الجمعة، 10 سبتمبر 2010

الشيوخ وحرق القرآن , بقلم ناتالى أحمد


الشيخ ابن اسلام يتكلم عن قس نصراني يسميه "إرهابي" لانه يريد ان يحرق القران.
لا ندري لماذا كل المعايير مقلوبة و مزدوجة في قواميس الشيوخ. ففي مصر قام الشيخ ابو اسلام بطبع نسخة من انجيل النصارى مقدماً له بأنه كتاب محرف... و لم ينتقده الشيخ ابن اسلام... لكن حين يقوم قس مغمور في اخر الدنيا بحرق نسخة من القرأن الذي كان وراء مقتل الالاف من ال...مدنيين في بلاده يصبح ارهابياً...
المصيبة انه في الوقت الذي لم ينتقد فيه نشر الكتاب المسئ للانجيل...انتقد البابا شنودة قيام تيري بحرق القرأن....لكن الشيوخ و عوض ان يشكروا البابا يشيعون انه قام بذلك خوفاً و مجاملة...بمعنى انه سواء تجاوب الاخر مع المسلم او لم يتجاوب...النتيجة ذاته
فاما ان يقولوا هو كافر محارب...او هو كافر مجامل متخفي
من المعروف لابن اسلام و ابو اسلام و زمرتهم ان القرأن مؤلف و محرف... عمر بن الخطاب نفسه كتب الكثير من اياته...بالاضافة الى عثمان حرق كل نسخه المتناقضة و ضاعت منه سور و ايات كثيرة بشهادة عائشة و البخاري و غيره من الكتب الصحيحة... هذا عدا عن الروايات الكثيرة للقرأن و التي لا تسمح الحكومات الاسلامية بتداولها... و لا يسمح لاي ناقد للقرأن بعرض مادته العلمية فيكفروه و يطردوه و ينفوه...كما حصل مع طه حسين و نصر حامد ابو زيد..
ناهيك هن كون القرأن المصدر الاساسي في الارهاب من خلال اياته الناسخة لكل ايات السلم...و مع ذلك يعتبر الشيوخ من ينتقد القرأن...او من يقوم بتعبير سياسي عن رفضه لتعاليم هذا الكتاب الاجرامية ارهابياً....في حين يقومون باتهام كتب الاخرين و مهاجمتها ليل نهار... و علنياً....
لماذا ينتقد شيخ الازهر و رئيس الجمهورية تيري القس المغمور و لم ينتقدوا بالاولى ابو اسلام الذي بلادهم و الذي تهجم علناً على كتاب اليهود و النصارى و طبعه على انه كتاب محرف؟؟؟؟؟
ماذا لو قام احد الكهنة بطبع القرأن على انه كتاب محرف؟؟؟؟؟ ليس علينا ان نخمن... فالجميع حذروا من العنف نتيجة عمل تيري....اي ان الجميع و الحمد لله...اصبحوا بعترفون ان الاسلام دين ارهابي عنيف...
المسلمون ينعتون ممارسة الاخرين لحريتهم في التعبير ارهاب.... اما قيامهم بارهاب الاخرين فهو رد فعل...
ما زالت العقلية الاسلامية تعيش في مرحلة الطفولية من غير ان تكون قادرة على التعاطي مع العالم بشكل ناضج و اعي و مسؤول....كالطفل ينفجر باكياً لاقل سبب..و على الاهل مراعاته لكي لا ينزعج....هكذا يتعامل العالم المتحضر مع المسلمن...
"لا تتكلم عن محمد لئلا ينفجر الطفل باكياً و يثير اعمال العنف"
"لا ترسم محمد لئلا يبكي الطفل طوال الليل...."
"لنعتذر عن الرسوم المسيئة فيفرح الطفل"
"هؤلاء يعانون من الامية و قد تكون ردود فعلهم ارهابية همجية...من الافضل ان لا تثيرهم يا تيري"
و بالفعل هذا ما حدث....فقد تراجع القس تيري عن حرق القرأن بعد تكلم معه وزير الدفاع الامريكي نفسه, و نبهه على خظورة ذلك اذ يؤدي الى اعمال عنف اسلامية....
المسلمون مخلوقات ارتكاسية...كما قال احدهم... غير قادرين على مواجهة الاخر عن طريق رد فعل واعي مدروس و محسوب...بل يستجيبون بافعال انعكاسية عفوية تعكس ما في داخلهم من جهوزية للعنف و البطش..
لا تلمس اللعبة التي في يد الطفل...لئلا يبكي... فهو لا يجيد وسيلة اخرى للتعبير غير الانفجار بالبكاء...لا يجيد الاقناع و لا يجيد التفهم و الرد بالعقل...كل ما يفهمه التعبير عن سخطه باقصى طريقة متوافرة.
لكن الشيوخ يسيئون كالعادة قراءة الاحداث.... يعتبرون التراجع نصراً... و لا يتخذوا منه وسيلة ليثبتوا للعالم انهم يتجاوبون مع المساعي التي تحاول ان تنضجهم و تصل بهم الى ركب الحضارة الذي سبق المسلمين بالالاف من السنين
اصبح العالم كله يدرك ان المسلم ما هو الا قنبلة موقوتة.... و على الجميع ان يتصرف معه بحذر و يحاول ان يتجنب اغضابه.. ليس لانه على حق, و ليس لان لديه الحق في الحد من حرية التعبير لدى الاخرين...لا...لكن لمداراة نتائج انفعاله و عنفه....
يعمل العالم كله بجهد من اجل الوصول بالانسان المسلم الى مرحلة النضج...من اجل هذا كانت المطالبة بتغيير المناهج الدراسية...و تغيير الخطاب الديني و تجديده...الذي طبقته بعض الدول الاسلامية مشكورة....و ساهم الى حد كبير في النهوض بمجتمعاتها...في حين ما تزال دولاً مثل مصر ...تسمح لآفات ناطقة من شيوخ الوهابية في بث سمومها و حقن العقول بكل تخلف و جهل و كراهية و تعصب...

هناك 11 تعليقًا:

  1. جمييييييييييييييييييييييييييييل اوى

    ردحذف
  2. عزيزتى ماريان ... فى كلامك الكثير من التحامل و هو كذلك يعكس كره للاسلام و المسلمين و بالطبع فان كل كلامك فى هذه الحالة سوف يكون بلا حجة لأنه كالمرآة يعكس ما بداخلك من حقد بلا بحث أو تدقيق أو يقين مما كتبتيه ... على أى حال سوف ارد على كل اللى حضرتك قولتيه بالحجة بعد قليل لانشغالى الشديد ...

    ردحذف
  3. عزيزتى ماريان ... من حقك الاعتراض من وجهة نظرك و لكن من حق الآخرين عليك أن تسمعى وجهة نظرهم و أن تقرأى بنوع من الحيادية و لتتحققى مما تكتبى حتى لا تصيرى عزيزتى مجرد بغبغان يردد ما يملى عليه من "قسوس" الكنيسة "أنا كتبتها زى ما بتقولها فى الكنيسة مع أنها تنسف اللغة العربية فى مقتل فهى قساوس أو قساوسة) !!!! ... هل تيقنت من أن القرآن يدعو الى الارهاب ؟ هل تيقنت بأن القرآن يدعو الى العنف ؟ هل تيقنت من أن هناك شخص حرف الانجيل و طبعه حتى يدّعى أن الأنجيل محرف !!! ثم هل هو بحاجة أصلا الى طبع انجيل جديد فوق مئات الأناجيل المنتشرة و التى لا يوجد بها اثنان متشابهان للتدليل على ان الأنجيل محرف !!!!

    تعالى عزيزتى لكى أكون منظما نقسم ردى عليكى الى موضوعات مختلفة و لنبدأها مثلا بالآتى :

    العنف و الارهاب بين الاسلام و المسيحية :

    فأنت ذكرتى أن الاسلام دين يحض على الكراهية و العنف !!! طيب تعالى نوف الاسلام قال ايه و نشوف كتابكم المقدس قال ايه ...

    ملحوظة هامة : اياكى عزيزتى أن يضحك عليكى قسوس الكنيسة و يقولى لك ان الحياة مقسمة الى قسمين او عصرين و هما عصر النقمة " ما ذكر فى التوارة و هى الفترة قبل ظهور المسيح " و عصر النعمة و هى الفترة ما بعد ظهور المسيح ... و السبب الرئيسى لكذب هذا الادعاء أن المسيح نفسه أكد أنه ما جاء الا لهداية خراف بنى اسرائيل الضالة و بالطبع أعتقد متعلمة أو مثقفة بما يكفى لأن تفهمى بأنه يقصد هداية اليهود الضالين الى " تعاليم التوراة " ... انتبهى فسوف أقولها مرة أخرى هداية اليهود الضالين الى " تعاليم التوراة " و قد ردد المسيح أيضا انه ما جاء لينقض التوراة بل جاء ليكمل و مع أن هذا يتعارض مع تغييره لبعض التعاليم و الشرائع اليهودية و "نقضها" كالطلاق مثلا فقد "نقض" فيها التشريع تماما و حتى مدخله للتغيير يؤكد أنه ينقض التعاليم "القليل من " التعاليم اليهودية فقد كان يستهل كلامه ب " يد قيل لكم كذا و كذا أما أنا فأقول كذا و كذا و بالطبع هذا هو النقض بعينه " ... على اى حال كل اللى أنا قلته ده علشان لما أتناقش مع حضرتك لا نتناقش و كأننا نقوم بجولة تسوق فى صيدناوى أو كارفور و ننتقى ما يناسب هوانا و ما لا يناسبها نقول أنه كان فى عصر النقمة عصر ما قبل المسيح " فالمسيح ما جاء لينقض " كما اتفقنا سلفا ... فلنبدأ معا عزيزتى ماريان و أرجو أن لا يطمس حقدك على المسلمين على عقلك فيجعلك لا تتقبلين الكلام من شخص مكره بالنسبة لك لا لشىء الا لأنه مسلم !!!

    العنف و الارهاب بين الاسلام و المسيحية :

    فلنبدأ عزيزتى بالاسلام و نطرح السؤال التالى :

    هل الإسلام دين إرهاب؟

    الآلة الإعلامية الجبارة التي يتحكم فيها خصوم الإسلام تقدم الإسلام إلى الناس في مشارق الأرض ومغاربها على أنه دين إرهاب وعنف, فما مدى صحة هذا الكلام؟
    بداية نتسائل: ما هو الإرهاب؟

    وبمناسبة الحديث عن الإرهاب, لا أدري لماذا لم يستطع العالم إلى الآن أن يقدم تعريفا للإرهاب؟

    الأمر أبسط من ذلك بكثير, فلترجع كل أمة إلى أي معجم من معاجم اللغة الخاصة بها لتتعرف على معنى الإرهاب

    ففي لسان العرب: أرهبه واسترهبه ورهبه, يعني أخافه وأفزعه.

    ومن ثم فالإرهاب هو التخويف, ومن المعروف أن تخويف شخص ما, يعني جعله يخاف ويفزع قد يكون مشروعا وقد يكون غير مشروع, فالدولة حين ترهب المجرمين وتخوفهم فهذا عمل مشروع حتى تردعهم وتحافظ على حياة الناس وممتلكاتهم, وعندما نقاتل العدو بجرأة ونرهبه بقوتنا فهذا عمل مشروع في سبيل رد كيد الكائدين وحماية الأرض والعرض.

    "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل, ترهبون به عدو الله وعدوكم" (الأنفال 60)

    أما حين يحاول البعض ترويع الآمنين وإرهاب البريئين, دون ذنب أو جريرة, فهذا ما لا يقبل به أحد.

    ومن هنا نقول: إن الإرهاب نوعان:

    إرهاب مشروع ومحمود: وهو الذي يكون موجها للمعتدين الذين يريدون أن يغتصبوا حقوق الآخرين دون وجه حق.
    إرهاب غير مشروع ومذموم: وهو الذي يكون موجها ضد المسالمين الذين لم يبدءوا أحدا بعدوان.

    للأسف الشديد فالتعليق لا يقبل أكثر من 4096 حرف فالى لقاء آخر

    ردحذف
  4. عزيزتى ماريان ... من حقك الاعتراض من وجهة نظرك و لكن من حق الآخرين عليك أن تسمعى وجهة نظرهم و أن تقرأى بنوع من الحيادية و لتتحققى مما تكتبى حتى لا تصيرى عزيزتى مجرد بغبغان يردد ما يملى عليه من "قسوس" الكنيسة "أنا كتبتها زى ما بتقولها فى الكنيسة مع أنها تنسف اللغة العربية فى مقتل فهى قساوس أو قساوسة) !!!! ... هل تيقنت من أن القرآن يدعو الى الارهاب ؟ هل تيقنت بأن القرآن يدعو الى العنف ؟ هل تيقنت من أن هناك شخص حرف الانجيل و طبعه حتى يدّعى أن الأنجيل محرف !!! ثم هل هو بحاجة أصلا الى طبع انجيل جديد فوق مئات الأناجيل المنتشرة و التى لا يوجد بها اثنان متشابهان للتدليل على ان الأنجيل محرف !!!!

    تعالى عزيزتى لكى أكون منظما نقسم ردى عليكى الى موضوعات مختلفة و لنبدأها مثلا بالآتى :

    العنف و الارهاب بين الاسلام و المسيحية :

    فأنت ذكرتى أن الاسلام دين يحض على الكراهية و العنف !!! طيب تعالى نوف الاسلام قال ايه و نشوف كتابكم المقدس قال ايه ...

    ملحوظة هامة : اياكى عزيزتى أن يضحك عليكى قسوس الكنيسة و يقولى لك ان الحياة مقسمة الى قسمين او عصرين و هما عصر النقمة " ما ذكر فى التوارة و هى الفترة قبل ظهور المسيح " و عصر النعمة و هى الفترة ما بعد ظهور المسيح ... و السبب الرئيسى لكذب هذا الادعاء أن المسيح نفسه أكد أنه ما جاء الا لهداية خراف بنى اسرائيل الضالة و بالطبع أعتقد متعلمة أو مثقفة بما يكفى لأن تفهمى بأنه يقصد هداية اليهود الضالين الى " تعاليم التوراة " ... انتبهى فسوف أقولها مرة أخرى هداية اليهود الضالين الى " تعاليم التوراة " و قد ردد المسيح أيضا انه ما جاء لينقض التوراة بل جاء ليكمل و مع أن هذا يتعارض مع تغييره لبعض التعاليم و الشرائع اليهودية و "نقضها" كالطلاق مثلا فقد "نقض" فيها التشريع تماما و حتى مدخله للتغيير يؤكد أنه ينقض التعاليم "القليل من " التعاليم اليهودية فقد كان يستهل كلامه ب " يد قيل لكم كذا و كذا أما أنا فأقول كذا و كذا و بالطبع هذا هو النقض بعينه " ... على اى حال كل اللى أنا قلته ده علشان لما أتناقش مع حضرتك لا نتناقش و كأننا نقوم بجولة تسوق فى صيدناوى أو كارفور و ننتقى ما يناسب هوانا و ما لا يناسبها نقول أنه كان فى عصر النقمة عصر ما قبل المسيح " فالمسيح ما جاء لينقض " كما اتفقنا سلفا ... فلنبدأ معا عزيزتى ماريان و أرجو أن لا يطمس حقدك على المسلمين على عقلك فيجعلك لا تتقبلين الكلام من شخص مكره بالنسبة لك لا لشىء الا لأنه مسلم !!!

    العنف و الارهاب بين الاسلام و المسيحية :

    فلنبدأ عزيزتى بالاسلام و نطرح السؤال التالى :

    هل الإسلام دين إرهاب؟

    الآلة الإعلامية الجبارة التي يتحكم فيها خصوم الإسلام تقدم الإسلام إلى الناس في مشارق الأرض ومغاربها على أنه دين إرهاب وعنف, فما مدى صحة هذا الكلام؟
    بداية نتسائل: ما هو الإرهاب؟

    وبمناسبة الحديث عن الإرهاب, لا أدري لماذا لم يستطع العالم إلى الآن أن يقدم تعريفا للإرهاب؟

    الأمر أبسط من ذلك بكثير, فلترجع كل أمة إلى أي معجم من معاجم اللغة الخاصة بها لتتعرف على معنى الإرهاب

    ففي لسان العرب: أرهبه واسترهبه ورهبه, يعني أخافه وأفزعه.

    ومن ثم فالإرهاب هو التخويف, ومن المعروف أن تخويف شخص ما, يعني جعله يخاف ويفزع قد يكون مشروعا وقد يكون غير مشروع, فالدولة حين ترهب المجرمين وتخوفهم فهذا عمل مشروع حتى تردعهم وتحافظ على حياة الناس وممتلكاتهم, وعندما نقاتل العدو بجرأة ونرهبه بقوتنا فهذا عمل مشروع في سبيل رد كيد الكائدين وحماية الأرض والعرض.

    "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل, ترهبون به عدو الله وعدوكم" (الأنفال 60)

    أما حين يحاول البعض ترويع الآمنين وإرهاب البريئين, دون ذنب أو جريرة, فهذا ما لا يقبل به أحد.

    ومن هنا نقول: إن الإرهاب نوعان:

    إرهاب مشروع ومحمود: وهو الذي يكون موجها للمعتدين الذين يريدون أن يغتصبوا حقوق الآخرين دون وجه حق.

    إرهاب غير مشروع ومذموم: وهو الذي يكون موجها ضد المسالمين الذين لم يبدءوا أحدا بعدوان. و الى لقاء لأن التعليق محدد بعدد من الحروف

    ردحذف
  5. أولا أنا آسف عزيزتى لتكرار التعليق فقد كان يعطينى رسالة خطأ عند الارسال بما يوحى أنه لم يتم ارساله ... فلنكمل معا عزيزتى


    والذين يزعمون أن الإسلام دين إرهاب, لا يقدمون للناس من القرآن أو من سيرة النبي-صلى الله عليه وسلم- إلا ما يؤيد هذا الزعم الكاذب, واستراتيجيتهم الدائمة في ذلك تقوم على أمرين:

    *إخفاء كل النصوص التي من شأنها أن تبين حقيقة الإسلام وتسامحه وعدله ورحمته

    *اقتطاع نصوص أخرى من سياقها, وسوقها للناس باعتبارها نصوصا مطلقة.

    ولنبدأ أولا بالنصوص التي تؤكد, بما لا يدع مجالا لشك, تسامح الإسلام وعدله ورحمته بالآخرين بغض النظر عن معتقداتهم أو جنسهم.

    إنها نصوص تقر مباديء حقوق الإنسان, أيام كان الشرق والغرب يحاربون هذه القيم ويرون فيها عدوا لهم, تلك القيم التي يدعي الغرب الآن أنه مبتدعها وراعيها, بينما يتهم الإسلام بأنه عدو لها, والنصوص التي تؤكد ذلك أكثر من أن تذكر في مثل هذا المقام, نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

    أولا: نصوص تؤكد حق الإنسان في أن يعتقد ما يشاء دون خوف أو إكراه:

    يقول الله-عز وجل-:

    "لا إكراه في الدين" (البقرة 256)

    "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا, أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" (يونس 99)

    "وقل الحق من ربكم, فمن شاء فليؤمن, ومن شاء فليكفر" (الكهف 29)

    "قل يا أيها الكافرون, لا أعبد ما تعبدون, ولا أنتم عابدون ما أعبد, ولا أنا عابد ما عبدتم, ولا أنتم عابدون ما أعبد, لكم دينكم ولي دين" (الكافرون)

    روى الإمام أحمد بسند صحيح " قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب بن خصفة , فجاء رجل منهم يقال له : غورث بن الحارث حتى قام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف , فقال : من يمنعك مني ؟ قال : الله , فسقط السيف من يده , فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ومن يمنعك مني ؟ قال كن خير آخذ, قال: أتشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ قال : لا , ولكني أعاهدك ألا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك . فخلى سبيله , فأتى قومه فقال : جئتكم من عند خير الناس "

    إن النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يرغم الرجل على دخول الإسلام أو النطق بالشهادتين, ولكن الرجل كان له كامل الحق في أن يقول بملء فيه: لا, وحينئذ ماذا فعل النبي-صلى الله عليه وسلم- ؟ هل نكل به؟ كلا, إنما خلا سبيله, ويرجع الرجل إلى قومه مأخوذا بهذا السلوك النبوي الذي لم يعهده عند أحد من الناس فلا يملك إلا أن يقول لقومه: (جئتكم من عند خير الناس)

    *ثانيا نصوص تؤكد على قيمة العدل والإنصاف حتى مع أعدائنا والمخالفين لنا في الدين:

    "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى, وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي" (النحل 90)

    "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها, وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" (النساء 58)

    "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط, ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى, واتقوا الله, إن الله خبير بما تعملون" (المائدة 8)

    أي لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم, بل استعملوا العدل في كل أحد صديقاً كان أو عدواً, ولهذا قال {اعدلوا هو أقرب للتقوى} أي عدلكم أقرب إلى التقوى من تركه.

    ومن الثابت في السيرة النبوية أنه على الرغم من بغض أهل مكة من الكفار وعداوتهم له إلا أنهم لم يكونوا يأمنوا أحدا على أموالهم إلا محمدا-صلى الله عليه وسلم- الذي عرف بينهم بالصادق الأمين, ومع أنهم تآمروا على قتله, وعذبوا أصحابه واغتصبوا حقوق المسلمين الضعفاء وأموالهم, واضطروه للخروج مهاجرا إلى المدينة, على الرغم من ذلك كله, إلا أنه ترك علي بن أبي طالب في مكة ليرد الأمانات والأموال إلى أهلها, وقد كان قادرا على أخذها, ولو على سبيل التعويض لما لحق به وبأصحابه من عذاب وأذى وسلب لأموالهم, فهل عرف العالم مثل هذا العدل والإنصاف حتى مع الأعداء؟

    روى أبو داود بسند صالح أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: "ألا من ظلم معاهدا, أو انتقصه, أو كلفه فوق طاقته, أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة"

    والمعاهد قد يكون على غير ديننا, بل قد يكون عدوا, لكننا عاهدناه, فهذه يجب أن تكون أخلاقنا معه, ومن أخل بشيء منها فالنبي-صلى الله عليه وسلم- سيكون حجيجه يعني خصمه يوم القيامة, ولا تعليق!

    و نكمل فى تعليق قادم

    ردحذف
  6. *ومن النصوص التي تؤكد على قيم الرحمة والتسامح:
    "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" (الأنبياء 107)
    "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم" (الأنعام 108)
    "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" (الأعراف 199)

    ومن الثابت في السيرة النبوية أيضا أن النبي-صلى الله عليه وسلم- لما دخل مكة فاتحا بعد عشر سنوات من الغربة والقتال والكفاح والنضال ضد أهل مكة الذين حاولوا مرات عديدة مهاجمة الدولة المسلمة الوليدة في المدينة, يدخل إلى مكة فاتحا ويظن الجميع أنه سينزل بأهلها أشد العقاب جزاء ظلمهم وعدوانهم, حتى قال أحد أصحابه الأثيرين, وهو سعد بن عبادة سيد الأنصار: اليوم يوم الملحمة, اليوم تستحل الحرمة, اليوم أذل الله قريشا! فإذا بالنبي الكريم والرسول الرحيم يقول: بل اليوم يوم المرحمة, اليوم أعز الله قريشا! ثم يتوجه إلى أهل مكة قائلا: ما تظنون أني فاعل بكم؟ فيقولون: أخ كريم وابن أخ كريم, فيقول قولته الخالدة: اذهبوا فأنتم الطلقاء!! ... أى أنتم أحرار و ليس لنا عليكم سبيل أى عفونا عنكم بلا شروط مسبقة !!!!

    هذه هي معاملة الإسلام مع ألد أعدائه حين يقدر عليهم, فكيف يقول قائل بعد ذلك إن الإسلام دين إرهاب؟

    ردحذف
  7. هل الإسلام يدعو إلى القتال ؟؟

    ونتطرق الآن إلى الشبهة الكبرى أن الإسلام يدعو إلى القتال, ونقول نعم إن الإسلام يدعو إلى القتال, هذا أمر لا نستحيي منه, ولكن أي قتال ذلك الذي يدعو إليه؟ إنه يدعو لقتال الباغين, يدعو لقتال المعتدين, الإسلام يدعو إلى ما تدعو إليه شرائع الأرض جميعا, التي تجيز للإنسان أن يدافع عن نفسه وعن عرضه وعن ممتلكاته, هذا هو القتال الذي يدعو إليه الإسلام فأي تهمة في هذا؟

    يقول الله-عز وجل-: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم, ولا تعتدوا, إن الله لا يحب المعتدين" (البقرة 190)

    ويقول: "فمن اعتدى عليكم, فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم" (البقرة 194)

    أما سيرة النبي-صلى الله عليه وسلم- فتشهد أنه ما بدأ بالعدوان على أحد قط, بل إن كل غزواته كانت دفاعا عن النفس وعن دعوته, ومن يقرأ سيرته يلاحظ أن الغزوات النبوية كانت إما دفعا لعدوان جاء يتهدد المسلمين في عقر دارهم (المدينة) كبدر وأحد والأحزاب, أو دفعا لعدوان متوقع كما كان في تبوك, أو ردا على إهانة وقتل للرسل كما في مؤتة, أو ردا على نقض للعهد وتحالف مع الأعداء ضد المسلمين كما كان في غزوة بني قريظة وفتح مكة, أو ردا على محاولة اغتيال كما في بني النضير.

    ودعينا عزيزتى ماريان نختم بهذه الواقعة التي تبين كم هو الإسلام أبعد ما يكون عن إرهاب الآمنين وترويع الآخرين حتى وإن جهلوا.

    فهذا زيد بن سعنة اليهودي كان له دين عند النبي-صلى الله عليه وسلم- يقول : فأتيته قبل الأجل بيومين أو ثلاثة, ونظرت إليه بوجه غليظ وقلت: ألا تقضيني يا محمد حقي, فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب لمطل, ولقد كان لي بمخالطتكم علم ونظرت إلى عمر وإذا عيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير ثم رماني ببصره فقال يا عدو الله أتقول لرسول الله ما أسمع وتصنع به ما أرى, فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة وتبسم, ثم قال يا عمر أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا, أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة (الطلب) اذهب به يا عمر فأعطه حقه وزده عشرين صاعا من تمر مكان ما رعته (روعته) قال زيد: فذهب بي عمر فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعا من تمر فقلت: ما هذه الزيادة يا عمر؟ قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزيدك مكان ما روعتك, قال: وتعرفني يا عمر؟ قال: لا, فما دعاك أن فعلت برسول الله ما فعلت وقلت له ما قلت؟ قلت: يا عمر لم يكن من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه, يسبق حلمه جهله, ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فقد اختبرتهما فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا, فرجع عمر وزيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال زيد أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.



    احكمى بنفسك عزيزتى ماريان أهذا دين إرهاب ؟؟؟ لكنه منطق القوة الذي يقلب الحقائق, فيصبح الحق باطلا والباطل حقا, وتصبح المقاومة إرهابا, ويصبح الإرهاب دفاعا عن النفس, ويصبح الجاني ضحية, وتصبح الضحية جانيا, وصدق رسول الله-صلى الله عليه وسلم- القائل منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا من الزمان: "قبل (بين يدي) الساعة سنون خداعة, يصدق فيها الكاذب, ويكذب فيها الصادق, ويؤتمن فيها الخائن, ويخون فيها الأمين, وينطق فيها الرويبضة, قيل: وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة"

    فما أكثر الرويبضة فى هذه الأيام و هم/هن من يتكلمون بلا علم بل ببغاوات تردد ما تلقن !!!!!

    سوف ارجع لك عزيزتى ماريان بالحديث عن الارهاب فى كتابكم المقدس و أفعالكم بالوقائع و القرائن و لك المثل عزيزتى فاذا لم تقتنعى أو كان عندك اى نصوص التبست عليكى فأهلا بك و سهلا بأى وقت أن تطريحها بلا حرج على أن نتعاهد أن نحترم رموزك و رموزى الدينية ... أقصد رسولى و يسوعك و لا أقصد الشيوخ أو "القسوس" و أن كان لا يوجد هناك أى داع لأن نتكلم عنهم بأسلوب غير لائق ...

    الى لقاء عزيزتى ماريان

    ردحذف
  8. عزيزتى ماريان خلينا أنا و أنت نكون متسامحين و متساهلين و نعقد اتفاق بأنه بالطبع بامكانك أن تسوقى لى عنواين مواقع أو منتديات تفند ما أقوله طالما تلك المواقع تتبنى وجهة نظرك و أنت مقتنعة بما فيها و تعين ما بها من حوار و موضوعات و قادرة على النقاش فيها بنفس منطق كاتبها و أن يكون الأمر بالمثل بالنسبة لى و ذلك لتجنب الملل فى طرح تعليقاتنا لأنها محددة بعدد معين من الحروف ... و عليه فأنا يعبر عن أفكارى و ايمانى بكتابكم المقدس كدين دموى ارهابى الموضوع فى الرابط التالى :

    http://www.ebnmaryam.com/vb/t22950.html

    و هذا منتدى اسلامى معروف بامكانك الاشتراك فيه و السؤال عن أى شىء تردينه عن الاسلام كما و بامكانك عقد مناظرات هناك أيضا و لاحظى مدى الترحاب بيكى هناك و بامكانك عقد مقارنة بين تصرفات المواقع الاسلامية و على رأسها :

    1. منتدى أتباع المرسلين
    2. منتدى حراس العقيدة
    3. منتدى البشارة

    و بين تصرفات المسؤلين عن المواقع المسيحية و الت بها ساحة لحوار الأديان و ما عليكى الا أن تدّعى انك مسلمة و أبدئى الحوار فى "أى" موقع مسيحى

    ردحذف
  9. زى ما اتفقنا عزيزتى ماريان يجب أن ننتبه بأن المسيح قال "لا تظنوا انى جئت لانقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل" ... يعنى تعاليم السيد المسيح فى عهد موسى عليه اسلام مازالت سارية حتى يومنا هذا !!!! فهم لا ينقض الناموس

    ردحذف
  10. سيادتك متضايقة إن المسلمين بيدافعوا عن أنفسهم و أنا ضد لكن مثلما يحرق القس القرأن من حقنا أن نرد عليه و ندافع عن معتقداتنا (إحنا مش ملطشة) و من حق المسيح أن يرد على المسلم بالدليل عندما يثبت المسلم بالدليل بأن الإنجيل الحالى محرف و كفاية كره بقى

    ردحذف
  11. بس لو مكنتيش زى القمر

    ردحذف