسلم ومعاداة الآخر مثلما في قوله:"المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه" وبمفهوم المخالفة أن لا يسلم غير المسلم من يد ولسان المسلم الذي يكون له أن يعتدي علي غير المسلم بالضرب والسباب!!!
· المبدأ الذي يدعو إلي أن "أموال ونساء وأبناء اليهود والنصارى غنيمة للمسلمين"!!!.
· أم المبدأ الذي يقضي بعدم السماح للمسيحي بالزواج من مسلمة بينما يسمح بالعكس بل ويقضي بأن يكتسب الأبناء دين الآباء (الإسلام) علما بأن التنظير الذي قدمه فضيلة الإمام الأكبر لهذا المبدأ في رده علي تقرير لجنة الحريات الدينية الأمريكية كان لا يعدو تبريرا ضعيفا ولم يرقي لمستوي السبب بأي حال وقد سبق الرد عليه!!!.
· أم مبدأ الردة الذي يقضي بقتل من يرتد عن الإسلام حثي ولو كان مسيحيا أسلم ثم عاد إلي مسيحيته.
هذه مجرد أمثلة يا سادة ويلزمنا عشرات الكتب وإذا قال قائل أن هناك مبادئ في الإسلام تدعو للسلام والوئام والجدل بالتي هي أحسن...الي آخر هذه الشعارات نقول: فلماذا أذا لا تردون علي من يستخدمون النصوص والسنة التي تدعو للقتل والعنف والترهيب والاغتصاب والتكفير وعدم الاعتراف بالآخر وتحاولوا تفسيرها وتفندوا لهم حججهم ولماذا لم تحاولوا أن تشرحوا لهم هذا التاريخ والسلوك الممتلئون شواهد وأدلة وأمثلة للعنف والكراهية والبطش والتنكيل بالآخر؟؟!.ان صمتكم عن مناقشة هذه الآيات ومحاجة الذين يتخذون منها دستورا لتدينهم وسلوكهم دليل علي أحد أمرين: إما أنهم صادقون وهذا هو الدين فعلا وأنكم لا تملكون لهم ردا وأن النصوص التي تكتفون بترديدها للتدليل علي تبرئة الإسلام من العنف والكراهية وازدراء الآخر هي نصوص منسوخة أو معطلة, وإما أنهم مارقون عن الدين القويم وفي هذه الحالة الأخيرة تكونون عاجزون عن إقناعهم لضعف علمكم وحجتكم ومنطقكم وتدينكم...وفي الحالين فان الأمر يحتاج الي علاج والعلاج لا يكون في الإصرار علي وجود تمييز ديني دستوري يدفع إلي تمييز ديني علي أرض الواقع في العلاقة بين أبناء الوطن الواحد.... اتفقوا أولا علي مبادئ الإسلام التي تضمن حقوق المواطنة واعلنوا موقفكم من مبادئ الإسلام الأخرى التي تهدم حقوق المواطنة ثم نادوا بالمادة الثانية والثالثة والدستور كله....
رابعا: القول بأن المسيحيين أهل ذمة وأن المسلمون ملتزمون بالدفاع عنهم وحمايتهم هو منطق مرفوض من كل الوجوه جملة وتفصيلا فالمسيحيون أصحاب وطن, والمسلمون مثلهم, وليس لأحد ولاية علي الآخر أو فضل علي الآخر إلا إذا كان المسلمون يعتبرون أنفسهم أجانب غزاة ومحتلون وأنهم بهذه الصفة يضمنون للمسيحيين أصحاب الوطن السلام والأمان, أو أنهم يعتبرون المسيحيون هم الأجانب عن هذا الوطن وأنهم أي المسلمون الأصحاب الحقيقيون للوطن ويضمنون بهذه الصفة سلامة هؤلاء الغرباء وكلا الأمران مران مرفوضان فالمصريين مسيحيون ومسلمون أصحاب وطن من نفس العرق والجنس والجذور لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات وبالتالي فهذا المبدأ يكرس المذلة والهوان والنظرة الدونية التي يتعامل بها المصريون المسلمون مع مواطنيهم المصريون المسيحيون وهو الأمر الذي يرفضه المسيحيون ويجعلنا نقول: نحن المصريون الأفارقة الفراعنة الأصليون الذين لم تتأثر جيناتنا وجنسنا بالاختلاط بالجنس العربي, مع تقديرنا له ولكن تقديرنا الأكبر لوطننا وعرقنا وجنسنا وجذورنا وأصولنا المصرية, ثم المصرية أكبر بكثير جدا ولن نقبل بأي حال مثل هذه الوصاية, وأكرر لسنا أهل ذمة لأننا وأنتم أبناء وطن واحد لهم ذات الأصل والجنس والجذور وإذا أراد أحد أن يتنكر لهذا الأصل فهذه مشكلته أما نحن المسيحيون فلن نتنكر لمصريتنا ولمواطنينا مسلمين ومسيحيين....
خامسا: ثبت علي مدار التاريخ عدم صلاحية خلط السياسة بالدين في حكم الشعوب بصفة عامة, ففي أوربا كان عصر الظلمات والتخلف والذي انتهي بثورات ضد النظم الدينية حتي انتقلت إلي العلمانية وأصبحت أوربا علي ما هي عليه الآن, وفي العالم الإسلامي فشلت كل التجارب لحكومات إسلامية وعلي سبيل المثال:
· تهاوت الخلافة العثمانية تحت ضغط التخلف وتساقطت ولاياتها في أيدي المستعمرين...
· ما حدث في السودان بداية من الفترة التي حاول فيها الإخوان تطبيق الشريعة الإسلامية عام 1989 ثم إبان حكم النميري وما انتهي إليه السودان من التخلف الاقتصادي والعزلة الدولية والحروب الأهلية والذي انتهي به الأمر الآن إلي التقسيم...طبعا مع مراعاة أنشودة الأطماع الأجنبية والأجندات الخارجية....الخ
· ما حدث في تركيا التي انتهي بها الأمر إلي الانقلاب علي الدولة الدينية وإنشاء دولة علمانية لها هوية إسلامية...
· ومرورا بالصومال (المحاكم الإسلامية) وما تخلفه من رعب وإرهاب وتدمير وتخلف وحرب أهلية, ولبنان وما يفعله حزب الله, وفلسطين وتقسيم حماس لها, وأفغانستان وباكستان التي حولتهما القاعدة وطالبان إلي دول حشيش وأفيون وفقر وجهل, واليمن ودول الخليج المنقسمة أصلا إلي دويلات
· ثم المثال الصارخ للدولة الدينية في إيران ومعاناة شعبها للذل والقمع ولا أظنها ستدوم كثيرا.....!!!!.
سادسا: بالنظر الي المعطيات سالفة الذكر أليس من الأجدر والأكثر موضوعية أن ندعو الي تعديل المادة الثانية من الدستور لتكون أكثر موضوعية وأكثر تعبيرا عن الواقع واتفاقا مع المفهوم الإسلامي الايجابي للآخر الذي يعترف بالرسل والأنبياء والكتب والأديان السابقة عليه, هذا إذا خلصت النوايا طبعا, واقترح أن يكون منطوق المادة الثانية علي النحو التالي كمثال: "مصر دولة مدنية ديمقراطية اجتماعية تؤمن بالأديان السماوية الثلاث, والشرائع السماوية وإعلان حقوق الإنسان والمواثيق الدولية هي المصدر الأساسي للتشريع, والدولة تؤمن وتدافع عن الحرية والعدل والمساواة بين جميع المواطنين أمام القانون دون تمييز علي أساس من الدين أو العرق أو الأصل أو الجنس" ويمكن إضافة "الإسلام هو دين الأغلبية"
وأخيرا لا أستطيع أن أنهي هذا المقال دون الإشارة مجددا إلي ما تضمنه تصريح فضيلة الإمام من تحريض جموع المسلمين علي الثورة والهياج علي طريقة:"وأسلماه...اضربوا يا عرب..." وذلك في مطالبته:"... أبناء الوطن من المعارضين لتلك النداءات(التي تدعو لإلغاء المادة الثانية) التعبير عن رأيهم بقوة والتمسك بالمادة الثانية التي تؤكد هوية الدولة.."
تري ماذا تبغي فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور شيخ الأزهر الشريف من هذا النداء أو بالأحرى التحريض, هل تريدها حربا أهلية يقتتل فيها المصريون مسيحيون ومسلمون؟؟؟ يؤسفني أنه سيخيب رجاؤكم يا فضيلة الإمام لأن غالبية شباب مصر في هذا الجيل من المتدينين بحق الذين لا يغالون في تدينهم ولا يستعرضون دينهم لأنه في قلوبهم هؤلاء يطالبون بدولة مدنية دون أن يتهاون أي منهم في هويته الدينية لأنهم يعرفون أن الدين: معاملة, الدين فضائل وليس تعصب وتشنج, الدين سلوك وقيم ومبادئ ومثل وأخلاقيات وليس مجرد نصوص وممارسات عبادية وشكليات وتعصب وطعن في الآخر وان أمكن إزاحته أو علي الأقل تهميشه وجعله مواطنا من الدرجة الثانية.
يؤسفني أن أنهي إليكم: بل المادة الثانية وأنتم من يثير الفتنة يا فضيلة الإمام الأكبر.....
بدايه حرب شعواء على البابا والكنيسه
حنان بديع ساويرس
ما أن أبدى الأقباط والمثقفون وكل من أرادوا أن تُصبح مصر دولة مدنية رغبتهم فى إلغاء المادة الثانية من الدستور إلا وخرج علينا الكثير من المتشددين والمتعصبين بتصريحاتهم مهددين تارة وقاذفين بأبشع الشتائم والسبائب فى الأقباط وبابا الأقباط تارة وبدلاً من أن تكون هناك لغة للحوار المتبادل إلا ولم يحتمل شديدى الكراهية والتعصب الأعمى لشركاء الوطن مجرد الكلام فى هذا المطلب الذى بات مُلحاً بعد ثورة 25 يناير ولا سيما من الأقباط ولم يكن هذا المطلب حديثاً فكثيراً ما طلبنا هذا المطلب وتناولناه فى مقالاتنا بل فى الحوارات مع أبرز الشخصيات العامة بل وكان مطلب الكثيرين من الحقوقيين ولكن لم يهتم أحد بذلك ولكن تجدد الأمل بعد الثورة الآخيرة وأصبح يلوح مرة آخرى فى الأفق لذلك خرج الكثير من الرافضين مجرد الحديث عنه مُعلنين آرائهم بمصادرة حتى الكلام عنه فى محاولة منهم لقطع خط الرجعة حتى فى مُجرد الحديث عنه أو المناقشة فيه وسنتناول هنا شخصيتين على سبيل المثال وليس الحصر فالشخصية الأولى هو شيخ الأزهر أحمد الطيب وهو شخصية يتأثر بأرائها الكثير من الأخوة المسلمين فمثلاً قال فى تصريحاً له أن المادة الثانية من الدستور التى تنص أن الشريعة الإسلامية مصدر رئيسى للتشريع ليست مطروحة للتغيير أو التحديث والأقتراب منها بمنزلة محاولة لنشر الفتنة فهى من ثوابت الدولة والأمة والحديث فى تلك المادة هو مصادرة للديمقراطية التى نأمل الوصول إليها ومصادرة على الحريات ।
فأولاً : يا فضيلة الشيخ أريد أن أطرح عليك سؤالاً لماذا لا تُطرح هذه المادة للتغيير أو التحديث ألم يكن من أساسيات ثورة 25 يناير أن تصبح مصر دولة مدنية وكيف تكون ذلك وهى تتعسف بقوانينها ضد فئة من أبنائها وتسلبهم حقوقهم وتتجاهلهم بتطبيقها لقوانين مخالفة لمُعتقادتهم وتمنح كل الحقوق لفئة آخرى بحجة أنهم الأغلبية . ثانياً : هل نفهم من تنويهك بأن الأقتراب من المادة الثانية بمنزلة محاولة لنشر الفتنة فهل نعتبر أن هذا بمثابة تهديد غير مباشرللأقباط إذا حاولوا مُجرد التفكير فى إلغاءها أم تحاول بهذه العبارة تأليب المسلمين على الأقباط وهذا واضح جداً بين طيات كلامك الذى يبدو مُستتراً لكنه واضح وضح النهار وكيف أن يكون الحديث فى تلك المادة مصادرة للديمقراطية فأى ديمقراطية التى تتحدث عنها هل الديمقراطية للأخوة المسلمين فقط هى الديمقراطية التى تأملها وليضرب الأقباط رأسهم بعرض الحائط !! وعن قولك بأن الكلام فيها هى مصادرة للحريات فحقاً أن الحريات بالنسبة لكم هى حريات المسلمين فقط فقد تعودتم منذ أكثر من ثلاثون عاماً على الأحساس بأنكم وحدكم فى هذا البلد وتعودتم بأن تنالون حريتكم على رقاب وحرية الأقباط فرغم أن وجود هذه المادة هى مصادرة لحريات الأقباط وإلغاؤها لا يمس حريات المسلمين فى شئ ولكن هى شيمة من يبحث عن نفسه فقط فى أن يرى الحرية له ولأتباعه وبالتبعية تُقلب الموازين !! ومن أجل حريتك تُقمع حريات الأقباط فلا أجد سوى التعجب الشديد !!
والشخصية الثانية ممن أثار حقدهم وكراهيتهم وتعصبهم الأعمى للبابا وللكنيسة الحديث فى تلك المادة هو مقال المدعوة زينب عبد العزيز فأنا قد تناولت فى عشرات من المقالات سابقاً ردود على الأكاذيب والأفتراءات التى تلصق بالبابا والكنيسة سواء من كُتاب معروفين بجرائد شهيرة أو حتى المغمورين منهم ولكن لم يصادفنى كم التناقضات والأكاذيب والأفتراءات والسبائب وبجرأة غريبة وكأنها حقائق مثلما قابلنى فى هذا المقال ولكننى شعرت بأن كاتبته من المؤكد أن بها روح شريرة لذلك أنتهرها بأسم الرب يسوع المسيح وأحاول من خلال هذه السطور أن أرد على هذه الأكاذيب والحيل الشيطانية فهذه الشخصية غير معروفة وربما أرادت الشهرة من وراء تطاولها على قداسة البابا وعلى الكنيسة فهذه عادة الكثيرين ممن يريدون التسلق على حساب الكنيسة فلها بعض المقالات من هذه النوعية الغير مُتحضرة فى قذف وسب باباوات الكنيسة فلها سابقة فى التطاول على بابا الفاتيكان وآخيراً على قداسة البابا شنودة فيبدو أن لديها عقدة بسبب الأب فعندما تسمع كلمة بابا تقوم بكتابة مقال للقذف والسب فيه !! وسألخص ما قالته بقدر إستطاعتى حتى لا أطيل عليكم فمثلاً قالت المذكورة موجهة حديثها لقداسة البابا أن الثورة الآخيرة كشفت عن الموقف غير الأمين لك وأنك حرمت أتباعك من المشاركة فيهاوأن الكنيسة تحولت لدولة مارقة وتواطؤك مع النظام البائد وفساده بل وبكاءك الحارعلى إقتلاعه وبعد نجاح الثورة أرتفع صوتك لتركب الموجة والآن تتطالب بكل جبروت بإلغاء المادة الثانية من الدستور"وفى مقطع آخر تقول و تقوم بترديد أن الأقباط فى مصر مضطهدون دينياً من قبل النظام المصرى والعمل على قلب نظام الحكم فى مصر وتغيير دينها .
فقداسة البابا لا يختلف على وطنيته أثنان وموقفه عندما قال للشباب القبطى أن لا يشترك فى المظاهرات كان موقف الأب الذى يخشى وقوع الضرر أو الشر بأبنائه سواء أن يتم القبض عليهم أو أن يقُتلوا برصاصات غادرة أو غاشمة ولا سيما أن المظاهرات فى البداية لم يتضح لها رؤية معينة ومن الذى ينادى بها وهل هى فى الصالح العام أم لا فأى أب لم ينصح أبنائه بالأبتعاد عن أى شغب خوفاً عليهم وعلى حياتهم ولا سيما أنه لا يعرف المصدر لهذه الثورة فى البداية وهذا يتنافى تماماً مع كلامك المتناقض بأن البابا يريد قلب نظام الحكم فإذا كان يريد ذلك لكانت هذه فرصة عظيمة بالنسبة له لنوال مقصده فلماذا إذاً يتواطئ مع نظام أنت بنفسك شهدتى بأنه يضطهد الأقباط عندما قلتِ أنه يردد ان أقباط مصر مُضطهدين فأذا كان قداسة البابا أعلن حسب إدعائك الكاذب بأن الأقباط مُضطهدين فلماذا سيتواطئ مع هذا النظام أحباً مثلاً فى الأضطهاد!! ومع ذلك فقد شارك الأقباط فى تلك المظاهرات وأستشهد منهم الكثير وقامت بعض البرامج الفضائية بإستضافة أسرهم أم أنك تقصدين إنكار دمائهم وإهدار حقوقهم لما قد تجنيه هذه الثورة من ثمار وعن وصفك للكنيسة بأنها تحوات لدولة مارقة أى انها لا تنفذ القوانين ومن الواضح أن هذا تلميحاً منك لرفض قداسته الحكم الصادرمن المحكمة الأدارية فيما يخص أمر الطلاق فى المسيحية ومع ذلك أن هذا الحكم هو تدخل من الدولة فى صُلب العقيدة المسيحية وتعاليم السيد المسيح فعجباً وكل العجب فما تعطيه حقاً لنفسك هو نفسه ما تنكريه على غيرك ففى الوقت الذى تنادى فيه بعدم المساس بالمادة الثانية وتطبيق الشريعة الأسلامية على غير المسلمين تعتبرين أن الكنيسة أصبحت دولة مارقة لمجرد تمسكها بتعليم الكتاب المقدس !! وعن وصفك للبابا بأنه بكى بكاء حار من أجل إقتلاع هذا النظام الذى فى الأساس يضطهده ويضطهد أتباعه فهل أنتِ رأيتِ بنفسك بكاء البابا الحار أم هذا من وحى خيالك المريض فلو كنتِ كلفتى نفسك وشاهدتى عظة البابا يوم الأربعاء الماضى بعد الثورة وإقتلاع النظام وكانت هذه العظة الأولى له بعدها لكنتِ لمستى بنفسك مدى سلامه وأنه كان أكثر بشاشة من ذى قبل أى لم يبكى أو يعلن حتى حزنه بسبب نهاية النظام بل كان يداعب شعبه بروح الفكاهة والتفائل المعهودة عنه فأين شاهدتيه يبكى وبحرارة عجباً لأكاذيب بدون براهين وإفتراءات بالقول بدون أى دلائل فهذه شيمة الجهلاء والمتعصبين !! * أريد أن أعرف متى طلب قداسة البابا وبكل جبروت على حد تعبيرك بإلغاء المادة الثانية من الدستور فهل طلب هذا فى الخفاء أم طلبه وأنت الشخصية الوحيدة فى مصر التى سمعتِ طلبه هذا فهو لم يتطرق للحديث فى هذا الأمر أبداً وهذا لحكمته المعهودة عنه لإدراكه بحساسية الطلب من شخصية مثل قداسته فهل يُعقل أن يكون طلب البابا هذا ولم نسمعه إلا منكِ فلو كان طلب قداسته هذا لكانت تناقلته وكالات الأنباء والفضائيات وأصبح حديث الساعة وهذا لترقُب العالم كله لآراء قداسته ولأصبح مطلبه هذا الشغل الشاغل للأرهابيين والمتعصبين أمثالك للتشدق به وبأنه سيشعل الفتنة الطائفية وإستخدامه فى التهديد والوعيد للأقباط فتقومين أنتِ وأمثالك بنسب كلام لقداسته لم يتفوه به عملاً بالمثل الشائع " ضربنى وبكى وسبقنى وإشتكى" ورغم أن هذا الطلب مشروع ومن حق الأقباط وهم أصل مصر أن يطلبونه أو على الأقل أن توضع قوانين الكنيسة وشرائع الأنجيل الذى يحكمنا بالدستورأيضاً فى حالة عدم إلغاء المادة الثانية سواء بالأخوة المسلمين فمن حق أصحاب أى ديانة أن تُطبق تعاليمهم وشريعتهم عليهم ولا يُطبق عليهم ما لا يعتقدونه من شرائع * وأما عن قولك بأنه يطلب تغيير دينها والمقصود" دين الدولة " فلى هنا تساؤل هل الدولة إنسان وله أن يعتنق دين مًُعين؟!!
فأنا أعلم أن من يريد أن يعتنق المسيحية فعليه أن "يعتمد" وبلغتك " يتنصر" وأيضاً من يريد إعتناق الإسلام عليه أن يُشهرإسلامه بالأزهر ولكن عن الدولة فماذا تفعل لتُصبح مُسلمة فهل أيضاً ستُشهر إسلامها بالأزهر!! كما قال ذلك الرئيس السادات فى خطابه الشهير " أنا رئيس مسلم لدولة إسلامية !!" فكيف إذا يريد البابا أن يغير دين الدولة وهنا تقصدين بالحرف تغيير دين الدولة وليس دين مواطنين الدولة فهذا حتى لا يعتقد أحد بأنها قصدت " التنصير" فهى تقصد بتغيير دين الدولة أى إلغاء المادة الثانية من الدستور كما ذكرت فى مقالها الإتهامات المُعتادة للكنيسة والبابا والتى أصبحت هراءاً بل نعتبرها نُكتة سخيفة من كثرة ترديدها بلا إستحياء فعندما تُلقى على مسامعنا لا تثير إلا ضحكات الإشمئزاز والإستخفاف بعقول لا يعلم بها إلا الله وحده من مكائد قد تقوم بتدبيرها لذلك تطرح قبلها أرضية من الأكاذيب لإشعال الفتن ومن أشهر هذه الإدعاءات والحديث هنا أيضاً موجهاً لقداسته فتقول تريد تقسيم البلاد لإقامة دولة دينية قبطية فى جنوب مصر وتكديس الأسلحة فى الأديرة تحسباً لمعركة تعد لها كما تطرقت لأحداث العمرانية ووصفتها بالإجرامية والتخريبية وإستخدامهم الأسلحة والحجارة فى ضرب رجال الأمن وتعطيل المرور ولا ننسى الإتهام الشهير بالأستقواء بالخارج والمطالبة بحذف خانة الديانة * فأولاً أريد أن أطمِئنك أن قداسة البابا لا يمكن أبداً أن يفكر لحظة ما فى تقسيم مصر ويكون نصيبنا منها الجنوب كدولة لأننا أولاده ونفهمه جيداً حتى قبل أن يتكلم فعندما يقول تعليق عادة يكون موجه لله وليس للبشر فنحن نفهم مقصده جيداً كما يفهم الأبناء آبائهم فى الجسد من نظرة عيونهم لهم وليس من كلمات يلفظونها وأطمئنك أكثر لأننا نحن أبنائه أيضاً نرفض معه بل نُصر فى حالة لو تم العرض علينا بأن تكون لنا دولة فى جنوب مصر ولكن من الواضح أن خيالك واسع وتظنين أننا سودان آخرى كلا فنحن نرفض هذا وبشدة وسأذكر لك لماذا نرفض أن تقسم مصر
1 - أننا أقباط مصر أصحاب هذا البلد الأصليين وليس دخُلاء عليها مثلك فمالك الشئ دائماً يخشى عليه من أن يُقطع أويُقسم .
2 - هذه أرضنا المُقدسة التى خصها رب المجد يسوع المسيح مع عائلته المُقدسة للإستقرار بها ما يقرب من أربعة سنوات والذى قدس معظم أراضيها بزيارته لها بل سكنه فيها .
3 – هذه الأرض الذى يوجد بكل أرجاءها مذابحنا وكنائسنا وأديرتنا الأثرية منها أو الحديثة والتى لنا بها أجمل ذكرياتنا .
4 – هذه الأرض الذى لنا فى كل شبر فيها حكاية وذكرى سواء قام التاريخ بسردها أو تجاهلها كعادته فكيف نترك لكم البلد بأثرها لنأخذ جانباً فى صعيدها .
5 – هذه الأرض الذى قال عن شعبها السيد الرب " مبارك شعبى مصر " ونحن ننتظر وعده بالمزيد من هذه البركة سواء حدثت أوسوف تحدث .
فلا تخافى ولا ترتعبى فأننا لن نترك أرضنا ولن نترك مصرنا حتى لو طلبتم أنتم منا ذلك .
أما عن وجود أسلحة فسوف أقول شئ بسيط لماذا لم تظهر هذه الأسلحة حتى يدافع الأقباط عن أنفسهم ضد الهجوم المتكرر عليهم ولا سيما الهجوم المتكرر على الأديرة التى تدَعون بوجود أسلحة بها وعلى سبيل المثال عندما هجم العُربان على الرهبان العُزل فى دير أبو فانا وقاموا بخطفهم وسحلهم فلو كان لديهم أسلحة لكانوا أطلقوا ولورصاصة واحدة فى الهواء حتى يفرهؤلاء المُعتدين الجُبناء وعن تعليقك على أحداث العمرانية والذى قُتل فيها أثنان من الأقباط فى ريعان شبابهم بخلاف المُصابين وبدون إستحياء تدعى بأن الأقباط أستخدموا فيها الأسلحة وهذا ما لايتم نشره فى أى جريدة ولكن واضح أنك صاحبة السبق الصحفى فى الأكاذيب ورغم إستشهاد الأقباط فى هذا الحادث وفى المُقابل لم يقع قتيل واحد من قوات الأمن المُعتدية ولكن" إن لم تستحى فأفعل ما شئت " فنوهتِ على أن الأقباط أستخدموا الحجارة لضرب أفراد الأمن فطبعاً من وجهة نظرك المليئة بالتعصب كيف يستخدم الأقباط الحجارة للدفاع عن أنفسهم أثناء إطلاق الرصاص الحى عليهم فهذا لا يصح فكان يجب عليهم الموت فى هدوء وصمت فمن وجهة نظرك أنهم ليسوا ببشر يشعر وليس من حقهم حتى الدفاع عن أنفسهم ورغم ذلك فأنه أتضح بعد ذلك كما روى شهود العيان أن أفراد الأمن هم من قاموا بقذف الحجارة على الأقباط وهذا تم تصويره بالفيديو ورأيناه جميعاً وعن الأستقواء بالخارج والذى لم يحدث أن قام قداسته بالإستغاثة بأى جهة خارجية وهذا ما كان يثيرغضب وحفيظة بعض الأقباط أحياناً لأنه لم يحاول فضح الإضطهاد الواضح والصريح للأقباط فى وطنهم مصر وعن المطالبة بإلغاء خانة الديانة فما الذى يضيرك من ذلك أم أنك تصرين على وجود خانة الديانة لتساعد المتعصبين فى إضطهاد الأقباط وإلغاءها سيكون مُزعج بالنسبة لكِ فتريدين أن ترفعين عن كاهلهم عناء وشقاء البحث فى معرفة من أمامهم قبطى أم لا وحتى لا يجهد المتعصب نفسه سائلاً من أمامه ما هو أسمك الرباعى حتى يعرف ديانته فيقوم معه بالواجب فى أقل وقت ممكن !! كما قالت أن قداسته يطالب بإلغاء تعليم القرآن ومسابقات تحفيظه فقداسته لم يطلب مثل هذا أبداً ولكن نحن كأقباط نطلب ونُصر على عدم تحفيظ أبنائنا وبناتنا القرآن أى لا يصح أن يحفظون ما لا يدينون به كما لا يرضى المسلمون أن يتم تحفيظ أبنائهم الأنجيل وهذا حقنا فلا يصح أن تقومين بنسب هذا الطلب لقداسته زوراً مع تعميمك الخبيث بأنه لا يريد تحفيظ القرآن لكى كل من يقرأ مقالك يفهم أن الطلب برفض تحفيظه حتى للمسلمين وتسترد فى حديثها مُعلنة أن الدولة مُتمثلة فى النظام السابق كانت مغلوبة على أمرها وتقدم تنازلات إستفزازية للكنيسة * فطبعاً لكِ كل الحق فالدولة ترتعد من الكنيسة فالكنيسة كما تزعمين لديها أسلحة للحرب والقتال فربما تكون الدولة خافت من أن تنهزم فى الحرب التى من الممكن أن تشنها الكنيسة عليها وتصبح أمام نكسة جديدة مثل نكسة 67 فلا تعليق!! لكن أريد أن أعلم ما هى هذه التنازلات التى قدمتها الدولة للأقباط ولماذا لم تذكُريها هل لم يتسع لكِ الوقت لمزيد من المؤلفات فكان من الممكن أن تنوهين على أنك ستُكملين تأليف الرواية فى الحلقة القادمة أم أنك ترين أن الأضطهاد الموجه من النظام السابق ضد الأقباط وتصفيتهم بشكل متقطع لكنه منُتظم كان غير كافِ وكنت تتمنين أن يقوم النظام السابق والذى لا أعرف هل أنت معه أم ضده من كثرة تناقضاتك تعاطفاً معه تارة وضده تارة ولكن التى لم تختلفين عليه هو كرهك وتعصبك الأعمى ضد الأقباط وبابا الأقباط أقول كنتِ تُريدين أن يقوم النظام السابق بقتل الأقباط بشكل جماعى توفيراً للوقت والمجهود وبدلاً من عناء التفكير فى خطط جديدة تُنظم ضدهم !!
وتسترسل فى الأفتراء فتقول أما عن إدعائك بظلم الأقباط وحرمانهم من المناصب العليا بها بينما ثلاث أرباع الأقتصاد فى أيدى الأقباط وذكرت أسماء رجال الأعمال من الأقباط بالأسم ولا سيما المهندس نجيب ساويرس . * فطبعاً هذا الموضوع مفروغ منه وهو أن الأقباط لا يُعينون فى الوظائف العليا بالدولة مثل الجيش والجامعات والمجالس النيابية أو أمن الدولة والمخابرات وجميع أجهزة الدولة الحساسة وهذا ما قام بالتصديق عليه الكثير من المسلمين المعتدلين قبل الأقباط أما عن قولك بأن الأقتصاد المصرى فى يد الأقباط فهذا لرضا الرب عنهم وتعويضه لهم عن مايحدث ضدهم من تمييز فى ظل النظام السابق الذى قصد حرمانهم من أبسط حقوق الإنسان وهو أن يأكل أو يعيش مع المساهمة الفعلية فى قطع أرزاقهم ولكن بارك الله فى عمل الأقباط لأن الحياة هى هبة من الخالق وليس من المخلوق فكان الرب معهم كما" كان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحا " ففى الوقت الذى حاول النظام قتلهم جوعاً فتح الرب لهم طرق آخرى وهذا ثمرة كفاحهم وعرقهم ومجهودهم أم أنك شديدة الحزن لأن الرب أفسد ما تتمنين من خطط سنوات طويلة ماضية من عهد الرئيس الراحل أنور السادات فى محاولة شيطانية لقتل الشعب القبطى جوعاً وهذا لعدم إعطائهم فرص عمل ليعيشون منها والتمييز ضدهم فى الوظائف العامة فهل تحقدين عليهم لأن الرب أمر لهم بالبركة حتى يصبحون سبباً فى فتح بيوت آلاف الأقباط بل المُسلمين أيضاً وهذا من أموال شركات الأقباط التى تحسدينهم عليها ولا سيما عائلة ساويرس والذى دائماً يقوم الأرهابيون بحملات هجومية ضدهم فقد تم تأميم شركة أنسى ساويرس فى عهد عبد الناصر وبدأ الرجل مرة آخرى من الصفر وماوصلوا له الآن هو حصاد شقاؤه مرة آخرى أم تريدين أن يعود هذا الزمن مرة آخرى والذى تحلى بالظلم لتُشفى غليلك ثم تحدثتِ عن تضخم أموال الكنيسة وأنه لا يوجد رقيب عليها ولا تخضع للرقابة من الجهاز المركزى للمحاسبات *وهذا لسبب بسيط فأن الكنيسة هى المكان الوحيد الذى لا تقوم الدولة بصرف جنيهاً واحداً عليه بعكس الأزهر الذى يتم تمويله من ضرائب الأقباط كما المسلمين وبناء الكنائس لا تُساهم فيه أى جهة بل عنما تُبنى كنيسة من تبرعات المُحبين تقوم الدولة كرم الله وجهها بهدمها مزيداً فى الخسائر!!بدلاً من المساعدة فى البناء كما نوهَت على أنهم كانوا يقولون أن مصر صاحبة الألف مأذنة ولكنها أصبحت الآن صاحبة الألف كنيسة فأولاً أريد أن أقوم بتعديل الجملة فأنه يُقال أن القاهرة هى صاحبة الألف مأذنة وليست مصر وهذا منذ سنوات طويلة لكننى أعتقد أن القاهرة الآن أصبحت صاحبة 5000مأذنة بخلاف الزوايا أما عن مصر كلها فعليكم أن تتخيلوا أصبحت صاحبة كم من المآذن ولكن الكنائس حتى الآن لم تكفى المُصلين ومنهم فى بعض القرى من يقوم بالصلاة فى خيام فلماذا تريدين رقيب على أموال الكنيسة وبأى وجه حق !! وآخيراً أعزائى القراء أعرف أننى أطلت عليكم ولكن مقالها الملئ بالأفتراءت كان طويلاً ولعلكم قمتم بقرائته فأنا قمت بالرد على القليل من الكثير منه لأنها تطرقت إلى الأزدراء بالمسيحية والكتاب المقدس وإذا شاء الرب سأحاول أن أقوم بالرد عليه فى مقال خاص فواضح أنها بداية حرب شعواء على البابا والكنيسة ممن أمتلئت قلوبهم سواداً وحقداً وحسداً شيطانياً والذى يعتبرون أن مُجرد بقاء المسيحيين على قيد الحياة وإستنشاقهم أنفاسهم إلى اليوم يعد جريمة شنعاء أقترفها قداسة البابا شنودة فواضح أن حسد الشيطان بسبب ترابط الكنيسة جعله كأسد جائع يجول يلتمس من يبتلعه ولا سيما خوفهم من إلغاء المادة الثانية من الدستورولكن لا يعنينا من أمرهم شيئاً "فأذا كان الرب معنا فمن علينا"
وكما قال الشاعر :
أُصبر على حسد الحسود فأن صبرك قاتله
كالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله
تعديل او تغيير انا ارفض الماده الثانيه من الدستور
اتعجب ممن يتشدقون بثورة شباب مصر، ويصرحون امام أجهزة الإعلام بأن شباب مصر ضرب المثل في اتحادهم ومحبتهم واخائهم، وان ميدان التحرير شهد مجتمع ديموقراطي يشمل اتجاهات دينية وطوائف سياسية مختلفة؛ يجمع بينهم رابطة اساسية واحدة هي المصرية في اجمل صورها ومعانيها، هؤلاء المتشدقون لم يتركوا مناسبة او حديث تليفزيوني إلا واشادوا بمشهد أداء المسلمين صلواتهم محاطين بدروع بشرية تتكون من اخوتهم المسيحيين لحمايتهم وبالمثل ايضا بالنسبة للمسيحيين.
وبكل تأكيد هذه الرابطة تفرح القلب؛ فمصر اليوم تحتاج الى شبابها الواعي المتلاحم للبناء والتعمير والاصلاح لتكوين مجتمع ديموقراطي يعيش افراده في مساواة مهما اختلفت عقائدهم الدينية . ولقد تعجبت من تصريح الشيخ احمد الطيب شيخ الأزهر الذي كان واحدا ممن اشادوا بتلاحم الشباب المسلم والمسيحي في ميدان التحرير ، واعلن أن شعب مصر العظيم لا يعاني من فتنة طائفية اطلاقا! اما عندما جاء الحديث عن الدستور، البعض يطالب بالتعديل ومنهم فلول النظام السابق، والأكثر ومنهم الشباب الثائر يطالبون بتغيير الدستور تماما، في هذه اللحظات الجادة يفاجئنا شيخ الأزهر بالقول العجيب ان الحديث عن المادة الثانية يثير الفتنة وان ماترتضيه الشريعة يرتضيه الشعب! متجاهلا بالكامل ان شعب مصر ليس فقط المسلمين، وان كل مواطن يعيش على ارض هذا الوطن له كل الحق ان يكون انسان له كل الحقوق،مهما كان انتمائه الديني. لماذا يثير الحديث عن تعديل او الغاء المادة الثانية الفتنة؟ ومن هم الذين سيثيرهم الحديث عن العدل والمساواة والحرية؟
كما كان موقف السيد طارق البشري وهو رئيس اللجنة المكلفة بتعديل الدستور، كان موقفه مثيرا للعجب والدهشة عندما كان يتهرب من الاجابة على اسئلة المذيع في برنامج (علمتني الحياة) على قناة المحور-يتهرب من سؤال وجه له عن الموقف الحالي من المادة الثانية، كما تهرب من سؤال عن الموقف تجاه من يريد تغيير دينه سواء المسيحي او المسلم قائلا انها حالات فردية لا يصح الكلام عنها !
كادت أن تسقط الأقنعة التي تغطي التعصب والتطرف والاستبداد بالرأي، ومازالت الازدواجية تحاول ان تحكم بالاعدام على نبتة المحبة التي مزجت دماء شباب مصر بمختلف معتقداتهم الدينية معا على ارضها، وتحاول ان تقضي على قصص البطولة والشهامة المصرية بين مسيحييها ومسلميها.
لماذا يعتبرون ان مناقشة هذه المادة خط احمر لايمكن الاقتراب منه؟ لماذا يقول الإخوان المسلمون أنها مادة فوق دستورية؟ هل الدستور من كلام الله؟ ام وضعه بشر خطاؤون؟ ولماذا كل هذا الخوف من الاقتراب من هذه المادة المقدسة! هل هناك خوف على المسلم من تعديل الدستور ليشمل حقوق مواطنين آخرين يعيشون على نفس الأرض وينتمون لنفس الوطن؟ ام ان هناك خوف على المسيحي ان يتعدى حدوده فيصبح له حقا في الدستور؟ مالذي يمكن ان يفعله المسيحي اذا شمل الدستور حقوقه كمواطن مصري وليس كذمي؛ وهل يكون في هذا الفعل اي ضرر على المسلم او على الاسلام؟
وسؤالي لكل من يرفض الغاء المادة الثانية في الدستور: هل يمكنك ان تضع نفسك مكاني او مكان اي مسيحي يعيش غريب وضيف على ارض وطنه؟ كيف يكون شعورك؟ هل يمكنك ان تعرف طعم الحرية ؟ هل تستطيع تذوق معنى المواطنة؟
على اقل تقدير لو لم يتم الغاء المادة الثانية فنحن نطالب بتعديلها، لتكون الاديان السماوية ومواثيق حقوق الانسان هي المصدر الاساسي للتشريع.فلكل انسان الحق في الحرية والمساواة على ارض الوطن الواحد.
تنويه: المادة الثالثة في دستور 1954 كان نصها كالتالي:
المصريون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، لاتمييز بينهم في ذلك بسبب الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة أو الاراء السياسية او الاجتماعية.
اما المادة الأولى والثانية (وبينهما تناقض واضح) في دستور 1971 فنصهما كالتالي:
مادة(1): جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطي يقوم علي أساس المواطنة والشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل علي تحقيق وحدتها الشاملة
مادة(2): الاسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع.
الثلاثاء، 18 يناير 2011
أبادير والأقباط و..الإعلام المصرى
أبادير والأقباط و... الإعلام المصري
بقلم : وطنى مخلص
لا أستطيع ان انسى يوما من ايام شهر يناير عام 1999 و حديث للكاتب و المفكر اللبنانى غسان سلامة (قبل ان يصبح وزيرا للثقافة اللبنانية فى وزارة المغدور به / الحريرى) فى معرض القاهرة الدولى للكتاب و كان غسان سلامة فى حديثه الحماسى مداوما على دأبه المعتاد بالهجوم على امريكا الامبريالية الاستغلالية الإنكشارية المهلبية و الجميع فى نشوة و سعادة و تصفيق و تطبيل و زرغدى يا ولية ... حاضر يا عمدة ! لللللللللللللى لى لى لى .الى ان وصل فى حديثه لموضوع الساعة وقتها و هو تسرب أنباء عن احتمال اتخاذ الكونجرس الامريكى قرارا بإنشاء لجنة لمراقبة حرية الاديان فى العالم مما تسبب وقتها فى حالة العويل و النحيب و العواء و المواء إجتاحت الصحافة المصرية لمجرد تسرب اخبار امكانية صدور قرار من الكونجرس الامريكى بإنشاء لجنة دائمة لمراقبة حرية الاديان فى العالم
و كان هياج الصحافة المصرية و عويلها و شقها للجيوب و لطمها للخدود وقتها لافت جدا لأنظار العالم كله على طريقة "يكاد المريب ان يقول خذونى"وقف غسان سلامة ليقول "إننا نعلم بكل تأكيد ان امريكا لا تبحث ابدا عن نصرة المضطهدين فى الارض و هى التى انشئت على مبدأ الاضطهاد البغيض؟؟ و لا عن احقاق الحق و هى عدو الحق، و لا عن العدل و هى الشيطان الرجيم الاعظم (لعنها اللات و العزة و منات الثالثة الاخرى) - و هنا لكم ان تتصوروا كم التصفيق الحاد الذى عم القاعة من اصحاب الفضيلة الارهابيين طلبة جامعة الارهاب الذين ملأوا القاعة و صاحبات الفضيلة الحوريات فى الخمار الاسود فلولا ان صوت الحوريات عورة لسمعنا الزغاريد يترجرج لها الديوان بدرجة سبعة ريختر - ثم استطرد غسان سلامة فى قوله و الخيال يأخذ رؤوس السامعين بنشوتهم الى استمناء ما سيقوله من شتائم جديدة فى امريكا النصرانية التنصيرية اليهودية الصهيونية الصليبية الكافرة فى ظل حكم كلينتون الراباى الصهيونى الكافر الذى لا يعرف فى الدنيا غير طريقة فك ازرار بنطلونه!!..
.. فقال غسان بحماسة لا تخلو من عصبية رغم ان صوته خفيضا أصلا فيدخل اليك و هو متحمس شعورا بأن هذا المسكين احباله الصوتية ستتمزق حالا إننى اعرف أن امريكا غرضها الوحيد من هذه اللجنة هو اصطياد مــــــصـــــــر ... -تصفيق حاد- مصر العروبة و الاسلام بلد الألف مئذنة((( اصبحت بلد المئة بليون مئذنة بحمد اللات و العزة و منات الثالثة الاخرى))) و لـــــكــــــن - و بمجرد ان قال تلك الكلمة السحرية اللولبية" ولكن" عم الصمت حتى أصبحت تلقى الابرة على الارض فتسمع صوتها - و لكن ايها الاخوة مصر قادرة على ان تقى نفسها شر محاكمتها دوليا بتهمة اضطهاد الاقباط بتصرف بسيط جدا و هو : أن تتوقف عن اضطهاد الاقباط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و بمجرد ان نطق بكلمته عم الذهول و الوجوم و الهمهمات و كانت الكارثة فعم البلاء و الشقاق و اختلط الحابل بالنابل و بدأ التدافع كما فى منى و بدأ الجميع من مجاهدين و حوريات ممارسة فريضة الحك و لكنهم غير متجردين من ملابسهم و الحمد للات تمكن سمير سرحان وغسان سلامة من الخروج احياء بحمد اللات
و لكن تلك كانت آخر كلمة لغسان سلامة فى حديثه الذى كان مزمعا ان يكون مطولا و لكن و يا للأسف فإن السادة المصريين العرب المسلمين ليس لديهم اى استعداد لإنقاذ بلادهم المحبوبة المرغوبة السائبة اللعوبة المستهدفة المستحدفة المستكينة المستضعفة اذا كان هذا الانقاذ من شأنه ان يحرمهم من هوايتهم الممتعة فى قتل الاقباط و سلب مالهم و اغتصاب نساءهم وإخراجهم من ديارهم و على دين الحق إجبارهم و من مالهم ينهلون غنيمة و فيئا و مكوسا و خراجا و جزية يتحصلون عليها و ملاعين القبط عن يد صاغرين
لعن اللات مصرا و قطرا و لبنان و سورية و العراق و كل الاقطار الاسلامية فما تلك الا من صنائع الصليبية النصرانية التنصيرية اليهودية الصهيونية المستكبرة الكافرة ففكرة الدولة هى فكرة كافرة لا يجوز العمل بها فى ديار الاسلام ، فأرض الكون كله المسلمون مستخلفون فيها كمنطقة اوقاف اسلامية و فى نقطة تقاطع خط الاستواء و خط الطول صفر يجلس خليفة المسلمين على بيت مال المسلمين يجبى الجزية من النصارىعنيد و هم صاغرون و يوزع العطايا على المسلمين من بيت مال المسلمين و يعد مما تبقى لهؤلاء النصارى ما استطاع من قوة و رباط الخيل يرهبهم بها حتى يستمرون فى دفع الجزية عن يد صاغرينو كما ان عبارات مثل " الشعب الواحد " و " الوطن الواحد" و " الوحدة الوطنية الشهباء" و "الوحدة الوطنية اللى ما يغلبها غلاب"
كلها شعارات صدئة يتفوه بها الارهابى بعد ارتكاب جريمته دائما حتى ينجو من العقوبة و هو ينجو من العقوبة دائما كما شاهدنا جزاروا الكشح و هى يهتفون بهذه الشعارات فى المحكمة بعد ان حكمت تلك المحكمة العادلة بتبرئة كل الجناة و ادانة المجنى عليهم فى المذبحة العرقية التى حدثت فى قرية الكشح القبطية فى ليلة الالفية و لسان حال النظام الارهابى الحاكم يقول " لا فرق بين مؤمن بدين الدولة الرسمى و كافر بدين الدولة الرسمى الا ان هذا فقط يجب قتله فورا و هذا يجب ان يقتله فورا أيضا"هكذا أيضا كل من يتشدق من هؤلاء المستوطنين العرب المسلمين بعبارات "هى دى مصر يا عبلة " و عبارات " دى مصر يا عالم دى مصر" و عبارات" مصر هى امى " و عبارات "نيلها هو دمى" "و انا وطنى وطنى و بطنطن فى سحر عيونك يا وطنطن!" و " أن فدا ترابك يا مصر انا فدا ترابك يا طاهرة"ما هى الا عبارات غبية يحاولون بها تكبيل الاقباط و منعهم من مد أيديهم الى اخوتهم فى الانسانية طالبين منهم التدخل و مد العون الانسانى لهذه الامة الصامدة الصابرة الصامدة الصامتة منذ ان احتل المستوطنين العرب أرض آباءهم و أجدادهم عام641 ميلادية
وأما اذا تجبر قبطى و ابدى عدم تأثره بهذه الشعارات الغبية تلاحقه على الفور شعارات " الخيانة" و "العمالة" و "الارتزاق" و " الصهيونية " و "اذناب الاستعمار" ثم يتم خلط الشيوعى بالاسلامى المحمدى من الشعارات و أه كله عند العرب صابون فنجد الشيخ الاسلامى " يتكلم عن الشركات الرأسمالية العملاقة التى تسيطر على العالم " بينما دين الاسلام يحض على الرأسمالية و لا داعى ان تفاجأ عندما تجد المناضل الشيوعى الاحمر يهتف صارخا ضد العلوج و قوى التنصير العالمى و قوى الاستكبار الصليبى و لماذا كسّروا الصليب و الحملة العالمية الكونية لإجتزاز جذور الاسلام من الكون و القوى التنصيرية التى لا تريد خيرا للاسلام و لا للمسلمين
و هكذا كلهم عرب و كل من يحاول ان يخدعنا و يوهمنا ان لأمة القبط صديقا بينهم هو واهم و مضلَل و مضَلٍل و هذا هو الدليل من من هؤلاء العرب يحب مصر و هم جميعا يريدون ذبحها تحت اقدام الرسول
لم نجد فيهم واحد يتكلم عن ان ارهابهم دفاعا عن الرسول - ضد الرسوم المزعومة التى فسروها على انها مسيئة له - يحول دون وصول السياحة الغربية من تلك الدول المٌقاطعة او سيحول دون تدفق الاستثمارات الاجنبية الى مصر و هى استثمارات عرضة للدمار و الحرق و المقاطعة لمجرد فتوى من شخص يجلس على قمة اكبر مؤسسة ارهابية فى الكون و هى الازهر
لا احد يحب مصر من هؤلاء العرب فالعلمانى المزعوم لو افترضنا وجود علمانى حقيقى بين العرب يريد ان يذبحها تحت اقدام الارهابى المجرم اسماعيل هنية كما ذبحها من قبل تحت اقدام ياسر عرفات و الاسلامى منهم يريد ذبحها تحت اقدام الرسول
نحن القبط الذين نحبها لانها ارض آباءنا و اجدادنا التى نشأ عليها ابنا مينا نارمر مينيس اول امبراطورية فى تاريخ الانسانية سنة3200قبل الميلاد و كان هو فرعونها الاول ، و لكنا نعرف الفرق جيدا بين أن نحب ارض آباءنا و أجدادنا و لا نقايض على حبة رمل منها احدا و بين ان نحب قوى الارهاب العربى الاسلامى التى تذبح كل يوم انسان قبطى و تدمر كل ستة اشهر كنيسة فنحن كما نحب ارض آباءنا و أجدادنا نحب الحياة و نحب ان تترك كنائسنا فيها مفتوحة ندخلها و نصلى لأن طريقنا الى جنتنا منها و ليس من الاحزمة الناسفة و لا قنابل المسامير و ها نحن على استعداد ان نتحرر من شعاراتكم الغبية و اكاذيبكم الدًنٍيّة حفاظا على ارض آباءنا و أجدادنا من إرهابكم و حفاظا على حياتنا من سيوفكم و حفاظا على كنائسنا من احزمتكم الناسفة
أذاعت قناة دريم المملوكة لأحمد بهجت - مديونير البنوك الشهير المٌعفى من سداد ديونه للشعب الجائع صونا للوطن المفدى و حفاظا على الرأسمالية المؤمنة المحمدية من المؤامرات التنصيرية لتنصير الاقتصاد الاسلامى و العياذ باللات - حلقة من برنامج الحقيقة الذى يقدمه عادة الأستاذ / وائل الابراشى و كان موضوع الحلقة عن نجاح / المهندس عدلى ابادير بعد جهاد استمر منذ عام 1972 بإدخال موضوع اضطهاد الاقباط على جدول اعمال لجنة مراقبة تطبيق العهد الدولى للحقوق المدنية و الانسانية و منع الاضطهاد الموقع عام1971 و كان ضيوف الحلقة كلا من(1) الكاتب الاسلامى المتطرف و الارهابى الفعلى - المعتزل مؤقتا لممارسة الرهاب بيده و المكتفى حاليا بممارسته بلسانه و هذا اضعف الايمان - الفلس طينى الاصل / طلعت رميح و العنصر الارهابى طلعت رميح لمن لا يعرفه هو داعية اسلامى و ليس كاتب صحفى غير حاصل على اى مؤهلات جامعية و كان من المضحك ان وائل الابراشى يناديه بالدكتور طلعت رميح؟؟؟؟؟ (و العياذ باللات ...فكلمة دكتور التى يتشدقون بها و العياذ باللات هى كلمة نصرانية تنصيرية يهودية صهيونية باللغة اللاتينية معناها قسيس نصرانى كافر) و من المعروف ان آخر شهادة حصل عليها رميح هى علمية الازهر و هى مؤهله الدراسى الوحيد و هى معادلة للثانوية العامة و قد بذلت العصابة الارهابية المسماة بالازهر جهودا جهيدة لإقناع وزارة التنمية الادارية بإعتبارها معادلة لليسانس و لكن وزارة التنمية الادارية رفضت مما حال بين عضوية امثال طلعت رميح فى نقابة الصحفيين التى تشترط حصول المتقدم لها على مؤهل جامعى و من المعروف ان طلعت رميح هو مقرئ قرآن ((فــــــقــــــى )) معتمد لدى اذاعة ارهابكو ..أقصد إذاعة التحريض الاثيم....أقصد اذاعة القرآن الكريم و فى بداية الثمانينات أصبح طلعت رميح و هو فى شرخ الشبابا من أشهر نجوم المياتم تتعاقد معه أكبر فرق المعددات و الناحبات و يحيى مياتم علية القوم و وصل أجره الى عنان السماء فأصبح من المعروف انه يتقاضى عشرون جنيها على رأس الميت و خمسة جنيهات بعدما يقوم بالليلة بالاضافة الى الحصول على قطعتى سكر نبات قبل ان ينتع اول ربع عامى و بعد الربع الاول يحصل على كوب ماء ساخن عليه اربعة و ستين ملعقة سكر و بعد هذا الخليط الساحر تصل حذقته للجو و تهتز من صوته اساس العمارات المجاورة حتى الدور السابع
غير ان دوام الحال من المحال و قد استطاع الحصول على كارت توصية اوصله لذلك المنصب الرفيع كمؤذن لمسجد مصطفى محمود بمدينة المهندسين و هناك ارتقى فى المناصب الى ان اصبح خطيبا معتمدا لدى الأوقاف فاشتهر بهجومه على المسيحية و المسيحيين و الدعوة لقتلهم غير انه قرر ان يتوقف عن ممارسة الارهاب بأضعف الايمان بلسانه و قرر ان يقوى ايمانه بشدات خرسانية و قمصان واقية من الرصاص و يمارس الارهاب بيده لعله ينال الرضا السامى من أئمة الارهاب الاستشهادى و بالفعل ارتقى فى سلم الارهاب الدولى فتم القبض عليه عدة مرات فى فترات انهيار اتفاقيات السلام المتعددة بين الحكومة المصرية و تنظيم الجماعة الاسلامية كما فى التحقيقات الخاصة بجرائم ارهابية كبرى هامة و من أشهرها عملية اغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب عام1990 امام الجامعة الامريكية و قنبلة مصر الجديدة التى ماتت فيها الطفلة شيماء و كانت تستهدف عاطف صدقى رئيس الوزراء المصرى عام 1993
و بعد فترة من ممارسة الارهاب الفعلى عاد مرة اخرى للإرهاب الشفوى و مارسه طبعا من خلال مستوطنة الارهاب المسماه بحزب العمل و التحالف الاسلامى، فأصبح كاتب تحريضى دائم لمقالات التحريض الارهابى فى الجريدة و هو شارك فى كتابة المقالات التى حرضت طلبة جامعة الارهاب المسماة بالازهر بمدينة نصر للقيام بإعمال ارهابية ضد الممتلكات العامة و المسيحيين و ممتلكاتهم بسبب نشر سلسلة كتب تابعة لوزارة الثقافة رواية قديمة اسمها وليمة لأعشاب البحر و على اثر الاعمال الارهابية تلك تم اغلاق تلك الجريدة الارهابية و لذلك فقد كان من اكثر الفقرات اضحاكا فى الحديث محاولة نجيب جبرائيل الذى انخدع بالمقدمة النفاقية الكاذبة التى قدم بها وائل الابراشى زميله الداعية الشيخ رميح على انه الدكتور؟؟؟؟؟ طلعت رميح فما كان من ذلك الرجل الطيب نجيب جبرائيل الا ان زعم انه يقرأ كثيرا لطلعت رميح ؟؟؟؟ فرد عليه طلعت رميح بحقد "أنت لا تعرف عنى شيئ و لا تعرف ان لى جريدة مغلقة منذ ستة سنوات؟؟(يقصد صحيفة الشعب الارهابية التابعة لحزب العمل و التحالف الارهابى )" و حاليا ينشر طلعت رميح مقالاته الارهابية التحريضية القذرة فى موقع الكترونى يتبع مباشرة تنظيم قاعدة الجهاد فى بلاد الشام و ارض الكنانة بجناحيه كتائب العزة الاسلامية و كتائب الشهيد عبد اللات عزام و تنظيم قاعدة الجهاد فى بلاد الشام و ارض الكنانة يتبع مباشرة تنظيم قاعدة الجهاد فى ارض الرافدين الذى يقوده الارهابى الدولى ابو مصعب الزرقاوى الاردنى الفلس طينى الاصل ((مثل رميح فكله يعود لأصله
و رغم ان الغلام الابيض اللحم وائل الابراشى اعتاد فى كل برامجه أن يستقدم شتامة محسوب على المسيحيين مثل اليهوذى/بباوى و اليهوذى الاهبل /عادل نجيب الذى يعتبر من مكتشفات وائل الابراشى و يعمل موظف بشهادته الاعدادية فى مدرسة ابتدائية بالدقهلية بالاضافة لليهوذى / عبد الملك و لكن يبدو ان كم الارهاب و التحريض الذى اراده الابراشى و سيده احمد بهجت حرامى البنوك المشهور فى هذه الحلقة كان أكبر من قدرات اى يهوذى على التحريض لذلك فقد لجأ الى ارهابى فعلى يده ملطخة بالدماء مثل الفلسطينى طلعت رميح الذى ما هو الا مقرئ((فـــقـــى)) جعل منه دكتور
نظرا لأن وائل الابراشى قد اعتاد على اختيار أحد الاشخاص ليقوم بدور مساعد شتامة فقد اختار شخص فى الخامسة و السبعين من العمر قصير القامة اسود الوجه بدين الجثة بدرجة تجعلك تتذكر ضفدعة البٍرك العجوزة و هى واقفة على فطريات العفن فى اى بركة متعفنة أما لو سمعت صوته و هو ينازع و يصرخ فى آن واحد لما داخلك شك فى انك امام قيادة كبيرة من قيادات قوات الضفادع البشرية الباسلة حماها اللات و منحها النصر من لدنه جل علاة و هو من سماه ب " لبيب معوض " و قدمه بصفة المحامى ؟؟؟؟ و لبيب معوض لمن لا يعرفه هو أشهر محامى فى بر مصر فى تخصص واحد دقيق جدا و لا ينازعه احد على الريادة فى هذا التخصص النادر الا و هو تخصص قضايا الدعارة .و العاهرات كلهن زبائن لديه أى انه محامى دعارة ؟ أى أستاذ و رئيس قسم الدعارة و العهارة و التفخيد و الغلمان المخلدون ذوى اللحوم البيضاء كاللؤلؤ المنثور وبنات الهوى فى كلية الحقوق جامعة الحور العين !!!! التى يتولى عمادتها المستشار الكبير "دااااانس " أقصد " عبده داااااانس" مؤسس فكر نظرية" أحلى من الشرف مافيش يا آه يا آه" و هو عضو فى الحزب الحاكم و هو من مٌجيدى تنفيذ شعار " علشان ما نعلى و نعلى و نعلى لازم نطاطئ نطاطئ نطاطئ نطاطئ نطاطئ " و إن كان هو و الحق يقال واطئ جدا جدا و لا اعتقد انه من الممكن ان يطاطئ اكثر من ذلك و الا تلاشى و بذلك يتغير الشعار الابدى لهؤلاء ليصبح "علشان من نعلى و نعلى و نعلى لا نتلاشى نتلاشى نتلاشى نتلاشى"
(3) و حضر بعد بداية تسجيل الحلقة بمدة ربع ساعة تقريبا رجل حقوق الانسان المشهور المستشار نجيب جبرائيل و لا نستطيع ان نقول عنه سوى انه رجل طيب يبحث دائما عن منطقة وسطى ما بين الجنة و النار ليقف فيها فهو رجل صاحب ضمير حى لا ينكر ان المسيحيين مضطهدين مذلولين مستباحين من كلا من السلطات المجرمة الارهابية الحاكمة و من قوى الارهاب المحمدى التى اصطنعتها السلطة و مكنتها من كل شيئ فى الدولة بما فى ذلك اجهزة امن الدولة و المخابرات و هو فى نفس الوقت يجد انه لزاما عليه ان يتخذ بعض المواقف الشاذة من نوعية الاهتمام بالدفاع عن الرسول و الصلاة على الرسول و إن خلص الفول انا مش مسئول و لم يكن للرجل اى وجود حقيقى فى الحلقة غير فى لحظة حاسمة فقد اعصابه و قال صادقا ان السبب فى تدويل المسألة القبطية ليس خيانة الاقباط بل السبب هو من قام بالاعمال الرهيبة ضد الاقباط لمجرد انهم متحدرين من سلالة ابناء البلاد الاصليين و ليسو عربا من العرق الرسمى للدولة و لمجرد كونهم مسيحيين دينا و ليسو من معتنقى الدين الرسمى لنظام الرئيس محمد حسنى السيد مبارك
(4)عدلى ابادير و هو الرجل الذى يبذل من ماله و قته و اعصابه الكثير من اجل ان رجل فقير حافى فى حوارى صنبو قد خطفت ابنته او امرأة فقيرة لا تعرف القراءة او الكتابة فى الكشح قامت عصابات الارهاب المحمدى بحرق جاموستها التى تتعيش على لبنها.
لا نستطيع ان نتكلم عن تاريخ الرجل العظيم الان فالمقام اضيق من ان يسع اياديه البيضاء على الانسانية جمعاء . لا نستطيع الا ان ندعو الجميع للصلاة من اجل شفاءه و استعادته للصحة و العافية فالانسانية كلها فى حاجة الى ان يكون متمتع بموفور الصحة و العافية
(5) وائل الابراشى ببساطة هو نسخة باهتة من العنصر الارهابى "فيصل القاسم " (الجزيرة الفضائية) و تشابهمهما و قل تقليد وائل الابراشى الاعمى لفيصل القاسم يماثل كون العنصر الارهابى "خيرى رمضان"( عامل بمخيل اوربيت بتاع عماد اديب اللى اخوه الصغنن هو عمرو اديب جوز تانت لميس الحديدى) هو نسخة باهتة من العنصر الارهابى" حمدى قنديل"(دبى الفضائية) فدائما ما يميل الاعلام المصرى خاص و حكومى الى النسخ الباهتة أكثر من الاصل لأنها ارخص من الاصل و أطوع ايضا
غير انه هناك فروق واضحة بين فيصل القاسم و وائل الابراشى رغم ان الثانى يضع الاول نصب عينيه و يقلده بشدة فالاول أقرع يضع فى بعض الحلقات باروكة سوداء قصيرة الشعر جدا جدا على قرعته و فى بعض الحلقات يترك قرعته تعيش حياتها بحرية و سعادة اما وائل الابراشى فشعره طويييييييل جدا يشبه فى ذلك قوادى كباريهات شارع الهرم غير ان هؤلاء القوادين يتميزون بجثث ضخمة على عكس وائل الابراشى القصير النحيف الذى ان عمل فى كباريهات شارع الهرم فلن يكون الا مَفْخًّدّة او غلاما من الغلمان المخلدون ذوى اللحوم البيضاء كاللؤلؤ المنثور(صدقت يا سيدى يا رسول اللات) و نظرا لصلع "فيصل القاسم " فهو لا يستخدم صبغة الشعر اما وائل الابراشى فهو يصبغ شعره الحرير بصبغة إيجو هير جول فيرجين الايطالية بلون "آآآش - ميديام" و تكلفه مرة الصباغة 100دولار و هو نفس لون الشعر الذى يفضله حسين فهمى و محمود قابيل و كان انيس منصور يفضله لسنوات و لكنه فجأة و لسبب مجهول اتجه للون البلاك الاسود
اما البدل التى يرتديها وائل الابراشى فهى صوف المحلة ماركة "على قد الحال" تعكس الفرق بين رواتب الجزيرة و رواتب مديونير البنوك الشهير احمد بهجت آكل اموال المودعين ينظم دائما وائل الابراشى حلقاته كالآتى : يختار موضوع معين يتم تسريب اوراقه اليه من جهاز المخابرات المصرية العامة حيث للجهاز فى الوسط الصحفى و الاعلامى مجموعة من العملاء اصطفاهم لأسباب طبعا بعيدة كل البعد عن موهبتهم الصحفية فمن يقبل العمل فى جهاز المخابرات من الصحفيين للا يمكن ان يكون صحفيا موهوبا أبدا و يذكر فى هذا المقال اول مرة اعتقل فيها الصحفى الراحل احمد بهاء الدين و تم اقتياده الى مبنى مدينة نصر المركزى حيث قابل هناك قيادة كبيرة ابلغته بأن أكثر من عشرة من زملاؤه قد كتبو تقارير للمخابرات بانه(اى احمد بهاء الدين)عميلا للمخابرات الروسية كيه بى جيه فرد احمد بهاء الدين مزعورا لا و الله كيف تصدقون تقارير يكتبها سفلة مثل هؤلاء ان من يقبل من الصحفيين ان يكتب تقارير للمخابرات هو صحفى فاشل و جاهل و لذلك يلجأ للمخابرات لتدفعه قدما فى المجال لإفتقاده للموهبة الصحفية و لذلك فستجد ان تقاريره ضد زملاؤه تقارير حاقدة موتورة يحاول بها التنكيل بمن هم اعلى منه موهبة فرد عليه القيادة المخابراتية " إحضر لى عشرة صحفيين فقط يكونون من ابناء البكوات و من خريجى جامعة اكسفورد يقبلون ان يعملوا كجواسيس على زملاؤهم و انا ساعتها سأفصل الخمسمئة صحفى العاملين لدى من الجهلة معدومى الاخلاق و الموهبة و لكن الى ان تحضل لى هؤلاء العشرة انا مضطر لقبول تقارير الموتورين الحاقدين الجهلة"
و لست أنقل هذا المقتطف من مذكرات احمد بهاء الدين الا لأوضح الى اى مدى مهنة الصحافة هى فى اغلب الاحيان فى مصر واجهة لمهنة الصحفى الحقيقية كجاسوس للمخابرات فى زمن ندرت فيه المواهب. و دائما ما يلجا الجهاز لوسيلة معينة لكى يكافئ عملاؤه مهنيا و يدفعهم قدما للأمام و هذه الوسيلة هى ان يوزع على كل مصطفى منهم ملف من ملفات الفساد السرية او الفضائح الجنسية مرة كل عام او مرتين بحيث يظهر فى الوسط بمظهر عدو الفساد العالم ببواطن الامور و أعتقد اننى قد أوضحت بذلك انك اذا رأيت صحفى معين يمتلك هذه الملفات بإستمرار فإعلم انه جاسوس برتية صحفى ثم يبدأ ادارة الحلقة و تقديم الاسئلة و السماح للشتامة بالشتيمة و المشتمة بالرد بحسب فرضية نظرية مزعومة معينة ثابتة كنت قد أدركت ملامحها لأول مرة على لسان داليا رابين فيلوسوف التى كانت تشغل وظيفة ناطق اعلامى لدى الحكومة الاسرائيلية ووقتها أذاعت الفضائية الإخبارية المصرية "النيل للاخبار" خبرا كاذبا عن ان هناك مذبحة لعشرة رهبان تم اعدامهم دون محاكمة بواسطة القوات الاسرائيلية فى باحة كنيسة المهد ببيت لحم فسارعت داليا رابين بسذاجة بالاتصال تليفونيا بسميحة دحروج رئيسة تلك القناة طالبة تكذيب الخبر فردت عليها سميحة دحروج :" أعلم ان الخبر كاذب و لكن هل تظنين اننى سأسمح لكى و انت اليهودية الصهيونية بأن تطلعى على شاشتى لتكذبين خبر مراسلى ؟؟؟ لا فأنت واهمة
و تلك هى قواعد اللعبة الاعلامية فى الوطن العربى لتتعرفى عليها و تعرفى حدودك كصهيونية من خلالها : تستطيعون يا معشر اليهود و النصارى تحقيق الانتصارات على الارض فى كل مكان فى العالم فى جنين فى نابلس فى بيت لحم و لكن فى الفضاء لا و ألف لا فنحن الذين نحقق الانتصارات فى القمر الاصطناعى النيل و العرب سات فى قناة النيل للاخبار و قناة الجزيرة."لذا تجد شخص مثل وائل الابراشى مثلا يحصل على أوامر بتناول موضوع معين و يسمح له بإستضافة شخص مثل المهندس عدلى ابادير رغم ان مثل هذا الضيف من غير المسموح لأحد فى بلاد الالف بليون مئذنة استضافته بصورة طبيعية بعيدا عن الجهاز و اوامر قيادته غير انهم يحددون لك ان سبب الاستضافة هو ان يتم التظاهر بأن البرنامج هو برنامج يتم اعداده بصورة اعتيادية لتناول موضوع من خلال وجهتى نظر و ليس البرنامج كله مجرد وسيلة لتوصيل رسالة معينة الى الرأى العام فى الداخل و هى يا معشر المسلمين من يجد منكم قبطيا فليقتله
و هذا هو نص رسالة اس ام اس ترسلها المخابرات المصرية صباح مساء للمسلمين " رسالة الى المسلمين المصريين :لما كانت امريكا هى الشيطان الاعظم و لما كان هذا الشيطان الاعظم يريد ان يقضى على دين الاسلام و ازالته من العالم و هو يبحث عن حجة ليحتل كل بلد مسلم لتغيير عقيدة الناس فيه بقوة السلاح و لما كانوا قد احتلوا العراق بحجة الاسلحة و كل مؤمن يعلم انه ليس هناك اسلحة فى العراق فها هو يعد العدة لاحتلال مصر و حجته هى انقاذ الاقلية المسيحية اى اننا جميعا سيتم اجبارنا على ترك دين الاسلام بسبب هؤلاء الكفرة لذلك فمن يعرف منكم نصرانيا فليقتله فورا و هذه مهمة سهلة بحادثة سيارة او بدس السم او بأى وسيلة ما دمت تعرفه شخصيا المهم ان نزيل الجنس النصرانى من بلادنا فورا و بهدوء قبل ان يتم اجبارنا على ترك دين الاسلام بسببهم" و طبعا جهاز المخابرات يعلم ان امريكا لا تريد احتلال مستوطنة ارهاب
و مشاكل مثل مصر و يعلم ان امريكا دولة علمانية لا يهمها تطهير الكرة الارضية من عبادة اللات و لسان حالها يقول اذا اردت ان تعبد الحجر فلتعبده و لكن لا تقذفنى به و لكن جهاز المخابرات و هو جهاز ثيوقراطى يعيش على مبدأ الحاكمية للات و كل الهدف الذى يمارس من اجله مخططاته هو العمل على رفعة شأن الدين الرسمى لنظام الحكم و نشره فى كل مكان و زمان و الا يكون هناك دينان فى ديار العرب لذا فهذا الجهاز يستغل اى حدث فى العالم لإثبات الوهم الذى يرسخه من خلال الاعلام المحمدى المتطرف و المناهج التعليمية المزورة المحمدية المتطرفة و الجرائد المحمدية المتطرفة ذلك الوهم الذى من خلاله يقود الجماهير المسلمة بصورة غير مباشرة و لكن حكيمة الى ممارسة الارهاب الذى من شأنة ازالة جنس المسيحيين من الوجود و كذلك أسس هذا الجهاز كل الجماعات المحمدية التى تملأ الارض شرقا و غربا من أجل تحقيق هذا الهدف و لسان حاله يقول دعنا نقوم بما كان يجب على جيشنا المسلم القيام به من نشر الاسلام بحد السيف و لكن من خلال فرق عسكرية غير رسمية نستطيع ان نتنصل من صلتنا بها اذا أزفت ساعة العقاب و بهذا التنصل نستفيد بإنتصارات هذه الجيوش فى تحقيق حلمنا الاسمى بأن يسود الدين المحمدى العالم و نحول كوكب الارض كله الى منطقة اوقاف اسلامية يجلس فى مركزها خليفة المسلمين على بيت مال المحمديين و يأتى اليه النصارى مذلولين ليدفعون الجزية عن يد صاغرين
و فى نفس الوقت لا يلحقنا اى عقاب اذا فشلت هذه الجيوش غير الرسمية فى تحقيق غايتنا المحمدية السامية و تلجأ النظم الحاكمة المحمدية من أجل تلك الافكار الشريرة غالبا لتعبئة الداخل ضد الخارج و ضد الاقليات و طبعا النظام الذى يبالغ فى تعبئة الداخل ضد الاقليات و ضد العالم هو كالجالس على بركان يخرج عن صمته احيانا ليصيب الجالس عليه ببعض الحمم التى يسعد بها الجالس على قمته أيما سعادة اذ انها تفيده فى ترسيخ صورته كضحية للارهاب و ليس هو أصل كل ارهاب فى العالم.لذلك يلجأ المذيع المخابراتى الى اختيار نوعية معينة من الشتامات بصوتها الاجش و شعرها الاكرت و جلدها الاسود و بنيتها القوية و صوتها العالى جدا جدا جدا اى أن يكون الضيف حنجوره ميكروفون ربانى طبيعى حتى يكفى بوجوده نفسه عناء شتيمة الضيف الثانى الذى سنتكلم عنه و هو"مَشْتّمّة اللقاء" حيث ان عناء الشتيمة المتواصلة ثقيل جدا على وائل الابراشى ذلك اننا كما سبق ان ذكرنا "إنسان صميم"[[ تعليق بسيط: تعبير انسان صميم تعبير شائع فى الاوساط الشعبية فى مصر و هو يعنى نفس المعنى الفقهى للمصطلح الفقهى "الغلمان المخلدون ذوى اللحوم البيضاء كاللؤلؤ المنثور"]] و طبعا ادرك الجميع ان شتامة اللقاء هو الداعية الارهابى الكبير طلعت رميح الكاتب بموقع طريق الارهاب الذى يتبع تبعية مباشرة تنظيم قاعدة الجهاد الاستشهادى للمتمول السعودى اسامة بن لادن و دائما ما يختار العنصر الارهابى وائل الابراشى مساعد شتام لشتامة اللقاء و ان كان شتامة اللقاء هذا ليس بحاجة لأى مساعدة بسبب صحته الجيدة جدا جدا و صوته العالى جدا جدا تستطيع ان تقول انه 64حصان؟؟؟ و مع ذلك تم استجلاب احد المؤلفة قلوبهم وهو ضفدعه البرك لبيب معوض الذى اطلق نقيقه مرة اعتقد و لكن الطلوقة 64حصان اطلق عليه لسانه فأوقفه و انزله للبركة ثانية فهو يريد ان ينفرد بوائل الابراشى لا ينافسه اليه اى شخص آخر خاصة و ان صحته 64حصان
بقى ان نقول ان نجيب جبرائيل لم يكن له اى توجد فى الحوار الا انه تحمل الشتيمة نيابة عن مشتمة اللقاء عميدنا و ابينا جميعا المهندس /عدلى ابادير ذلك ان الباش مهندس اذكى من ان يتمكن احد أن يهزمه فى حوار فهو رغم كل شيئ يمتلك عقلية راجحة و ذكاء متوقد و ذهن حاضر لم أرى فى حياتى هذا الذكاء فليباركه الرب و يحفظه لنا جميعا سندا و محاميا مخلصا و ممثلا شرعيا امام كل المحافل الدولية
و كأًن الغلام و.... يطبقان المثل الشائع " ما قدرش على الحمار قدر على البردعة" و إن كان و الحق يقال فقد اعصابه مرة و استطاع ان يدخل فى مساجلة مع شتامة اللقاء و لكن اصراره الدائم على البحث عن منطقة وسطى ما بين الجنة و النار جعله يفقد احترامنا رغم المجهود الشاق الذى بزله فى المرة الوحيدة التى تكلم فيها بدأ غلامنا اللؤلؤى حلقته بحالة هستيرية من العويل و الصراخ الانثوى الذى لا يصدر من رجل طبيعى عن الكارثة الكبرى و المشكلة الخطيرة التى تهدد بتمزيق الوطن ضدهم ستكونو الاستعمار القادم و الدبابات المٌصلصلة و المجنزرات المقعقعة و المدامع المقرقعة وطوابير العلاوج المارينز القادمين بخطاهم الثقيلة نحو بلد المئة بليون مأذنة بسبب قيام قلة منحرفة خائنة من الاقباط بالمطالبة بتحقيق دولى في ممارسات مزعومة ظالمة ضدهم ستكون نتائج التحقيقات فرض عقوبات على مصر تمهيدا لاحتلالها ثم يقطع كلامه بفاصل معد جيدا عبارة عن جموع من الارهابيين المجرمين المحمديين العرب يهتفون لا إله الا اللات محمد رسول اللات (لقطة من الاعمال الارهابية التى قام بها الغوغاء و الدهماء المحمديين بالتعاون مع المخابرات و تنظيم الاخوان الارهابيين فى مذبحة محرم بك الاخيرة) و اثناء الهتافات و الاعمال الارهابية مقولة تكتب على الشاشة "مشكلة خطيرة = كارثة مقبلة = مسيحيين يطالبون بتحقيقات دولية = اقباط يطالبون الامم المتحدة بالتدخل فى شئون الوطن و انتهاك سيادته" ثم صور لبعض اقصوصات الجرائد عناوين مثل "خطف فتاة سميحية " "فتايات مسيحيات مخطوفات" ثم لقطة مأخوذة من السى دى الذى نشرته المخابرات المصرية العامة للفتاتين و هما تزعمان انهما اعتنقا دين النّكّاح بإرادتهما و ان لهما حياة اسرية نكاحية سعيدة و يطالبان والدتهما بالابتعاد عنهما تماما و تركهما لمصيرهما النكاحى المجيد فى جنة الحور و الغلمان"ثم توجه غلامنا بسؤاله لعنصره الارهابى الكبير الداعية الارهابى طلعت رميح قائلاً هل هى كارثة فعلا ان الاقباط الملاعين نجحوا فى وضع الورقة القبطية امام مفوضية العهد العالمى للحقوق المدنية و الانسانية؟؟؟ - و طبعا هذا ليس سؤالا انه دعوة لتفجير الحزام الناسف المربوط على وسط العنصر الارهابى المجرم طلعت رميح- فقال رميح نعم انها الكارثة المحدقة والحلقة المحكمة فى سلسلة المؤامرة النصرانية التنصيرية اليهودية الصهيونية الاستكبارية الصليبية الكافرة لإجتزاز جذور الاسلام من العالم أن الامم المتحدة هذه ما هى الا الولايات المتحدة[[ تعليق بسيط منى : الامم المتحدة ليست مؤسسة واحدة بل عدة مؤسسات متباعدة و قد قصد منها ان تكون لكل مؤسسة لائحة داخلية للتصويت و عدد الاعضاء و دورية الوصول للعضوية بالانتخاب او بالدور و طريقة انتخاب رئيسها بحيث لا تخضع كل المؤسسات لجهة واحدة مسيطرة فنجد مثلا ان مجلس الامن قصد منها ان يكون خاضعا لسيطرة تآلف الدول المتحضرة فقط بجعل الدول الخمسة المتحضرة فى العالم عضويتها دائمة و لها سلطة الالغاء من جدول الاعمال (الفيتو) بينما العشرة اعضاء الأخرين اثنين من كل قارة بالدور
اما مؤسسة الجمعية العامة مثلا فقد قصد منها ان تسقط تماما تحت سيطرة الدول المتخلفةو الهمج و الرعاع بحيث يجد الهمج و الرعاع الاماكن التى يعبرون فيها عن وجهات نظرهم حيث نجد ان جميع قراراتها ممالئة للمتخلفين و الرعاع و الارهابيين الاقذار فمثلا كان من السهل جدا ان يصدر عن هذه الجمعية التعاونية الارهابية اكثر من ألف قرار يدين الولايات المتحدة و أكثر من 500 قرار يدين اسرائيل على رأسها القرار العنصرى الارهابى الذى يعتبر الصهيونية حركة عنصرية و لأن الجمعية العامة خاضعة تماما لتآلف الرعاع و المتخلفين و الارهابيين نجد فى هيئاتها الكثير من النكات فمفوضية حرية المرأة رئيسها سعودى؟؟؟؟؟؟؟ و مفوضية حقوق الانسان رئيسها ليبى؟؟؟؟؟؟؟؟ و مفوضية التسامح و القبول رئيسها ماليزى؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اما مفوضية العلوم والتربية و الثقافة(يونسكو) فقد سعى للترشح لها مصرى و سعودى ضد اليابانى الذى فاز بها و بعد فوز اليابانى قال السعودى المنتسب لحضارة الارهاب فيما بين البرميلين أن اليابانى فاز بالمقعد بالرشوة؟؟ و السعودية اكبر من ان تدفع رشوة؟؟؟؟؟
ألم أقل ان الجمعية العامة و مؤسساتها نكتة كبيرة؛ لذا فرغم ان عرض الورقة القبطية على مفوضية العهد العالمى للحقوق المدنية خطورة كبيرة فى تاريخ كفاح الامة القبطية فإننا يجب الا يأخذ تفاؤلنا عقولنا بعيدا عن الواقع فكل ما يقوم به وائل الابراشى من صراخ و عويل و بكاء و لطم للخدود و شق للجيوب و تعفير الوجوه ليس مبعثه خوف النظام من المفوضية لان المفوضية ساقطة تماما فى احضان قوى الارهاب و التسلط المحمدى و لكنها محاولات لإستغلال الحدث الذى هو فرصة لا تتكرر كثيرا لممارسة هواية اى محمدى فى إثارة الحقد العرقى ضد الاقباط و الدعوة لقتلهم و إبادتهم و سرقة اموالهم و اغتصاب نسائهم و اجبارهم على دفع الجزية عن يد صاغرين]] ثم استطرد الارهابى المجرم صاحب الفضيلة الجنائية /طلعت رميح و هو يكشف عن اسنانه كالاسد الزائر المهدد لغريمه قائلا بلهجة فلس طينية لا تخطئها الاذن :يعنى كل من يلجأ للأمم المتحدة هو فى الحقيقة يلجأ للامريكية (اللامريكيين و لكن باللهجة الفلس طينية)و الصهيونية(الصهاينة و لكن باللهجة الفلسطينية) ثم ينظر الى الكاميرا نظرة تقريرية و على وجهه ابتسامة مصطنعة يصطنها المهزوم الذى يدعى النصر و يعتبرها دليله الوحيد على انه انتصر فلماذا يبتسم اذا كان حقيقة منهزما (و سنجد الابتسامة المغلولة على وجه العنصر الارهابى و الغلام الابيض اللحم طوال الحلقة) و كأنه يقول للمشاهدين : صح يا رجــــال ! فيصرخ المشتهدين : إيـــــه.. صح يا أبو جهاد دقى يا مزيكا و غنى يا دفوف صهللى يا طبول انغام شجية موسيقى عربية اسلامية لاغنية إقتل اقتل اذبح اذبح : إقتل كل الصهيونيةٍ ما تخلى فى قلبك حنيةٍ ...إقتل إقتل اذبح اذبح ...إقتل كل الامريكيةٍ ما تخلى فى قلبك حنية إذبح كل النصرانيةٍ ما تخلي فى قلبك حنيةٍ.....ها هاه هاه عًلٍىٍ الدبكة يا ولد...حاضر يا شيخ العرب اللات يرضى عليك اللات يعطيك العافيةٍ.
و هنا شعر الغلام ابيض اللحم كاللؤلؤ المنثور بلذة شديدة و إطمان على ال64 حصان تبعه و توجه بالسؤال الى عميد الامة القبطية عبر التليفون سائلا إياه سؤال استهبالى و براءة الغلمان فى عينيه ما هى الاوراق التى ستقدمونها للجنة ؟؟ فرد العميد وسط صرخات شتّامة الحلقة وطلوقة الغلام العنصر الارهابى الذى يستعرض قدراته بإطلاق صرخات النشوة للتغطية على كلام المهندس عدلى ابادير الذى قال ليست أوراق بل كشكول كبير بداية من ترك محمد حسنى السيد مبارك لقداسة البابا المعظم سجينا لمدة 49 شهر بعد توليه الحكم رغم انه و بإعترافه أطلق سراح كل الارهابيين الخطرين على الامن بمجرد وصوله للحكم كما اعترف لعماد اديب (صاحب مخيل اوربيت) أى انه يعتبر قداسة البابا الوديع المسكين الضعيف الهادئ الخلوق أكثر خطورة على الامن من قتلة السادات و ذابحى الاقباط فى الزاوية الحمراء و اسيوط و حارقى مؤسسات الدولة فى احداث يناير و الذين قوضوا سلطة الدولة فى الصعيد و أعلنوا قيام جمهورية اسيوط الاسلامية المستقلة كنواة لدولة الخلافة الارهابية؟؟؟ كل هذا مرورا بحرق الكنائس و قتل المسيحيين و نهب املاكهم و الاستيلاء على اراضى الكنيسة و اقامة جوامع عليها
و هنا صرخ الغلام مقاطعا فكل حرف يخرج من فم الحقيقة خنجر يطعن فى صدر الارهاب فإنتقل ملتاعا باكيا مستنجدا من الحقيقة و هو يصرخ باكيا :دكتور... واء ...دكتور رميح ما ترد بسرعة و الان على هذه النقطة و أحس رميح بأنه يجب عليه ان يطمئن غلامه فورا فصرخ رميح لا يوجد اى اضهاد فى مصر انها فقط المؤامرة الصهيونية النصرانية لإجتزاز جذور الاسلام من العالم هذا ما فعلوه بالعراق و قالوا ان هناك اسلحة و الكل يعلم انه لم تكن هناك أسلحة لقد احضروا لجان الامم المتحدة و رغم انهعا أكدت انه ليس هناك اسلحة ضربوا العراق.[[ تعليق بسيط منى: من فمك ادينك ايها الارهابى المحمدى القذر ... من فمك ادينك ايها الارهابى القذر عابد الوحش الذى هو الحية القديمة.... نطق فمك بالحقيقة ... رغم ان امثالك لا ينطقون الحقيقة ابدا و لكنها زلة لسان جعلت الحقيقة تنزلق من فم النجاسة: تقول ان لجان الامم المتحدة قالت انه لا توجد اسلحة البتة فى العراق و هذه فعلا حقيقة؛ اذا الامم المتحدة ليست خاضعة للامريكية(الامريكيين باللهجة الفلس طينية) و الصهيونية( الصهاينة باللهجة الفلس طينية)!!!!!! فكيف تكون امريكا الباحثة عن قرار يخول لها تحرير العراق من الاحتلال الصدامى المجرم و تطالب بإرسال لجان تفتيش للعراق بحثا عن تقرير يثبت وجود اسلحة محرم على العراق امتلاكها بينما تأتى تقارير اللجان مؤكدة خلو العراق من تلك الاسلحة -مما اضطر امريكا الى ضرب العراق بنفس الطريقة التى ضربت بها صربيا_مونت نجرو اى دون قرار من مجلس الامن يشرعن ذلك و يخول بذلك - كيف تستقيم هذه الاحداث الثابتة التى اعترف بها فم النجاسة و الوثنية و العهر و مناكحة الغلمان المخلدون مع ادعاء نفس الفم النجس بأن الامم المتحدة خاضعة لسيطرة الامريكية(الامريكيين باللهجة الفلس طينية) و الصهيونية(الصهاينة باللهجة الفلس طينية) و صحيح ما قاله عميد الامة القبطية مرار و تكرارا اثناء الحلقة :اذا كنا نحن الاقباط ندعى عليكم بالباطل انكم تضطهدوننا فلماذا تخافون من اللجان التفتيشية اذا كنا نحن كاذبين فاللجان ستكشف كذبنا و اذا كنا مفتعلين فاللجان ستكشف افتعالنا و اذا كنا مزورين فاللجان ستكشف تزويرنا اما عن ادعاؤكم ان الامم المتحدة خاضعة لسيطرة امريكا و اسرائيل فهذه كذبتكم انتم و انتم احرار فيها و هى كذبة باطلة و ما بنى على باطل فهو باطل لا يستوجب الرد عليه .
طبعا كان يتوجب على عميد الأقباط ان يقاطع ساعتها رميح ليقول كلمته تلك التى قالها مرارا و تكرارا بعد ذلك و لكن ليس فى تلك اللحظة الذهبية و العيب ليس عليه فى سوء التوقيت فهذا للأسف الاسلوب الذى يدير الغلام به اللقاء لا يسمح ابداً بالحوار بل فقط يسمح لشتامة اللقاء بأن يقول ما يشاء و الغلام يتمخطر امامه ليثير غرائزه ]] فشعر الغلام بالنشوة اكثر و اتجه بسؤال ثانى للمهندس عدلى ابادير هو فى حقيقته ليس سؤال بل بلاغ لرئيس المخابرات يطالبه بإغتياله و تحريض منه على قتله او حكم محكمة ضده بقوله انك لا تستهدف النظام بل تستهدف تدمير المجتمع و القضاء على الاسلام و قتل الناس فى الشوارع و لا تستهدف القضاء على ظلم مزعوم و هنا رد المهندس عدلى ابادير بتساؤل هل رجل مثلى يعتصره المرض قادر على كل هذا و هنا صرخ العنصر الارهابى شتامة اللقاء الداعية الارهابى الكبير طلعت رميح قائلا لا انك توقع فقط على الامر بقتل الاسلام و المسلمين و لكن اسيادك المجرمين الامريكيين هم القادمين للقضاء على السلام و المسلمين و عندما حاول المهندس عدلى ابادير الرد قاطعه الابراشى صارخا انت اداة انت اداة انت اداة و هم الذين سيمزقون بعد ان توقع[[تعليق بسيط منى: هل يحتاج الامريكيين الى توقيع احد للقيام بأى شيئ ؟؟ألم يحرروا العراق رغم ان مجلس الامن رفض اصدار اى قرار صريح لهم بتحرير العراق ألم يدمروا صربيا (لمساعدة ناكرى الجميل أعداء الانسانية فى اكبر غلطة فى تاريخ الولايات المتحدة دفعت ثمنها طبعا فى 11سبتمبر )رغم ان مجلس الامن رفض منحهم اى قرار للقيام بأى عمليات عسكرية ضدها؟؟؟ و لكن لا تجادل و لا تناقش يا أخ فقد افتى مولانا العنصر الارهابى طلعت رميح بذلك]] و منذ تلك اللحظة و ظل وائل الابراشى يردد أقوال اربع مرات و ظل كلما حاول المهندس عدلى ابادير الكلام ان يقاطعة و يقول له " إنت ح تمضى بس و اسيادك الامريكيين و الصهيونيين هما اللى ح يدمروا" فرد عليه المهندس عدلى ابادير بقوله : لسنا نحن من له اسياد ليس لنا الا سيد واحد هو إلهنا .
و هنا صرخ العنصر الارهابى طلعت رميح هاذيا كالدرويش فى جلسات الذكر: طيب اتقى اللات فى وطنك يا ابادير؟؟ إتقى اللات فى وطنك يا ابادير اتقى اللات فى وطنك يا ابادير .. و طبعا لم يرد المهندس عدلى ابادير على كلام و لماذا يتقيه و هو ابن ملك الملوك و رب الارباب يسوع المسيح شخصيا
فأحس الابراشى بأن تلك العبارة الغبية نقطة يستطيع ان يستخدمها ضد المهندس عدلى ابادير فظل يكرر هذه النقطة الغبية ليقاطع بها المهندس عدلى ابادير كلما حاول ان ينطق بحرف و كأنه قد اصبح مجذوبا يطوح رأسه فى جلسات ذكر فشعر العنصر الارهابى طلعت رميح بسعادة شديدة بتأييد وائل الابراشى له و تكراره الكلام فهذا ينبئ بسلوك الغلام المطيع و هو يدور بالكؤوس [[ تعليق بسيط منى: وائل الابراشى ينصح المهندس عدلى ابادير بان يتقى ربه فى وطنه فلماذا لم ينصح الغلام المملوك مالكه أحمد بهجت حرامى البنوك بنفس تلك النصيحة و كان أحوج لهذه النصيحة المملوكية الغالية عندما استولى على عشرات المليارات من الجنيهات من اموال المودعين فى البنوك الحكومية المصرية بحجة اقامة مشروعات صناعية استثمارية عملاقة بعشرات المليارات و أقام بدلا من تلك المشروعات الصناعية الكبرى دار ملاهى و عمارات سكنية بأقل من عشرة مليون جنيه و حول بقية الاموال على بنك التقوى فى جزر البهاماس و بعد ذلك حاول بيع شققه التى لا تساوى الا عشرة مليون جنيه بأسعار خيالية اضعاف اضعاف اضعاف اضعاف قيمتها الحقيقية لكى يسدد من مشروع العشرة مليون القروض بالاصلية بعشرات المليارات و لأن المواطن المصرى ليس اهبل و لا داقق عصافير فشل طبعا بهجت فى تسديد قروضه من جيوبهم فأعلن نفسه رجل اعمال متعسر و طالب بإعفاؤه من دينه مقابل تسديد 10% منها فقط لا غير و على اقساط طويلة الاجل و تبجح من خلال محطته التليفزيونية قائلا نعم نحن كرجال اعمال مسلمين أخطأنا و لكن هل تذبحنا الحكومة و تدمر الاقتصاد الاسلامى ام تمد لنا يد العون و تعفينا من ديوننا صونا للاقتصاد الاسلامى و طبعا الحكومة الثيوقراطية المتطرفة لم تكذب خبر و صانت الاقتصاد الاسلامى .
و لماذا لم ينصح رميح نفسه بهذه النصيحة قبل ان يرتكب اعماله الارهابية التى دمرت السياحة و ضربت الاقتصاد المصرى ضربة لن يفوق منها الى الابد ألم يكن الارهابى رميح اولى بنصيحته من المهندس عدلى ابادير صحيح لصوص ارهابيين لا يستحقون ان يشرفهم الرجل العظيم المهندس عدلى ابادير بالرد على مكالمتهم التليفونية التى لن تجر عليه الا الشبهة]] و قال العنصر الارهابى متفاخرا بقوة الارهابيين المجرمة معدومة الرحمة التى يستقونها من عبادتهم لإرهابى مجرم و قال نحن القادرين على الفعل على الارض أما هؤلاء المسيحيين فإنهم غير قادرين ان يفعلوا أى شيئ على ارض الواقع((ما بيعرفوش)) و هذا ما يريده المستعمر الصليبى عندما يأتى لقتل المسلمين هو يريد أناس معزولون ليس لهم اى قوات على الارض و لا قوة حتى ينفذ من خلالهم مخططاته[[ تعليق بسيط منى : يطرح العنصر الارهابى المقرئ طلعت رميح من بعيد مسألة التشكيك فى تمثيل عميد الامة القبطية و شيخ الاقباط المهندس عدلى ابادير للشعب القبطى و اننا نتساءل لو لم يكن المهندس عدلى ابادير هو الممثل الشرعى و الوحيد للشعب القبطى فمن يكون هذا لممثل من وجهة نظر اصحاب الفضيلة الارهابيية المحمدية؟؟؟؟:
أ)فإذا تكلم بطريركنا بإسمنا و عبر عن مطالبنا هوجم من صحافة الحكومة و مزق بواسطة امثالك من الارهابيين المحمديين اربا بتهمة انه رجل دين و ليس من حقه الكلام فى السياسة رغم ان الدولة بدستورها هى دولة دينية و ليست علمانية حرة مثلا فالمادة الثانية من الدستور تنص على ان مصر دولة عربية اسلامية شعبها عربى مسلم لغتها العربية و دينها الاسلام يحكمها عربى مسلم و شريعة الاسلام مصدر جميع تشريعاتها اذا ليست دولة علمانية حتى نطالب الرئيس الدينى للاقلية بعدم الكلام فى السياسة
ب)فإذا تكلم ابناؤنا فى الخارج بإسمنا هاجت عليهم الصحافة الحكومية بحجة انهم خونة عملاء اختاروا ان يقيموا بالخارج و ليس لهم الحق فى الكلام عن الداخل
ج) فإذا تكلم بإسمنا زعيمنا الكبير و شيخنا الجليل و معلمنا جميعا المهندس عدلى ابادير و عقدنا المؤتمر بالخارج إدعوا ان يهودا حضروا و اتهمونا بالخيانة و العمالة
د)إذا اوكلنا لمسلمين علمانيين الكلام بإسمنا مثل فرج فودة و سعد الدين ابراهيم قتلت الحكومة هذا و سجنت ذاك و شوهت سمعته
ذ) اذا تكلمنا نحن بإسم انفسنا و إعتصمنا بكنائسنا فى هدوء هاجمتنا الصحافة مدعين اننا نتظاهر و شتان ما بين التظاهر فى الشارع و الاحتكاك بالمارة و تعطيل المرور و بين الاعتصام بكنائسنا و مع ذلكالجميع يدعى كذبا اننا نتظاهر و يطالب الحكومة بقمع المظاهرات التى يزعمونها حتى قامت الحكومة بهدم اسوار كنائسنا و القبض على المعتصمين
و) اذا حاولنا عقد مؤتمر فى مصر منعته الحكومة و طردته و اجبرتنا على عقده فى الخارج الاول فى قبرص و الثانى فى زيورخ و الثالث فى واشنطن
ز) عندما اصررنا على عقده فى مصر لم تتدخل السلطة بل ارسلت لنا ارهابيين اسلاميين احتلوا مقر الموتمر و اعتدو علينا بالسيوف دون تدخل ثم قالت السلطة انها مظاهرة شعبية ضد المؤتمر
ش) الحكومة تمكن الاسلاميين من وسائل الاعلام و عندما حاولنا الرد أغلقت الصحف و وسائل الاعلام فى وجوهنا بتهمة تارة ان كتاباتنا طائفية و تارة انها دون المستوى و عندما لجأنا الى التعبير عن انفسنا داخل اسوار كنائسنا و بصوت خفيض سيرت الحكومة ضدنا المظاهرات الارهخبية فحرقوا ثلاث كنائس وقتلوا راهبة و محامى مسيحى و اعتدوا على اربع قساوسة انجليكان و اسرهم و حرقوا ممتلكاتالمسيحيين و قالت الحكومة مظاهرات مثل مظاهراتكم ؟؟؟
رغم اننا نعتصم داخل مبانينا ولسنا نتظاهر ذد مبانى المسلمين و نحرقها و نحرق ممتلكاتهم؟ المسيحى لا يستطيع المشى بأمان فى الشارع فما بالك بالتظاهر؟ لو تظاهرنا فى الشارع لما كلفت الحكومة نفسها بقمع المظاهرة لأن افضل قمع لنا هو أن تحضر لنا الحكومة مظاهرة من الاسلاميين بالسيوف ليذبحونا فى عرض الطريق وساعتها ستدعى الحكومة انه حدثت اشتباكات بين متظاهرين و ترفض الافصاح عن الهوية الدينية للقتلى حتى تتصوروسائل الاعلام انهم من الجانبين
ح)اذا لجأنا للفضائيات فى محاولة لنتمكن اعلاميا دفاعا عن ديننا ضد عمليات غسيل المخ التى تقوم بها الحكومة لابناءنا فى المدارس و الجامعات و وسائل الاعلام المحلية اتهمونا بتشويه الاسلام و حرضوا علنا على قتلنا رغم ان علم مقارنة الاديان من اختراعهم و لا زالت صحف الاخبار و الاهرام تنشر مقالات محمد زغلول النجار و محمد عمارة فى مجال مقارنة الاديان فلماذا يضيقون بأبحاثنا نحن للرد على مقاراناتهم الظالمة]][[ تعليق بسيط منى: كل هذا العويل و البكاء و النواح لمجرد اننا نريد رفع الظلم عن الاقباط؟؟؟؟؟؟ طائرات و دبابات و صواريخ و مؤلفة قلوبهم و غلمان و طواليق و كل هذا لمجرد اننا نريد رفع الظلم عن الاقباط؟؟؟ شيئ غريب هذا الحقد المحمدى العنصرى الا يكفيهم انهم جاءوا الى بلادنا ناهبين سالبين مستوطنين مغتنمين طاردين لاصحاب الدور من دورهم و ارضهم مرابعين النساء فى مخادرهن جامعين الاتاوات من جزية و فيئ و غنيمة و مكوسا و خراجا بينما الدافعين هم عن يد صاغرين و سيوف اللات مسلولة على رقابهم؟؟
كل هذا الحقد لأنهم يريدون الظلم ان يبقى؛ كل هذه البكائيات و النحيبيات على الوطن المهراق ليس حبا فى هذا الوطن المهراق بل حبا فى الاحتفاظ بالظلم الواقع على الاقباط و بأى ثمن حتى لو كان الثمن هو هذا الوطن الذى لا يكرهون شيئا فى هذه الدنيا اكثر منه لأنهم يعتبرونه أنه وهم صنعه الاستعمار ليحجم ارهابهم داخله و يحرمهم من منطقة الاوقاف الاسلامية ما بين مشارق الارض و مغاربها. لديهم الاستعداد التام للتبرع بالدولة كلها كوقود لحروب و نزاعات منعا لرفع الظلم لماذا ؟؟؟
لماذا يخاطرون بالوطن المهراق الذين يزعمون كذبا انهم يحبونه و المسألة بسيطة و بجرة قلم يتم رفع الظلم و ساعتها لن تكون هناك دبابات و لا تحقيقات و يأمن الارهابيين و الغلمان المستنكحين على حياتهم من سجون جوانتانامو و تحقيقات الامم المتحدة التابعة للصيونية و الامريكية ]] ثم استطرد كعادة الارهابيين المجرمين خالطا للاوراق بين ما هو مصرى و ما هو اسرائيلى و ما هو سودانى و ما هو نيجيرى و بدأ يصرخ و يخبط بقوائمه على المنضدة حتى كاد يحطمها و يدبدب بقوائمه على الارض عائطا كالحيوان المفترس الباحث عن فريسة يعمل فيها انيابه الدامية و يتجرع من دمائها قبل ان يقتله الشوق للدماء الدافئة الخارجة من عروق فريسة حية و بدا يكرر علينا أحكام فقه نظرية " إيـــــــــش يـــــكـــون؟؟؟؟" الشهيرة جدا فى علم الدعوة الارهابية شيئ غريب جدا و كأن الارهابيون يرضعون الارهاب من أفواه بعضهم البعض أفلا يخجلون من تكرارهم لكلام بعضهم البعض كالببغاوات الغبية ؟؟؟ نفس نظرية "ايـــــش تـــكــون؟؟؟؟" التى تكلمنا عنا بالتفصيل فى حديثنا السابق عن الارهابيين الخولى و بن محمد فى موضوع الدكتورة وفاء سلطان امرأة غلبت الشيطان و التى تقوم على قيام الارهابى بربط اشياء متباعدة لا رابط بينها و غالبا ما تكون مكذوبة أصلا و يحاول ان يلغى عقل المشاهد و يصادر عليه و يوقفه عن العمل و يفصل عنه التيار الكهربائى حتى يقبل و هو متوقف عن العمل ان القياس فى الحالة الواقعية يجب ان يكون هو نفسه القياس فى الحالة المختلقة التى ألفها و ألف القياس الوهمى المجافى للمنطق فيها صاحب الفضيلة الارهابية الاجرامية المحمدية سماحة الارهابى الكريم فراح صاحب الفضيلة الارهابية المجرمة المقرئ الفقى طلعت رميح ينعب و يعوى و ينبح قائلا " و ماذا عن كنيسة "المهد"؟؟؟ و كنيسة "البشارة" ؟؟؟و ايش تكون الكنائس اللى بنحرقها هنا كل يوم حتى لو كانوا مئة مليون كنيسة جنب كنيسة المهد و كنيسة البشارة و ايش يكون الاقباط اللى بنقتلهم كل يوم حتى لو كانوا مئة مليون قتيل جنب مشاهدتنا للصهيونية يضربون المسيحيين فى فلس طين الاسلامية المحتلة بطائرات الاف 16 و الاباشى إيش تكون حتة كنيسة لا راحت و لا جت حرقناها هنا او حتة كنيساية لا راحت و لا جت دمرناها هناك او حسبة مئة و الا مئتين قبطى من العلوج قتلناهم اليوم و حسبة مئة او مئتين قبطى حرقناهم احياء أمس لأنهم تجاسروا على الصلاة المسيحية فى ديار الاسلام جنب قيام صهيونى من اليهود و قوم هود أبناء الخنزير احفاد القرود بأستخدام قنبلة ذرية نووية هيدروجينية بيولوجية كيميائية ارتجاجية مسمارية
تعليق بسيط منى : يتناول العنصر الارهابى المجرم فى نظرية الارهاب المحمدى الشهيرة نظرية "ايش يكون" عدة نقاط مكذوبة أولا يتناول العنصر الارهابى المجرم طلعت رميح موضوع كنيسة المهد و لكن من خلال الاكاذيب الاسلامية التى روجت عن هذه الحادثة فى الاعلام الاسلامى فقط و ليس من خلال الحقيقة التى شهد بها العالم عبر كل وسائل اعلامه غير المحمدية الكاذبة و الحقيقة هى انه اثناء عملية السور الحامى استطاعت القوات الاسرائيلية مطاردة الارهابيين الفلسطينيين حتى مشارف مدينة بيت لحم و بيت جالا و التى كانت هناك اتفاقيات موقعة بشأنهما مع السلطة الفلسطينية بمنع الارهابيين المسلحين من دخول هاتين المدينيتين الاولى بسبب مكانتها المسيحية التى توجب جعلها منزوعة السلاح و الثانية بسبب قربها من المناطق السكنية بالقدس عاصمة إسرائيل و لكن السلطة الفلس طينية كعادتها توقع سريعا و لا توجد اى نية لديها للتنفيذ و لسان حالها يقول دعهم ينفذون التزاماتهم فهم سذج اما نحن المحمديين فكل تلك الاتفاقيات بالنسبة لنا هى صلح حديبية نوقع عليه و لا ننفذ التزاماتنا به و الحجة جاهزة و هى اننا اذا نفذنا ستقوم حرب اهلية فلس طينية فسارعت سلطة عرفات بإدخال الارهابيين الفارين من العدالة الاسرائيلية الى بيت لحم المقدسة مسيحيا و كلهم محمديين مجرمين يرفعون شعار كَسٍروا الصليب فتلك مكرمة عظمى للمحمديين ففى البداية تحصنوا ببيت لحم و آثارها المسيحية و لكن العدالة الاسرائيلية ظلت تطاردهم للقبض عليهم فتحصنوا بمسجد عمر ابن الخطاب بالقرب من كنيسة المهد و استخدموه منطلقا لاعمال الارهاب الاجرامى ضد قوات العدالة الاسرائيلية الساعية للقبض عليهم فى محاولة لإثارة الرأى العام المحمدى الارهابى ضد اسرائيل فى كل الدول الارهابية غير ان الارهابيين المسلمين تراجعوا لما راوا القوات الاسرائيلية تقترب خافوا على مسجد عمر ابن الخطاب من استخدامه منطلقا لاعمال الارهاب فدخلوا كنيسة المهد مسلحين اثناء صلاة القداس و اختطفوا المصلين المسيحيين كرهائن و هددوا السلطات الاسرائيلية بقتل المسيحيين المعتقلين داخل الكنيسة و اعتدوا على النساء داخل الكنيسة و حطموا الصلبان و دمروا الايقونات الاثرية النادرة و وضعوا مكانها شعارات محمدية وثنية و كسروا الصلبان و دهسوها بأقدامهم و كسروا النوافذ الزجاجية البزليكية النادرة واطلقوا النيران على السلطات الاسرائيلية من نوافذ الكنيسة و دنسوا الهيكل المقدس بأحذيتهم و ازالوا المذبح المقدس من داخل قدس الاقداس و قربوه من النوافذ فى صحن الكنيسة و وقفوا عليه بأحذيتهم حتى يمارسوا الارهاب من فوق قدس الاقداس و قاموا بخلع مقاعد الكنيسة و تجميعها فى اماكن محددة حتى يستخدموها كمتاريس لصد اى محاولة للعدالة الاسرائيلية للوصول اليهم و منعوا المنظمات الانسانية من ادخال الطعام و الشراب للرهائن المسيحيين حيث استأثروا ب 100% من المعونات الغذائية و الطبية التى ادخلتها المنظمات الخيرية المسيحية للرهائن وز لم يسمحوا للمسيحيين غير بتناول القليل من مياه الشرب التى كانت تدخلها المنظمات المسيحية بموافقة السلطات الاسرائيلية و ظل الارهابيين 43 يوم يرفضون الاستسلام للقوات الاسرائيلية او إطلاق صراح اى رهينة مهما كانت مسنة او مريضة او إمرأة كل هذا و سائل الاعلام التقوية (من التقية أى الكذب وقاية للاسلام من شر الفضائح) التى ظلت تردد اكذوبة ان الرهائن المسحيين المساكين المغلوب على امرهم المكبلين بأغلال الارهاب داخل كنيستهم و سيوف اللات مسلولة على رقابهم هم الذين يتمسكون بالبقاء كرهائن لقوى الارهاب المحمدى القذرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حتى لو افترضنا جدليا ان هؤلاء المسيحيين كانوا يؤيدون منظمات الارهاب المحمدى فمن يقبل منهم و هم الودعاء المساكين ان يعرض حياته للخطر و حياة فتايات صغيرات و نساء مسنات للخطر من أجل هؤلاء الارهابيين المجرمين معدومى الرحمة ؛ المهم ان الديبلوماسى الالمانى ياشكا فيشر تمكن من التوسط لاتفاق لتحرير الرهائن المسيحيين سلما يقضى بخروج الارهابيين القتلة بأمان من الكنيسة بعد تسليم أسلحتهم لمنظمة الصليب الاحمر الى خارج اسرائيل او الى قطاع غزة على ان تتعهد اسرائيل بعدم القبض عليهم الا اذا عادوا للضفة الغربية و كل هذا لقاء الافراج عن الرهائن المسيحيين
الذين اختطفتهم يد الغدر المحمدى الارهابية المجرمة .هذا كان ما حدث فى كنيشة المهد فهل الملام فى موضوع مذبحة المهد التى ارتكبتها السلطة الفلس طينية و معها حركة حماس المحمدية هو اسرائيل التى كانت مجنى عليها فى الموضوع مع المختطفين الرهائن المسيحيين ؟؟أم انه هذا الارهاب المحمدى الرهيب الذى تمارسه أمة "إنا إرهابا" ضد كل ما لا يتصف بصفة المحمدية ؟؟؟؟؟ لماذ يجب على الاقباط التدخل فى موضوع كنيسة المهد و هل لو تدخلوا كما يطالبهم العنصر الارهابى المجرم القارئ الشيخ طلعت رميح و طالبت بمعاقبة الجناة خاصة و هم يقيمون الآن كلاجئين فى الدول الغربية على نفقة دافعى الضريبة النصارى الكفرة و العياذ باللات اى على نفقة الصهيونيةٍ و الامريكيةٍ(الصهاينة و الامريكيين و لكن باللهجة الفلس طينية العالقة بلسان العنصر المحمدى المجرم طلعت رميح)؟؟ هل سيسعد طلعت رميح و غلامه و منكوحه مملوك أحمد بهجت وائل الابراشى اذا تدخل الاقباط فى مسألة تخص عرقية اللاتين و لا تخص العرقية القبطية و طالبوا بمحاكمة الجناة خاصة و ان القبض عليهم من اسهل ما يمكن فهم فى قبضة العالم الحر بالفعل هل سيرضى هذا طلعت رميح و غلامه المخلد ابيض اللحم؟؟؟؟؟ و مع ذلك لا بأس يا رميح أنا اوجه الان نداء الى كل دول العالم الحر التى تستضيف ارهابيو حماس وفقا لإتفاقية الافراج عن الرهائن المسيحيين فى الكنيسة بسرعة القبض على هؤلاء الجناة و محاكمتهم محاكمة عادلة على جريمة خطف الرهائن و تدمير ممتلكات كنيسة المهد ببيت لحم . أما على صعيد كنيسة البشارة فموضوعها هو انه لما اعلن قداسة بابا الفاتيكان فى اواخر عام1999 بأنه ينوى زيارة كل الاماكن التى وطأتها رجلى الاله يسوع المسيح و هو بالجسد على الرض فى مجيئه الاول و كان من تلك الاماكن بكل تأكيد بلدته التى عاش فيها معظم حياته رغم انه لم يولد فيها بل ولد فى بيت لحم و تلك البلده هى الناصرة بالجليل الاسرائيلى و طبعا من الطبيعى ان يزور كنيسة البشارة و هى الكنيسة المقامة على المكان الذى جاء فيه الملاك جبرائيل الى السيدة العذراء يبشرها بأن الرب اختارها ليتجسد منها لكى يخلص البشر من عبودية الخطية خلاصا مجانيا ممنوح لكل من يؤمن به ؛ و كانت لما سمعت الحركة الاسلامية بالناصرة بالخبر ان جن جنونها و هى التى ترى ان أهم واجباتها المقدسة هى تشويه الوجه المسيحى لمدينة المسيح الناصرة فقرروا ان اهم اشارة يوجهون بها نظر بابا الفاتيكان(بطريق الصليبيين على حد وصفهم له) الى انه لا مكان للمسيحية و المسيحيين فى الناصرة هى ان يقوموا بإنشاء أكبر جامع فى دولة اسرائيل على ارض جراج سيارات كنيسة المهد و اراضى اخرى مملوكة لمسيحيوا المدينة تصادرها البلدية و تضمها لتلك الارض و زعموا زورا انه فى الفترة التى كانت كنيسة البشارة مهدومة بعد ان أمر الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر اللات بهدم كل كنيسة فى اراضى خلافته بسنوات و التحديد فى عصر الحاكم المجرم قلج ارسلان أقام المحمديين الاقذار جامعا كبيرا و مدرسة إسلامية على ارض كنيسة البشارة و هذا الجامع و المدرسة هم وقف شهاب الدين شقيق صلاح الدين المزعوم و قال المحمديين انهم لا يريدون ان يهدموا كنيسة البشارة مرة اخرى لإقامة مسجد شهاب الدين و مدرسته الاسلامية مكانها فقط كل ما يريدونه هو ان يبنون جامع شهاب الدين هذا على ارض الجراج التابع لكنيسة البشارة و الذى تقف فيه الاوتوبيسات السياحية الحاملة للمسيحيين من كل حدب و صوب و اذا كانت الاوتوبيسات تحتاج لمكان لتقف فيه و كذلك سيارة البابا يوحنا بولس الثانى فهم سوف يقيمون جراج متعدد الطوابق تحت الارض تحت مسجد شهاب الدين المزعوم بحيث يضطر بابا الفاتيكان الى دخول جامع شهاب الدين لتقديم الاعتزار للمحمديين على الحروب الصليبية قبل ان يدخل كنيسة البشارة و بذلك يكون المحمديين قد نفذوا اوامر محمدهم الذى امرهم بأن يضطروا اليهود و النصارى الى السير فى أضيق الطرق و اوعرها بأن يسدوا عليهم الطرق الواسعة اذ قال عن ابى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال"لا تبدؤا اليهود و النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم فى الطريق فإضطروهم الى اضيقها" و الا منعوه اصلا من دخولها بإعتبارها فى ديار الاسلام حيث امرهم رسول اللات بالآتى عن ابن كثير رضى الله عنه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "لا تبنى كنيسة فى الاسلام و لا يجدد ما خرب منها " و طبعا فى ذلك الوقت و فى ظل حكم اليسار الضعيف الساذج الغير قادر على فهم عقلية الشر الاسلامية تمادى الارهابيون فى اجرامهم حتى انهم فى ليلة الميلاد فى الخاصة بالالفية فى
24ديسمبر1999 تربصت العصابات الارهابية المحمدية بالمصلين اثناء خروجهم من كنيسة البشارة فى فجر 235ديسمبر ليوسعوهم ضربا بالسياط فى فجر 25ديسمبر1999 ثم يعيسون حرقا و نهبا و تدميرا فى الناصرة فى غيبة من قوات الشرطة الاسرائيلية حيث قاموا بتدمير سيارات المسيحيين و حرق بيوتهم و نهب محلاتهم التجارية و حرقها حتى مطلع الصباح مع وصول القوافل الاولى لقوات الشرطة الاسرائيلية . ذلك كان ما حدث فى كنيسة البشارة فهل كان يرضى طلعت رميح و غلامه المفخد المخلد وائل الابراشى ان يتدخل الاقباط فى موضوع بين عصابات الارهاب المحمدى و ضحاياهم من عرقية اللاتين الذين تتبعهم الكنيسة؟؟؟ و مع ذلك فإننا نطالب المجتمع الدولى بالتدخل لدعم و مساندة القوات الاسرائيلية فى المجهود المخلص النبيل المشكور الذى تقوم به لحماية الكنائس المسيحية فى اراضيها من قوى الارهاب المحمدى . هل سعدت الآن يا ايها المقرئ الفقى طلعت رميح لقد حققنا لك امنيتك و تكلمنا فى موضوع كنيستى المهد و البشارة اللتين عبت على المهندس عدلى ابادير بشدة ارتكابه جريمة عدم التدخل فى الشئون الخاصة لعرقية اللاتين فى الاراضى المقدسة و تركيز اهتمامه فقط فى الجرائم الارهابية التى يقوم بها الارهاب المحمدى القذر ضد عرقية الاقباط فى مصر]]و لقد كانت أكثر الاجزاء دراماتيكية و عاطفية و عصبية فى آن واحد لحظة ان نطق الحجر و صرخ الصخر و تكلم الحصى حين تخلى نجيب جبرائيل عن صمته الرهيب و صرخ " من الذى يعرض الوطن لخطر الصراعات و التجزئة ؟؟؟أهم الاقباط ام الذين مارسوا تلك الجرائم ضد الاقباط اهم الاقباط ام الذين قتلوا 22قبطيا فى قرية الكشح اهم الاقباط ام الذين دمروا الادلة فى تلك القضية ليتم تبرئة الجناة اهم الاقباط ام الذين فرضوا على الاقباط قانون الخط الهمايونى المذل منذ سنة 1850 الى اليوم أهم الاقباط ام الذين اخفوا تقرير لجنة العطيفى عن اضطهاد الاقباط و الذى جاء منصفا للاقباط حتى لا يتم تنفيذ توصياته أهم الاقباط أم الذين ارتكبوا مذابح صنبو و ديروط و منشية ناصر و منقطين و القوصية و جرائم خطف القاصرات القبطيات أهم الاقباط ام الذين اخذو بأيديهم القانون و استباحو هيبة الدولة و حرقوا الكنيسة و قتلوا قبطيين منذ اسبوعين فى العديسات ؟؟؟و هنا صرخت الضفدعة البشرية مزعورة اخرس اخرس اخرس اخرس تريدون شقاقا مع المسلمين و لن تستطيعوا ان شاء اللات تريدون شقاقا مع المسلمين و لن تستطيعو ان شاء اللات و هنا الضفدعة البشرية تحاول تكميم فم نجيب جبرائيل حتى يتمكن الفقى الارهابة طلعت رميح من التفكير فى مخرج منطقى بعد ان فشل الغلام المفخد وائل الابراشى فى اخراس لسان نجيب جبرائيل حتى اتم قولهو بعد تفكير عميق خرجت علينا الفقى بما تيسر له من الاعجاز العلمى للقرآن الكريم فأتى بفكر نظرية جديدة فى الاعجاز اللفظى للارهاب العظيم الا و هى نظرية " ايش معنى مشاكل الاقباط بس اللى تتحل " و هنا استطاع نجيب جبرائيل ان يخرج الشيطان من القمقم و يخلع الطاقية من فوق التقية حيث ظهر لنا بما لا يدع مجالا للشك أن الارهابى المحمدى المجرم طلعت رميح و غلامه المفخد المخلد يتمحكان فى الوطن المفدى فقط بغية الحفاظ على حصن اضطهاد الاقباط و اذلالهم قائما مزدهرا محروسا بعيد عن خطر الهدم و الازالة او حتى التخفيف او الاختراق فهم لديهم استعداد دائم ان يضحوا بهذه الدولة بل و بكل الدول الموجودة على الارض فى سبيل الاحتفاظ بمتعتهم السامية فى اضطهاد الاقباط ثم استطرد الارهابى المجرم طلعت رميح قائلا بهدوء لأول مرة منذ ان بدا اللقاء بل ليس بهدوء فقط بل بهمس و خفيض و بلهجة الناصح الامين الفيلسوف العالم ببواطن الامور الداعى لهداية النفس البشرية الى سواء السبيل فقال " دعنا لا نفهم هذه الامور بهذه الطريقة " و فى وسط حالة الاسترخاء التى اصابت اذان المشاهدين و ضيوف الحلقة بعد ساعة من الصراخ و العويل و دبدبة القوائم على الارض و المنضدة و التهديد و الوعيد وفـــــجــــأة ! عاد المقرئ الارهابى الشيخ رميح الى الصراخ زائرا بميكروفونه الربانى المتكون فى حنجوره فقال صارخا " ما الكون مليان مشاكل "ايش معنى "مشاكل الاقباط اللى تتحل ؟؟؟؟ نحل مشاكل الكون كله فى الاول و بعدين نشوف اذا كنا ننظر فى حل بعض مشاكل الاقباط بعد كدة و الا لأ " ثم استطرد صارخا بلهجة اعلى و قد عادت قوائمه الاربعة تدبدب على الارض و المنضدة " جبرائيل بيسأل مين اللى ارتكب مذبحة العديسات طيب مش يسأل الاول مين اللى ارتكب مذبحة الاقصر التى دمرت السياحة المصرية؟؟؟؟؟" [[ تعليق بسيط منى: هل سؤال العنصر الارهاب طلعت رميح عن من الذى ارتكب مذبحة الاقصر التى دمرت السياحة و كل المذابح التى دمرت السياحة المصرية و الاقتصاد المصرى هل هذاالسؤال اجابته سراً!!!!!! ان الذى ارتكب مذبحة الاقصر و مذبحة شرم الشيخ و مذبحة طابا هو طلعت رميح ذاته انه هو طلعت رميح و من هم على شاكلته من فرسان الاعلام المصرى الحكومى و الحزبى و الخاص و المخابراتى الارهابيين جميعا الذين اوهموا ضحاياهم و ضحايا الضلال المحمدى ان العالم به مؤامرة نصرانية تنصيرية يهودية صهيونية هدفها الوحيد هو اجتزاز جذور المحمدية من العالم رغم ان لسان حال العالم يقول للمحمدى اذا اردت ان تعبد الحجر اعبده فهذه حريتك المهم الا تقذفنى به و ماذا كانت النتيجة لقد اصبحت مصر المبتلية بهذا الاعلام التكفيرى الارهابى الضال المحمدى و التعليم الارهابى المزور المحمدى الضال مصنعا للارهاب و النظام الحاكم سعيد ان كل ارهابى فى العالم هو اما مصرى او تأثر بمعلم مصرى و يرى النظام الحاكم ان هذا الحال يصنع هيبة كبيرة له فى العالم و يجبر العالم على ان يدفع له الجزية(المعونة) عن يد صاغرين حتى لا يرسل ارهابييه ليدمروا حضارة الجنس البشرى اجمع و طبعا كما سبق ان قلنا ان صناعة الغل التى يستثمر فيها النظام الحاكم كل طاقاته هى صناعة خطرة جدا و مهما اتبع صانعها كافة اجراءات الامن الصناعى فهو كالجاس على بركان مغطى عرضة ان تفلت بعض الحمم من الغطاء لتحرق الجالس على الغطاء و لكن الجالس للغطاء يرى ان هذه الآثار الجتنبية محتملة و لكن هل من حقه ان يتشكى لنا نحن ضحايا هذا الارهاب المحمدى من ألم الآثار الجانبية لارهابه ؟؟؟؟؟ لا بكل تأكيد فلو اراد الا يتعرض للآثار الجانبية لارهابه عليه ان يوقف مصنع الغل الذى يجلس فوقه و لكن هيهات كأن محمدهم هذا قد سلطهم على انفسهم قبل ان يسلطهم على من رفض ضلاله]] [[ تعليق آخر منى: كلا من نظرتى "أيش يكون" و "ايش معنى " التى يقوم عليهما فكر الارهابى المجرم طلعت رميح و بنى جنسه من الارهابيين المحمديين القتلة يقومان على الربط بين احداث لا يوجد رابط بينها و المطالبة بتطبيق نفس القياس الوارد فى بعض تلك الاحداث على أحداث أخرى تماما و غالبا ما تكون احداثه التى يقيس عليها مختلقة تماما فهل الاقباط هم الذى ارتكبوا مذبحة الاقصر حتى نطالبهم بتأجيل المطالبة بحل مشاكلهم الى ان يتم القضاء على الارهاب المحمدى هل الاقباط هم الذين إحتلوا العراق حتى نطالبهم بأن يؤجلوا مطالبتهم بحل مشكلة اضطهادهم الى ان يتم جلاء القوات متعددة الجنسيات عن العراق هل الاقباط هم الذين قتلوا مليون فورى(ابناء دارفور الاصليين هم الفور) فى دار فور حتى نطالبهم بتأجيل المطالبة بحل مشاكلهم الى ان تتم حل مشاكل الفور؟؟؟ إن طلعت رميح صرخ فى وجه نجيب جبرائيل و قال لماذا لا تحل مشكلة الديمقراطية فى مصر اولا فمشكلة الديمقراطية على حد زعم رميح قائمة منذ الف سنة فى مصر و الحق انها قائمة منذ الف و اربعمائة سنة فى مصر اى من الغزو العربى الارهابى الاستيطانى لمصر و حل تلك المشكلة لن يكون الا بإستئصال الوجود العربى فى مصر و هذا لن يحدث ابدا اذا فهى مشكلة غير قابلة للحل و لن تحل فكيف نعلق حل مشكلتنا كأقباط على مشكلة لن تحل ابد الدهر لأن العرب المستوطنين فى ارض الاقباط منذ الف و اربعمائة سنة قد ثبتوا قوائمهم وذيولهم فى ارض آباءنا و اجدادنا و لن يعودوا لموطنهم الاصلى شبه الجزيرة العربية مهما حدث أبد الدهر و هم امر واقع لا يمكن تغييره كما ان دينهم هو ضد الديمقراطية فالديمقراطية هى آلية شرعية الحكم فى النظم العلمانية التى تقوم على مبدأ الحاكمية للشعب اما النظم التى تقوم على مبدأ الحاكمية للات او الحاكمية للعزة او الحاكمية لمنات الثالثة الاخرى فهى نظم لا يمكن ان تتوافق مع الديمقراطية و يعتبر استزراع احدى الآليات العلمانية فى نظام ثيوقراطى هو كإستزراع جسم غريب فى جسد انسان سرعان ما سترفضه خلايا هذا الانسان و يجب خلع هذا الجسم الغريب ثانية من جسد الانسان و الا يموت الانسان فورا و دائما ما تجد مطالبة الارهابيون بالديمقراطية هى كمطالبة لص بإستعارة سلم يصل به الى ما يريد سرقته ثم يلقيه بعيدا حتى يدارى آثار جريمته بعد ان يرتكبها و حتى لا تستغله الشرطة للقبض عليه و طبعا ليس من المنطق ان تطالب المسروق بأن يعلق حل مشاكله إلى ان يتمكن اللص من استعارة سلم يصعد اليه ليسرقه به ]]و هنا لم يجد الغلام المخلد غير العودة ليسأل نفس السؤال الغبى للمهندس عدلى ابادير و هو هل ستسعد اذا عندما تأتى لجان الامم المتحدة للتفتيش و تفرض عقوبات على مصر لإضطهادها للاقباط و هنا فقد المهندس عدلى ابادير اعصابه بسبب ان الغلام المخلد سأله نفس السؤال اكثر من عشرة مرات آثناء اللقاء و قد جاوب المهندس عدلى ابادير السؤال عشرة مرات اثناء اللقاء فقال المهندس عدلى بضجر و بلهجته القاهرية الشعبية الطريفة "إيه القرف ده ؟؟ يسعدنى و مايسعدنيش؟؟؟؟؟؟ هاممكوا قوى اللى يسعدنى إياك؟؟؟؟؟ أنا مش ح ارد على امثال رميح انا بكلم قيادة الدولة اذا اردتم ان تقوا هذه الدولة مخاطر الادانة الدولية الغوا الخط الهمايونى و كل القوانين المذلة للاقباط و اللوائح الرجعية المعادية للاقباط عداء عنصريا بجرة قلم واحدة و لأنكم اذا استمريتم على عنادكم فإنى سأشعلها نيران ضدكم فى العالم أجمع؟"و هنا أصابت المقرئ الشيخ طلعت رميح حالة هستيرية مرضية و بدأ يهز رأسه مستذكرا اصله كمقرئ و هو يتلو فى حالة هزيان " اهو ح يشعلها نيران هو قال انه ح يشعلها نيران أهو ح يشعلها نيران هو قال انه ح يشعلها نيران أهو ح يشعلها نيران هو قال انه ح يشعلها نيران اهو ح يشعلها نيران....."تلى علينا القارئ الشيخ طلعت رميح ما تيسر من سورة الولعة هنا اذاعة التحريض اللئيم من القاهرة